شهد الاوكازيون الشتوي في اليوم الاول اقبالاً ضعيفا علي الشراء مع استمرار الاضطرابات السياسية والمظاهرات وأحداث العنف التي تشهدها البلاد مما جعل المستهلكين يتخوفون من النزول للشراء علي الرغم من قيام أصحاب المحلات بعمل تخفيضات علي الاسعار تصل الي 50%. يباع القميص الرجالي بسعر تراوح من 54 و99 جنيها والبنطلون الجينز بسعر تراوح من 70 و140 والتونيك الحريمي يباع 170 و270 جنيها وبدلة الاطفال 220 جنيها. اكد التجار أن الأزمات تلاحقهم من كل جانب الامر الذي اضطرهم الي عمل تخفيضات علي الاسعار قبل الميعاد الرسمي لبدء الاكازيون من اجل تنشيط حركة البيع وكسر حالة الركود لافتين الي أن المظاهرات اثرت علي احجام الشراء بالاضافة الي ارتفاع أسعار الدولار الذي انعكس علي زيادة اسعار الخامات المستوردة. يقول محمد أحمد محاسب يقول انه يفضل شراء الملابس خلال فترة الاوكازيون للتمتع بالخصومات علي الملابس لافتا أنه يحرص خلال هذه الفترة علي شراء عدة أطقم لاستخدامها خلال العام المقبل لافتا الي أنه حتي الان لم يتخذ قرار الشراء لاسيما وأن المنتجات المعروضة قديمة ولا يوجد بها تجديد وهي مخزن عن الأعوام السابقة التي يرغب اصحاب المحلات في تصريفها بالاضافة الي ارتفاع أسعارها. محمد ابراهيم مهندس معماري يقول انه سيكتفي بشراء طقم ملابس لزوجته وابنته خاصة وأن ميزانية الاسرة لا تتحمل اكثر من ذلك في ظل الظروف المادية الصعبة التي نعيشها لافتا الي أن الوضع العام في البلاد لا يساعد علي النزول والشراء بحرية في ظل انتشار اعمال البلطجة والفوضي المفرطة مع الغياب التام لرجال الشرطة. يقول عبدالله حسن مدير احد محلات الملابس بوسط البلد ان غالبية التجار قاموا بتخفيض الأسعار قبل البدء الرسمي للأوكازيون لاسيما وانهم يأملون في إنعاش حركة البيع في ظل الركود الشديد الذي يضرب السوق مع تراجع المبيعات بنسبة 70% عن الاعوام الماضية. أشار الي أن المظاهرات والمشاجرات اليومية جعلت المواطنين متخوفين من النزول الي الشارع من أجل الشراء في ظل حالة الانفلات الأمني لاسيما في منطقة وسط البلد القريبة من التحرير والتي تعد بؤرة الاحداث والتي تمتد آثارها الي المناطق المحيطة. اوضح أنه قام بعمل تخفيضات تتراوح من 10 و20% ويحاول تثبيت الاسعار بالرغم من ارتفاع اسعار الخدمات جراء أزمة الدولار التي عصفت بالسوق وساهمت في تراجع الكميات المعروضة منها. اشار الي أن القميص الرجالي يباع بسعر تراوح من 54 و99 جنيها والبدلة تباع بسعر تراوح من 270 و525 جنيها والبنطلون القماش يباع بسعر 54 جنيها والجينز ويباع بسعر تراوح من 70 و140 جنيها والبلوفر يتراوح من 64 و180 جنيها والجاكيت يباع بسعر تراوح من 250 و325 جنيها والتيشرت يباع بسعر يتراوح من 160 و230 جنيها. اوضح أن غالبية المنتجات المعروضة محلية الصنع بعدما تراجع المستورد منها لافتا الي أن مدة فترة الاوكازيون يتوقف علي حركة البيع والوضع في الشارع. عثمان عمر تاجر يقول ان مصانع الغزل والنسيج المصرية تأثرت بشدة بسبب الاحداث الدائرة في البلاد وتراجع الطلبات علي المنتجات خاصة بعد الثورة والاجراءات الحكومية السابقة التي فتحت الباب علي مصراعيه لاستيراد المنتجات الصينية مما جعل أصحاب الكثير من المصانع الي مستوردين وتسريح العمالة الموجودة لديها. أشار إلي أن السوق يعاني غياب شديد للرقابة والتي تركت الباب مفتوحا أمام الباعة الجائلين لافتراش الارصفة وسد نهر الطريق أمام اصحاب المحلات مما أثر علي حجم الاقبال خاصة وأنهم يروجون منتجات مجهولة المصدر فضلا عن المشاجرات المستمرة فيما بينهم علي أولوية حجز الأماكن المميزة الامر الذي يجبرنا علي غلق محلاتنا مبكرا خوفا من تعرضها للضرر. قال اننا نعاني من تراجع حجم المبيعات في المقابل نحن ملتزمون بدفع أجور العمالة زيادة مصاريف الكهرباء والايجارات والضرائب فضلا عن الزيادة المستمرة في أسعار الخامات. مصطفي السيد مدير احدي محلات ملابس الاطفال يقول انه منذ أعياد الميلاد وحركة البيع في هدوء تام ولم نسجل اي زيادة حقيقية في البيع مشيرا الي أن ذلك دفعه الي تقديم خصومات علي ملابس الاطفال مبكرا بنسبة تصل الي 50% منذ شهر تقريبا لكسر حدة الركود الحالية والي وصلت الي 70% لافتا الي أن الموسم الحالي سيكون مضروبا في ظل ما تشهده البلاد من أحداث. أوضح أن اطقم البنات 5 قطع يباع بسعر تراوح من 99 و210 جنيهات والجاكيت يباع بسعر 59 جنيها والبنطلون يباع بسعر تراوح من 29 و39 جنيها وبدلة الاطفال 220 جنيها مشيرا ان المستهلكين بفضلون التمتع بالخصومات وشراء الملابس للاستفادة منها في العام القادم. يقول محمد عثمان محلات الملابس الحريمي تعد الافضل حظا بالسوق لانها تحظي باقبال وان كان محدودا علي الشراء لافتا الي أنه من مشاكل الموسم الحالي عدم ظهور موديلات جديدة جراء تراجع المستوردين عن توريد منتجات جديدة للسوق بالتزامن مع أزمة الدولار التي زادت من معاناة التجار. اوضح أن التونيك يباع بسعر تراوح من 170 و270 جنيها والبلوزة تباع بسعر تراوح 70 و90 جنيها والجاكيت الحريمي يباع بسعر تراوح من 250 و300 جنيه والعباية تباع بسعر تراوح من 150 و525 جنيها. اضاف أنه يأمل في هدوء الاوضاع حتي نحقق زيادة في المبيعات والعبور من الأزمات التي كبدتنا خسائر فادحة واجبرت العديد من اصحاب المحلات علي غلقها والبعض الآخر قام بتغيير النشاط.