مع بداية فصل الشتاء. ارتفعت اسعار الملابس الشتوية بصورة غير مسبوقة. وسجلت الاسعار زيادة تتراوح ما بين 20 إلي 30% عن اسعار العام الماضي. واحجم المستهلكون عن الشراء في ظل الارتفاعات الجنونبية للاسعار. وقللوا مشترياتهم من الملابس. وبالرغم من رفع حظر التجوال إلا ان الاقبال علي الشراء ضعيف. أكد التجار ان السبب في الارتفاعات يرجع إلي المصانع بالدرجة الأولي. وقالوا: إن المصانع تتعلل بارتفاع الاسعار إلي زيادة سعر صرف الدولار وارتفاع اسعار المستلزمات المستوردة. في حين اكد المستهلكون ان الظروف التي تشهدها البلاد لا تشجع علي التسوق بجانب الظروف الاقتصادية التي تؤثر سلباً علي مشتريات الاسر المصرية. وفي جولة ل "الجمهورية" باسواق وسط البلد والعتبة والمحلات الكبري لاحظنا زيادة في المعروضات من الاقمشة الصيني الرخيصة والتي تباع بأسعار مخفضة عن سعر المنتج المحلي. وسجلت اسعار الجاكيت الرجال ما بين 200 إلي 350 جنيها. البلوفر تبدأ من 90 إلي 200 جنيه للواحد. البنطلون سجل سعرا يبدأ من 120 جنيها حتي 250 جنيها. وبالنسبة للحريمي يبدأ سعر البدي من 170 إلي 180 جنيها وبالنسبة لملابس الاطفال يباع سعر الفست من 150 إلي 170 جنيها والبالطو يبدأ من 300 جنيه. قالت وردة شلبي مهندسة إن المعروضات من الملابس الشتوية خلال الموسم الحالي افضل من العام الماضي. وقال محمد احمدي موظف إن الاسعار مرتفعة عن العام الماضي. لافتا إلي أنه يشتري احتياجاته من الانتاج الوطني أو المستورد. فيما اكد مايكل ناجح مندوب مبيعات ان موديلات العام الحالي قليلة مقارنة بالعام الماضي واوضح ان رفع حظر التجوال لم يغير شيئاً بالنسبة لمشتريات الأسر المصرية. واوضح سلامة محمد محام ان الظروف الاقتصادية وضعف الدخول اثرت بالسلب علي المشتريات من ملابس الشتاء. يارا محمد طالبة وهي من رواد المحلات الكبري تري ان الموديلات المعروضة في العام الحالي افضل بكثير من العام الماضي. وقالت إن الماركات العالمية تعرض انواعا جيدة باسعار مرتفعة موضحة ان هذه الأنواع من الملابس لها روادها. ولفت أحمد شعبان تاجر بالعتبة ان الباعة الجائلين يسيطرون علي السوق ويبيعون بأسعار منخفضة لعدم وجود التزامات إدارية أو خدمية عليهم. مشيرا إلي ان ارتفاع اسعار الملابس خلال العام الحالي يرجع إلي ارتفاع سعر صرف الدولار امام الجنية بالرغم من انخفاضه في الفترة الاخيرة. حسن محمد تاجر بوسط البلد قال إن الملابس المستوردة الرخيصة هي المسيطرة علي السوق ويقبل عليها المستهلك لانخفاض اسعارها مقارنة بالانتاج المحلي. واكد ان ارتفاع اسعار الملابس المنتجة محليا يرجع إلي قيام المصانع بزيادة الاسعار علي التجار.. وقال إن غالبية المستهلكين يفضلون الانتظار حتي موعد الاوكازيون لشراء احتياجاتهم..