رغم حرص الدولة علي توفير فرص عمل لشباب الخريجين ومساعدتهم علي الحياة الكريمة والقضاء علي البطالة من خلال انشاء مجموعة مشروعات لبيع الملابس والأحذية والمأكولات وبيع الأجهزة الالكترونية تحول الحلم لكابوس والأمل لحسرة وندم وتحولت في فيصل لمخازن ووكر للبلطجية ومدمني المواد المخدرة وتحولت بأم المصريين لخرابة ومقالب للقمامة ومأوي للمتسولين. يقول عادل عبدالعزيز - صاحب أحد المشروعات ان نجاح أي مشروع يعتمد علي طريقة تسويق المنتج وأماكن بيعه حيث قمت باستئجار أحد المحال التابعة لجهاز شباب الخريجين بمحافظة الجيزة الموجودة أسفل كوبري فيصل منذ عدة سنوات مقابل 300 جنيه قيمة الايجار الشهري بحق انتفاع لمدة 40 عاماً وقمت بتشغيله في بيع منتجات البقالة وحالياً أعاني الركود وضعف الإقبال. يضيف بدر ربيع - مدرس أحد سكان منطقة فيصل أنه تم تشغيل المحلات أسفل كوبري فيصل منذ أكثر من 15 عاماً عن طريق قيام محافظة الجيزة من خلال مزاد للايجار وتم افتتاح العديد من الأنشطة المختلفة منها محل للتصوير الفوتوغرافي وآخر لبيع الأدوات المنزلية وغيرها الكثير وكان شرط المحافظة ان يتم فتح أبواب المحلات من داخل الكوبري وليس من الخارج مما أثر سلباً علي حركة البيع والشراء وأدي لاغلاق معظمها وقيام الآخرين بتحويلها لمخازن. يقول يوسف جبر - موظف - ان المكان بأكمله تحول لوكر للبلطجية ومتعاطي المواد المخدرة وتمارس فيه بعض الأعمال المنافية للآداب واستغل الأهالي الساحة للإقامة الأفراح وبعض المناسبات الخاصة بهم. وتتضرر مريم جرجس - ربة منزل - ان أسفل الكوبري أصبح مقلباً للقمامة وجدرانه دورة للمياه يقضون فيها حوائجهم حيث تفوح منه الروائح الكريهة التي تزكم الأنوف ومناظر قبيحة تؤذي المارة. يشير محمد عاطف - هناك الكثير من المحلات بكوبري فيصل تم غلقها ولا يتم الاستفادة منها ولو قامت المحافظة بتحويلها لسوق كبير يضم الباعة الجائلين بالمنطقة سيساهم في حل مشكلة الاشغالات بالمنطقة. يقول محمود سعيد - صاحب محل ان عدم وجود رقابة علي هذه المشروعات وعدم خضوعها للاشراف الحكومي سواء من المحافظة أو المسئولين أدي لفشل معظمها وضياع مستقبل كثير من الشباب الذين حصلوا علي قروض من البنوك لتمويل مشاريعهم وضاعت أمالهم وتحطمت أحلامهم ولم يجدوا أمامهم سوي صخرة الديون والمشاكل التي لا حصر لها مما سيجعل من يفكر في الإقدام علي إنشاء مشروع صغير يفكر جيداً حتي لا يتعثر وهذا أدي لزيادة أعداد العاطلين وارتفاع نسبة البطالة. يري إسلام سيد - بائع أن عدم التنسيق بين المسئولين بجهاز تشغيل الشباب بالمحافظة وهؤلاء الشباب وذلك فيما يتعلق بنوعية المشروعات وكيفية تسويقها كان أحد أسبابه الرئيسية في فشل العديد منها لذا لابد أن يتم إعداد دراسات جدوي مبنية علي أسس اقتصادية وعلمية جيدة وتقديمها للشباب حتي نضمن النجاح لهذه المشروعات. يقول جمال عيسي - سائق انه قبل قيام ثورة 25 يناير كان هناك العديد من الأكشاك متنوعة النشاط مقامة بمحاذاة وعلي امتداد سور محطة مترو أم المصريين ولكن قام البلطجية بتكسير معظمها وتحويلها لمقلب قمامة لدرجة انها تغلق شارع صلاح سالم وميدان أم المصريين مما أدي لإعاقة حركة السير والمرور طوال اليوم. بمواجهة أمال مصطفي - المدير التنفيذي لمشروعات شباب الخريجين بالجيزة أكدت ان المحلات الموجودة أسفل كوبري فيصل التي قام منتفوعها بإغلاقها نظراً لتردي الأوضاع الاقتصادية بعد ثورة يناير سيتم سحبها منهم حتي مع سدادهم القيمة الايجارية حيث انها منحت لهم بغرض الانتفاع والتشغيل ولم يملكوها وجاري السير في اجراءات لسحبها ومنحها لمجموعة من الشباب الجدد لتشغيلها حتي تكون بمثابة سوق حيوي وتضيف ان مشروعات شباب الخريجين بميدان أم المصريين جميعها تعمل بشكل طبيعي ولم يتم غلقها ونفت هدم جزء منها وتحويله لمقلب قمامة ماعدا محال مخالفة قامت المحافظة بهدمها وازالتها.