لم أستغرب حالة الحراك السياسي الواسع في مصر اليوم بكل أطياف المجتمع من أجل المشاركة في الاستفتاء علي الدستور الجديد. والواضح أن المؤتمرات المختلفة التي تشهدها الساحة المصرية تؤكد أن الشعب سيخرج بأعداد غفيرة تفوق 30 يونيه للمشاركة في الاستفتاء رغم دعوات الإخوان الفاشلة للمقاطعة أو المشاركة في مناورات مكشوفة وبث الأكاذيب عبر الإعلام الجديد من فلول الإخوان. وقد تابعت مؤخراً أكثر من مؤتمر وتجمع انتخابي في القاهرة وخارج القاهرة وكلها متوافقة ومتفقة علي الاستمرار في خريطة الطريق حتي اكتمالها. وقد رأيت السعادة علي وجوه المصريين بتسليم مسودة الدستور لرئيس الجمهورية المؤقت. في مشهد كانت مصر تنتظره كثيراً للانتهاء من الدستور أو خطوات الخريطة نحو بناء مصر الجديدة. وكان ظهور الفريق أول عبدالفتاح السيسي. نائب رئيس الوزراء. وزير الدفاع في حفل تسليم مسودة الدستور من لجنة الخمسين رسالة حية للرد علي الأكاذيب الإخوانية الحقيرة والمفضوحة دائماً "حماه الله لمصر". كان ظهور الفريق أول السيسي فرحة للشارع المصري بعد ترويج أكاذيب إخوانية فجة. وللأسف روجت لها مواقع معروفة وقنوات غاب عنها مشاهدها. وأود القول: لماذا نقول نعم للدستور؟!! لأن هذا الدستور مقارنة بكل الدساتير التي صدرت في تاريخ مصر. هو الأهم وكتبه أبناء مصر. ولم يكتبه فصيل بعينه. وإيذاناً بعقد اجتماعي جديد في دولة شهدت ثورتين في أقل من ثلاث سنوات. ومع الاستفتاء سيثبت الشارع المصري أن الثورة بدأت تحكم وسندخل في الخطوات التالية لخريطة الطريق. انتخابات الرئاسة أو البرلمان. ليس مهماً من يكون أولاً. أتوقع أن يضرب أبناء ثورة 25 يناير و30 يونيه المثل في الخروج للتصويت علي الدستور وإرسال رسالة للعالم أن 30 يونيه التي أنهت حكم الإخوان. ثورة شعبية بكل مقاييس الثورات. وساندها جيش مصر للعبور بالوطن إلي بر الأمان وحمايته من التقسيم والتقزيم بمعرفة التنظيم الدولي للإخوان وتركياوأمريكاوقطر.. إن المشاركة الإيجابية في الاستفتاء تؤكد أن المواطن يشارك في صنع تاريخه واستحقاقه السياسي.. وقد لفت انتباهي مؤخراً حديث لزوجة الرئيس المعزول. "أم أحمد". والحقيقة لا ألتفت لأحاديث نساء الإخوان. لعلمي أنهن يدلين بأحاديث مُملاة عليهن. أما حديث أم أحمد. التي أوهمتنا أنها تحب بلدها عندما قالت: أنا خادمة مصر الأولي. بخمارها الذي يشبه خمار إخواتنا في ريف مصر العظيم. ومنذ ولادتها عام 1962. لم نسمع لها حديثاً صحفياً أو إذاعياً. وكان ظهورها المفاجأة مع ترشح زوجها للرئاسة. وعرفت أيام وجودهما في لوس أنجلوس كمترجمة في مراكزنا الإسلامية هناك. حيث أكبر التجمعات الإسلامية بولاية كاليفورنيا وسط المسلمات المهاجرات من الجيل الأول والثاني من إيران. وباكستان. والهند. وأندونيسيا. وكانت تبدو امرأة مهتمة بشئون أسرتها وأبنائها الأربعة. وليس لها اهتمامات أو مواقف سياسية واضحة. وسط جالية إسلامية نشطة في أمريكا. لكنها كشفت في حديث في علاقات الإخوان السرية مع الإدارات الأمريكية. وأنها تقود حالياً في مصر ما أسمته المجاهدين ضد ما تروجه جماعتها وأعضاء تنظيمها المنتشرون في 80 دولة من الأكاذيب ضد ثورة 30 يونيه. والفريق أول عبدالفتاح السيسي. نائب رئيس الوزراء. وزير الدفاع.. وقفت طويلاً عند كلام أم أحمد. الذي لا يختلف كثيراً عن أم أيمن. عندما قالت لن يهدأ بالي إلا بتعليق من شارك في ثورة 30 يونيه جميعهم علي المشانق!!!... هذا الكلام الخطير من سيدة تعمل مع أبناء الشاطر وزوجات قيادات الإخوان. وتتفوه بكلام خطير يجعلنا نقف بقوة أمام هذا الكلام باليقظة للمحافظة علي أمن مصر القومي. وعلي قياداتنا الوطنية. فهؤلاء النسوة أخطر علي أمن مصر من رجالهن القابعين في السجون الآن. انتظاراً للمحاكمات. وأظن أنهن سيقمن بدور مرسوم يوم الاستفتاء لإفساد العرس الشعبي الديمقراطي في أول استحقاق لخريطة الطريق استناداً لعمتهم أمريكا. وخالتهم تركيا. وبدعم قطر. وشكراً لوكالة الأناضول.