صناعة النسيج في خطر.. وارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج أدي إلي اغلاق عدد غير قليل من مصانع الملابس وخروجها من المنافسة وتهدد باغلاق المزيد منها. حيث رصدت جولة الأهرام المسائي أمس بوسط البلد وجود نشاط ملحوظ في حركة البيع والشراء علي الرغم من ارتفاع أسعار الموديلات الجديدة المعروضة فيما يخص الرجالي أو الحريمي ولكن لم يصل هذا النشاط بعد إلي المعدلات المعتادة في الأعوام الماضية وذلك رغم بداية الموسم الصيفي. وقال شريف السيد صاحب محل ملابس بوسط البلد أن الموديلات المعروضة من الملابس الحريمي جديدة أما فيما يخص الرجالي فالكثير منها من موديلات العام الماضي لذلك يقوم البعض بعمل تخفيضات أوكازيون عليها من أجل جذب المواطنين لشرائها, مشيرا إلي أن بعض التجار يلجأون لبيع المعروضات بسعر التكلفة بهدف تسيير أحواله لشراء أنواع أخري بدلا من حالة الركود. وأضاف أن عمليات البيع والشراء مازالت محدودة علي الرغم من بداية الموسم الصيفي وذلك بسبب حالة التردي الأمني مشيرا إلي أنه في السابق لم يكن أحد يملك مكانا لوضع قدم أمام محلات وسط البلد. ويؤكد عبدالبر كمال مدير محل ملابس بوسط البلد حدوث تحسن طفيف في معدلات الشراء خلال الأيام القليلة الماضية موضحا أن ارتفاع أسعار الموديلات الجديدة يعود إلي انخفاض قيمة الجنيه المصري أمام الدولار إلي جانب ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج مشيرا إلي أن المصانع المنتجة أصبحت تفضل الاستيراد بدلا من الإنتاج بسبب كثرة التوقفات ومشاكل توفير مستلزمات الإنتاج المحلية لكي يتم طرح المنتج المحلي الجيد. وقال محمد سمير طالب جامعي أنه قام بجولة علي محلات وسط البلد وكشف أن أسعار الملابس أكثر من حدود الاستطاعة مع نزول موديلات جديدة ورداءة الخامات مشيرا إلي أنه يفضل شراء الماركات في الأوكازيونات فقط بسبب ارتفاع أسعار الملابس في عز الصيف. وأشار محمد طلبة موظف إلي أنه تحول لشراء الملابس من باعة الأرصفة بدلا من المحلات بسبب الأسعار المرتفعة ووجود نفس المنتج مع باعة الأرصفة. وقال أحمد عبدالسلام أعمال حرة أنه تعود شراء احتياجاته الشخصية من محلات وسط البلد وخاصة الماركات العالمية بسبب جودة الصنع والتصميمات الحديثة والخامات الجيدة مشيرا إلي أنه لا ينشغل بأي زيادة في الأسعار. ويباع البنطلون الجينز الحريمي المصري بسعر150 جنيها مقابل120 جنيها العام الماضي. ويباع البنطلون الجينز المستورد الصيني بسعر يتراوح بين60 إلي85 جنيها, والتونك الحريمي بسعر140 جنيها مقابل110 جنيهات العام الماضي. ويباع القميص الرجال من80 جنيها إلي150 جنيها والبنطلون من100 إلي150 جنيها مقابل80 إلي90 جنيها العام الماضي.