اخيرا دبت الحياة في أسواق الملابس الجاهزة تزامنا مع بدء الموسم الشتوي, وذلك بعد فتره طويلة من الركود استمرت ما يقرب من عام ونصف العام علي الرغم من ارتفاع الاسعار بنحو 20 % عن العام الماضي. الامر الذي ارجعه التجار الي ارتفاع اجور عمالة المصانع, بالاضافة الي ارتفاع اسعار الاقمشة نتيجة القرارات التي تصدرها الدولة في سبيل استيرادها. في البداية قال شريف عبدالحميد- صاحب محل ملابس بوسط البلد- ان الاقبال علي الشراء زاد بصورة كبيرة خلال الايام القليلة الماضية مع رغبة المواطنين في شراء احتياجاتهم من الملابس الشتوية, لافتا الي ان الملابس الحريمي والاطفال حازت النصيب الاكبر من المشتريات. وأضاف انه بالرغم من الزحام الشديد امام المحلات وزيادة الاقبال الا انه يعد اقل من الاعوام السابقة لاسيما في ظل ضعف القدرة الاقتصادية لافتا الي ان المستهلك دائم السؤال عن تخفيض الاسعار وبدء الاوكازيون, موضحا ان البالطو يباع بسعر300 جنيه والبلوفر بسعر150 جنيها والسويت شيرت بسعر180 جنيها والجاكيت بسعر300 جنيه والبلوفر الصوف بسعر200 جنيه ويتراوح سعر القميص الرجالي من100 إلي160 جنيها والبنطلون الجينز من95 جنيها الي200 جنيه, لافتا في الوقت نفسه الي ان ارتفاع اسعار الملابس المستوردة يدفع غالبية المستهلكين لشراء الملابس المستعملة الرخيصة الثمن الامر الذي يؤدي الي زيادة الاقبال علي سوق الملابس المستعملة. واكد محمد ايمن صاحب محل وجود اقبال من قبل المستهلكين علي شراء الملابس الشتوية, مشيرا الي ان بدء الموسم الشتوي الجديد جاء فرصة لتحريك عمليات البيع والشراء وتحقيق ارباح بعد حالة الركود الشديدة التي اصابت السوق منذ فترات طويلة, مرجعا ارتفاع الاسعار الي ارتفاع اسعار الاقمشة نتيجة القرارات التي تصدرها الحكومة بالنسبة لعمليات الاستيراد بالاضافة الي ارتفاع اجور العمال وانخفاض طاقات الانتاج نتيجة كثرة الاحتجاجات لعمال المصانع أخيرا. واشار الي ان أنه في معظم الاحيان يضطر المستهلكين لشراء قطعة واحدة جديدة ويعتمدون علي ملابسهم القديمة نظرا لضعف القوي الشرائية للمستهلك المصري, مؤكدا زيادة الاقبال علي الشراء منذ بداية الاسبوع الحالي مقارنة بالاسبوعين الماضيين. وقال علاء السيد عامل انه يفضل الشراء من باعة الارصفة لان موديلاتهم كثيرة عن المعروض بالمحلات حيث يقوم اصحاب المحلات باخفاء المعروضات والملابس الحديثة في بداية الموسم ويعرضون القديمة للتخلص متها. واشار سمير وجدي موظف الي انه يضطر الي شراء الملابس الشتوية من الاسواق الشعبية في محاولة للالتفاف حول غلاء اسعار المحلات الكبري بالاضافة لتوافر العديد من المعروضات بهذه الاسواق باسعار المناسبة.