هرب عدد كبير من الباعة الجائلين من منطقة وسط البلد الي شارع رمسيس وقاموا بتعليق بضائعهم أسفل الكباري.. مما وضع باعة رمسيس القدامي المنتظرين للنقل في مأزق وحول الشوارع لساحة معارك علي مدار الساعة بين الباعة والأمن بعد أن أغلقوا الطرقات الرئيسية والفرعية. يقول عمرو علي بائع جرائد- نعمل بشارع رمسيس منذ 40 عاما لان المكان خاص بوالدي ولدي رخصة للتواجد والبيع بجوار مسجد الفتح ومنذ نقل الباعة للترجمان هرب الكثير منهم الي شارع رمسيس رغم ان المحافظة سوف تنقل الجميع الي وابور الثلج خلال 6 أشهر. ويضيف سيد محمد- بائع- نعمل منذ سنوات ولا نرفض النقل الي أي مكان لكن المساحة هي المشكلة الأساسية التي تواجه أي بائع.. ويشير سيد مرسي- بائع- ان مشكلتنا في توفير أماكن مناسبة للعمل وترك بضاعتنا في أمان لأن أخطر المشاكل التي واجهت الباعة عند النقل المساحات الصغيرة المخططة علي الأرض فقط والبلطجية. وتستغيث أم هبة قائلة: الساحة أسفل كوبري أكتوبر امتلأت بالباعة الذين يزدادون يوما بعد يوم وأغلبهم من العاملين بشارع 26 يوليو ووسط البلد مما تسبب في مشاجرات مستمرة بين باعة رمسيس وباعة وسط البلد الذين نافسوهم في مصدر رزقهم. أما فاطمة محمد فتقول أعمل مع زوجي بميدان رمسيس منذ 48 عاماً كان لنا أرقام وتصاريح من الحي أما المتواجدون حالياً فليس لديهم أرقام والحي حضر لأخذ الأسماء لتسليم الأرقام للنقل الي وابور الثلج أو الترجمان ووجدت الكثير يقفون لاعطاء أسمائهم وصور البطاقات لتسجيل مكان ليقوموا ببيعها لآخرين بمبالغ خرافية. ويشير محمد أحمد بائع- اذا كانت الدولة تسعي الي اعادة المظهر الحضاري لميدان رمسيس فليس لدينا أي اعتراض لكن يجب عمل باكيات أو أرقام في الحديقة الموجودة في رمسيس بجوار المترو. ويؤكد محمد عبدالباسط صاحب نمرة أسفل الكوبري أنه قام بتسديد 2500 جنيه للحي للحصول علي الأرقام والترخيص وتم عمل باكية وعرفنا انه سيتم النقل الي وابور الثلج بعد 6 شهور ولا نعرف موقفنا من عملية النقل. محمود سيد بائع يعترف: اضطررنا للنزوح من وسط البلد إلي رمسيس بعد نقلنا الي الترجمان الذي لا نستطيع الوقوف فيه أو وضع بضاعتنا فيه لأنه مكان مخطط علي الأرض فقط لا يمكن وضع البضاعة فيه ويعرضها للسرقة والتلف. ويشير محمد الانجليزي- أمين صندوق النقابة المستقلة الي ان الباعة القدامي أسفل الكوبري وفي شارع رمسيس عددهم معروف للحي ولنا أيضا كنقابة مستقلة لكن بعد الثورة تضاعف عددهم واحتلوا الشارع والساحة المجاورة لمسجد الفتح وشوارع رمسيس والجلاء والآن يسعون الي توفير أماكن لهم في وابور الثلج.