رغم تصريحات المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء أمام عمال المحلة بأن عمال مصر قادرون علي إعادة تشغيل مصانعهم مرة أخري إلا أن هذه التصريحات لم تعرف طريقها لمصنع ديرب نجم التابع للشركة القابضة لتجارة وحليج الاقطان الذي تم خصخصته.. "الجمهورية" عاشت مع عمال المحلج. يقول وحيد عز العرب الشيخ رغم ما يحتويه المحلج من خطوط إنتاج متطورة وحديثه جدا وتعمل بكفاءة عالية من احسن وأحدث المحالج علي مستوي الجمهورية ورغم انه الوحيد بالشرقية ويخدم جميع المساحات المنزرعة بالقطن بالمحافظة ورغم كفاءة عماله الذين امضوا أكثر من 30 عاما حتي اكتسبوا الخبرة في التعامل مع المهنة.. إلا أن العمال والمهندسين فوجئوا يوم الثلاثاء الماضي باتصال هاتفي لمدير عام المحلج من الشركة القابضة بسرعة تشكيل لجنة لتسليمه إلي بنكين استثماريين قاما بشرائه في سرية تامة حتي يكون العمال أمام الأمر الواقع. اضاف محمود أحمد بدوي المحلج مقام علي 38 فدانا قام معظم أهالي قرية برامكيم والقري المجاورة لها بالمساهمة في بيع اراضيهم للمحلج بأرخص الاسعار لأنه سوف يقدم خدمة للفلاحين في المحافظة والمحافظات المجاورة ويعمل علي توفير فرص عمل لأولادهم واليوم تقوم الدولة بتصفيتهم وتشريدهم بعد تقدمهم في العمر دون النظر إلي مدة خدمتهم. إهدار للمال العام أضاف أن بيع خطوط الإنتاج الحديثة بالمحلج والتي كلفت الدولة الملايين علي أنها خردة لا تصلح لأي أغراض يعتبر إهداراً للمال العام. قال جلال محمد شاكر أحد أعضاء اللجنة النقابية اكتشفنا عملية البيع أو ما يطلقون عليه الخصخصة عن طريق خطابات البريد وصلت إلي سكننا وبيوتنا تخبرنا بأنه سيتم نقلنا إلي أقرب محلج وهو محلج المنصورة بسبب بيع المحلج ورفض العمال استلام الخطابات وتوجهنا إلي مدير عام المصنع الذي أكد لنا أمر البيع. تساءل المهندس محمد أحمد يوسف كيف يتم تشريد العمال والمهندسين بهذه الصورة المشينة؟ لك ان تتخيل عاملا يقوم بالذهاب من الشرقية إلي المنصورة يوميا يقطع مئات الكليو مترات فكيف يستقبل عمله بعد هذا الجهد الذي بذله في السفر أو أن يقوم بالبحث عن شقة بالمنصورة للاقامة بها وتظل أسرته في الشرقية لأن أولاده بالمدارس. أين حقوقنا قال محمد بكر جودة لا نعرف نحن العمال أين حقوقنا ولا مصيرنا الذي أصبح في طي النسيان وكيف سيتم التعامل معنا وأصبحنا أمام أمر واقع لا نعرف من باع لمن؟ وكيف باع؟ وكيف يتم تقييم الأصول؟ ثم تشريد أسرنا والضياع وقال العمال إن العمل توقف بالمحلج فجأة بفعل فاعل وعدم توفير الخامات وغيرها حتي يتم بيعه وهذا يعتبر تناقضا مع تصريحات المهندس ابراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء حين قال لا خصخصة بعد اليوم بل ستكون هناك إدارة رشيدة ترعي الله في مصر وعمالها مؤكدين أنهم علي اتم الاستعداد لتعويض ما حدث في الفترة السابقة وتحقيق مكاسب عند توفير قيادة أخري وكذلك توفير الخامات وإلا سيتم الاعتصام بأسرهم داخل المحلج وإن تم هدمه عليهم.