قال العاملون بمحلج ديرب نجم بالشرقية إنهم لن يرفعوا الراية البيضاء وسيقفون حجر عثرة أمام عملية البيع المشبوه له علي حد قولهم قالوا إن المحلج يعد إحدي قلاع الصناعة بالمحافظة ويحقق أرباحاً آخرها مليون وربع المليون في عام .2009 "المساء" توجهت إلي المحلج والتقت بالعاملين للوقوف علي مشاكلهم من أرض الواقع. يقول وحيد عز العرب: نعيش في دوامة منذ عام 2009 بسبب عملية "الخلاص" من هذا المحلج العملاق الذي حقق أرباحاً طائلة للدولة ورغم ذلك يتم منع الخامات عنه الأمر الذي يتسبب في تنفيذ الطلبيات في محالج كفر الدوار وشربين ودمنهور. علماً بأن ماكينات المحلج "زيرو" ويريدون بيعها خردة. وتابع سنمنع اليوم الأربعاء ممثلي البنكين من دخول المحلج لاستلامه وسنضع الحواجز والكتل الخرسانية وخمسة نعوش أمام البوابة الرئيسية ولن ندفن رءوسنا في الرمال كالنعام. مشيراً إلي أنهم أقاموا دعوي بمجلس الدولة للطعن علي القرار وناشد المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء التدخل من أجل الصالح العام. قال عبدالرازق سيد أحمد: إن المحلج مقام علي 38 فداناً وأهالي براكيم سيسعون بكل قوة لاسترداد تلك الأراضي التي باعوها برخص التراب لبناء المحلج لتشغيل أبنائهم وخدمة جموع الفلاحين. أضاف: أن الدولة تقوم اليوم بتصفيته وتشريد العاملين به بعد تقدمهم في العمر. لافتاً إلي أن بيع خطوط الإنتاج الحديثة بالمحلج والتي كلفت الدولة ملايين الجنيهات علي أنها خردة يعد إهداراً للمال العام وتدميراً للصناعة. قال: إن العمال والمهندسين فوجئوا باتصال هاتفي لمدير عام المحلج من الشركة القابضة بسرعة تشكيل لجنة لتسليمه إلي بنكين استثماريين قاما بشرائه في سرية تامة لوضع الجميع أمام الأمر الواقع. أضاف حسن عبدالرازق حسن: اكتشفنا عملية البيع "الخصخصة" عن طريق خطابات بريدية وصلت إلي منازلنا تفيدنا بأنه سيتم نقلنا إلي محلج المنصورة "الأقرب" بسبب بيع المحلج مما دفع العمال إلي رفض استلام هذه الخطابات. تساءل المهندس محمد أحمد يوسف: كيف يتم تشريد العمال والمهندسين بهذه الصورة المشينة؟ تخيل عاملاً يسافر من الشرقية إلي المنصورة يومياً. كيف يستقبل عمله بعد قطع مئات الكيلومترات في السفر أو أن يقوم بالبحث عن شقة بالمنصورة للإقامة بها وتظل أسرته في الشرقية لوجود أولاده بمدارسها. أكد محمد بكر جودة أن العمل توقف بالمحلج فجأة وبفعل فاعل وعدم توفير الخامات وغيرها ليتم بيعه وهذا يتناقض مع تصريحات رئيس الوزراء حين قال "لا خصخصة بعد اليوم..." لافتاً إلي أن العمال علي أتم استعداد لتعويض ما حدث في الفترة السابقة وتحقيق مكاسب تزيد عن مليوني جنيه سنوياً. خاصة أن رواتبهم أقل من نصف مليون جنيه وذلك عند توفير قيادة أخري إلي جانب الخامات وإلا سيعتصمون بأسرهم داخل المحلج وإن تم هدمه فوق رءوسهم. اقترح العمال بيع جزء من أرض المحلج للخروج من الأزمة المالية والإبقاء علي المحلج وأماكن الخامات ومساحتها 8 أفدنة واسترداد هذه المساحة التي سيحصل عليها البنكان مرة أخري بعد سداد المستحقات من الأرباح السنوية.