الدعوة التي أعلنها الدكتور حازم الببلاوي رئيس مجلس الوزراء للشعب بالمشاركة في الحرب ضد الإرهاب لاقت جدلاً في الأحزاب والقوي السياسية عن كيفية المشاركة الفعالة التي تجعل المواطن جزءاً داعماً لمجهودات الدولة في محاربة الإرهاب. حسين عبدالرازق عضو المكتب السياسي لحزب التجمع يري أن المشاركة الشعبية موجودة بالفعل ضد الإرهاب ولها أشكال مختلفة في المواقف التي يأخذها الشعب عندما يتصدي لمظاهرات الإخوان المسلحة وعندما يمنعونهم من التجمع في الميادين وعندما يري أي مواطن جسماً غريباً أو سلاحاً يسارع بالإبلاغ عن هذه الأشياء.. كل هذه أنواع المشاركة ورفضاً للإرهاب وعندما نزل الشعب بأعداد هائلة استجابة لدعوة المشير السيسي وهذا كان أكبر شكل من أشكال المشاركة في مواجهة الإرهاب. يضيف: عبدالرازق أنه لا توجد أية أفكار أو مقترحات نحو مشاركة الشعب لأنه هو المبدع وهو الذي يفكر ويقترح ويفاجئنا كل يوم بأفكار جديدة. قال شهاب وجيه المتحدث الرسمي لحزب المصريين الأحرار ان تصريحات الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء بمشاركة الشعب في مكافحة الإرهاب هي دعوة جيدة وكان يجب ان تطلق هذه المبادرة من قبل لأن الحكومة لن تستطيع الانتصار علي الإرهاب بدون مساعدة الشعب لأنه هو الذي يبلغ عن أماكنه.. بالاضافة إلي انه يقوم بفضح شعاراته. ويري شهاب وجيه ان الشعب يجب ان يشارك في الحرب ضد الإرهاب من خلال مواجهة ومحاربة الأفكار التكفيرية والتعاون مع الأجهزة الأمنية ويوفر مناخاً من التسامح يعمم الاعتدال في الأفكار. ويوضح توحيد البنهاوي الأمين العام المساعد بالحزب الناصري ان تفويض الشعب للمشير عبدالفتاح السيسي لمحاربة الإرهاب يعتبر مشاركة فعلية لدعم مؤسسات الدولة ودورها في هذا الشأن وان دعوة رئيس الوزراء الشعب للمشاركة في الحرب ضد الإرهاب ليست تعني ان ينزل الشعب ويواجه حتي لا نتحول لسوريا ولكن المطلوب من وجهة نظري هو ابلاغ المواطنين لأي تجاوزات يرونها حتي يتسني للجهات المسئولة والأجهزة المعنية اتخاذ اللازم من أجل الاستقرار. ويري محمد شامي رئيس حزب الكرامة أن دعوة رئيس الوزراء منقوصة لأنها يجب ان تكون مقرونة برؤية عملية للمشاركة فمثلا في إحدي التفجيرات في الدول الأجنبية شارك المواطنون بفاعلية للقبض علي الفاعلين بالابلاغ عنهم وهذه الروح أدت إلي القبض عليهم فعليا.. مشيراً إلي أن الدعوات المفتوحة لن تجدي وكان يجب عليه وضع خطة عمل وسماع مقترحات من الاحزاب ليتم التفعيل والمشاركة بشكل أفضل. يقول محسن فوزي الأمين العام لحزب المحافظين ان الشعب المصري ليس منتظراً مبادرة من أحد لمحاربة الإرهاب لأنه بالفعل يواجه الإرهاب ويحاربه في العمل والمصنع وفي كل المجالات.. ونراه منحازاً تماماً للجيش والشرطة ويواجه المظاهرات التي تقوم بها الجماعة الإرهابية بدون مساعدة من أحد سواء الجيش أو الشرطة. يضيف فوزي أن الدليل علي هذه المشاركة المبادرة التي قام بها الشعب من تلقاء نفسه بالمشاركة الفعالة في الاستفتاء علي الدستور.. موضحاً ان الأفكار والمقترحات التي ينبغي ان يفعلها الشعب في حربه ضد الإرهاب هي أن يحافظ علي مؤسستي الجيش والشرطة ممن يحاول النيل منهما.. وايضا يتصدي لمواجهة الإرهاب بدون انتظار مساعدة من الشرطة أو الجيش وأن يقوم بإبلاغ أي شيء غريب يراه.. والالتفاف حول المشير عبدالفتاح السيسي لأن الشعب يري فيه الخلاص من الارهاب وانه الوحيد القادر علي القضاء عليه. أما الدكتور شعبان عبدالعليم الأمين المساعد لحزب النور فيري ان تصريحات رئيس مجلس الوزراء الدكتور حازم الببلاوي حول مواجهة الشعب للإرهاب دعوة غامضة وتثير الكثير من علامات الاستفهام وما هي مدلولاتها وتعريف الإرهاب. أضاف ان مثل هذه الدعوة هي مسئولية الدولة لأنها الوحيدة التي لديها العديد من المعلومات والأجهزة الأمنية والمخابراتية وأماكن تواجدهم وهي القادرة علي محاصرتهم والقضاء عليهم. ويؤكد الدكتور شعبان عبدالعليم الأمين المساعد لحزب النور علي ضرورة تفعيل دور الأزهر الشريف ورجال وزارة الأوقاف بعقد الندوات والمؤتمرات في كافة ربوع المحروسة لتوعية المواطنين وشرح لهم وسطية الإسلام ونبذ الأفكار التي تدعو إلي الجهاد وتكفير المجتمع. وصف محمد أنور السادات رئيس حزب الاصلاح والتنمية تصريحات حازم الببلاوي حول ضرورة مشاركة الشعب في مكافحة الإرهاب بأنه عجز من الحكومة مؤكدا ان مكافحة الإرهاب تقع علي مسئولية وعاتق الأجهزة الأمنية. وأضاف السادات أن مشاركة الشعب قد تأتي في إطار معنوي مثل التبليغ عن الصفحات الإلكترونية مضيفا ان المواطن المصري عندما يخرج في مظاهرات تأييد الجيش والشرطة هو في حد ذاته نوع من الدعم الكامل للحكومة وعليها أن تقدر هذا في الشعب المصري المعروف عنه وطنيته وولاؤه.