انتشرت حوادث الطرق بشكل كبير خاصة الطرق السريعة التي تحصد آلاف الزواح سنوياً نتيجة عدم توافر كباري وأنفاق المشاة علي تلك الطرق وإن وجدت تكون بأماكن مهجورة مما يجعل المواطنين لعبور نهر الطريق ومواجهة تهور سائقي النقل الثقيل والميكروباص لتقع الكارثة. سامي سعيد يقول: معظم الحوادث التي تقع علي الدائري والأوتوستراد يكون سببها عبر المشاة بين السيارات فهذا الطريق معد لمرور السيارات فقط وتوجد أنفاق وكباري للمشاة لكن ما يحدث بالفعل مخالف لجميع القواعد وآداب المرور حيث يعبر الأشخاص الطريق مسرعين أمام السيارات معتبراً أن هذا حقه وإذا وقعت الكارثة يقع اللوم علي السائق ويتحمل هو المسئولية القانونية كاملة ويعتبر المار هو المجني عليه لذلك قررت تجنب السير في هذه الطرق وفضلت شوارع وسط العاصمة رغم أنها تهدر البنزين بخلاف تأخري عن مواعيد العمل.. سلوك خاطئ يضيف أسامة حسين: أعاني بشكل يومي أثناء السير بسيارتي علي الطريق الدائري نتيجة الزحام الشديد ومرور سيارات النقل الثقيل بجوار الملاكي مما يسبب توتر للسائق والمشكلة الأكبر هي عبور المشاة لطريق دون سابق إنذار مما يصيب السائقين بحالة من الذعر والعصبية الشديدة لمحاولة التحكم في عجلة القيادة في أقل من الثانية وتغيير الاتجاه لتفادي الاصطدام بهم. ويري محمد ناصر أن المصريين اعتادوا علي الفوضي وتجاوز كل المحظورات حتي لو كانت في مصلحتهم وسلامتهم فهم ينتظرون أن تفتح الإشارة للسيارات حتي يقوموا بالعبور كما يحدث في شوارع وسط البلد أمام عسكري المرور لكنه لا يهتم بوجيه أي عقاب لهم حتي لو كان مجرد لوم فما بالك بالطريق الدائري ولا يوجد أمن من الأساس هناك مطالباً بأن يكون من اختصاص شرطة المرور متابعة السيارات والمواطنين فهم السبب الرئيسي في أغلب الحوادث. ويتساءل عبدالمنصف ع: كيف تترك الدولة الحرية لكل شخص أن يفعل ما يحلو له دون وجود قواعد صارمة وإجراءات مشددة تجبر الجميع علي الالتزام بآداب الطريق؟ وأن يكون هناك قانون لعقاب المخالفين كما يحدث مع السائقين فلقد شاهدت أسرة مكونة من سيدتين وأربع أطفال يتخطون الحواجز الأسمنتية التي تفصل بين اتجاهي الطريق الدائري مستغلين الكسور الموجودة بها ثم ينتظرون هدوء طوفان السيارات ليعبروا إلي الاتجاه الآخر. ويعلل كريم فؤاد مروره من أعلي الدائري قائلاً: اضطر لذلك لعدم وجود بديل إلا نفق المشاة القريب من الجامعة الجديدة وكوبري علوي يبعد عن النفق حولي 2 كيلو علاوة علي أنه غير صالح للعبور لعدم الانتهاء من تجهيزه فلم يتم تركيب السلالم المتحركة مما جعل البعض يستغلونه كمراحيض عمومية لذا نلجأ لعبور الطريق متحملين جميع المخاطر التي قد تحدث. ويطالب عبدالله عبدالرحمن بالمعاش بضرورة اختيار موقع الكوبري أو نفق المشاة قبل البدء في إنشائه فيجب عمل دراسة حقيقية لموقع لتحديد أماكن تمركز السكان والمولات التجارية ومحطات الأتوبيس والمخارج الحيوية للكوبري ثم يتم البناء لكن ما يحدث عكس ذلك فيتم عمل الكوبري أو النفق بتكلفة عالية ثم نفاجأ بأنه لم يحل المشكلة ومازالت الحوادث تقع فيقرر المسئولون نقل الكوبري لمكان آخر بتكلفة جديدة مما يعد إهداراً للمال العام. ويري عماد جمال أن قلة الأنفاق وكباري المشاة في أماكن التجمعات السكنية هي السبب في انتشار ظاهرة عبور الطرق السريعة فالأوتوستراد لا يوجد عليه سوي اثنين فقط من كباري المشاة أحدهما عند منطقة التونسي والآخر عند عزبة النصر ورغم أنه حديث الإنشاء إلا أن حالته أصبحت يرثي لها نتيجة وجود مرعي للأغنام مما تسبب في انتشار الروائح الكريهة وفضلات الحيوانات علي سلالمه مما يدفع الكثير من المواطنين لعبور الطريق فضلاً عن صعود الكوبري.