«سكاي أبوظبي»: 240 مليار جنيه مبيعات مشروع «رأس الحكمة»    سعر الذهب في مصر اليوم الثلاثاء 17-6-2025 مع بداية التعاملات    ‌جروسي: أجهزة الطرد المركزي في نطنز ربما تضررت بشدة إن لم تدمر بالكامل    ترتيب المجموعة الرابعة في مونديال الأندية بعد الجولة الأولى    مواعيد مباريات اليوم في كأس العالم للأندية    شاهد المران الأول للأهلى فى نيوجيرسى استعدادا لمواجهة بالميراس    بعد أزمة الاستبعاد.. جلسة صلح بين ريبيرو ونجم الأهلي في أمريكا (تفاصيل)    "دعم متساوي".. وزير الرياضة يتحدث عن دور الدولة في دعم الأهلي والزمالك    وصول صناديق أسئلة امتحان مواد اللغة الأجنبية الثانية والاقتصاد والاحصاء لمراكز التوزيع    «أمطار في عز الحر».. الأرصاد عن حالة الطقس اليوم الثلاثاء: «احذروا الشبورة»    اليوم.. طلاب الثانوية الأزهرية يؤدون امتحان مادة الفقه    تركي آل الشيخ يطرح بوستر جديد لفيلم «7DOGS» ل أحمد عز وكريم عبدالعزيز    طريقة عمل كيكة الجزر، مغذية ومذاقها مميز وسهلة التحضير    8 أطعمة تصبح أكثر صحة عند تبريدها، والسر في النشا المقاوم    5 تعليمات من وزارة الصحة للوقاية من الجلطات    فاروق حسني يروي القصة الكاملة لميلاد المتحف المصري الكبير.. ويكشف رد فعل مبارك    إيران تشن هجوما جديدا الآن.. إسرائيل تتعرض لهجمات صاروخية متتالية    «غاضب ولا يبتسم».. أول ظهور ل تريزيجيه بعد عقوبة الأهلي القاسية (صور)    ترجمات| «ساراماجو» أول أديب برتغالي يفوز بجائزة نوبل أدان إسرائيل: «ما يحدث في فلسطين جريمة»    ما حقيقة مهاجمة الولايات المتحدة ل إيران؟    وزير الدفاع الأمريكي يوجه البنتاجون بنشر قدرات إضافية في الشرق الأوسط    بعد تصريحات نتنياهو.. هل يتم استهداف خامنئي الليلة؟ (مصادر تجيب)    3 أيام متتالية.. موعد إجازة المولد النبوي الشريف في مصر للموظفين والبنوك والمدارس    سحر إمامي.. المذيعة الإيرانية التي تعرضت للقصف على الهواء    الدولار ب50.21 جنيه.. سعر العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء 17-6-2025    تفاصيل العملية الجراحية لإمام عاشور وفترة غيابه    وكالة إس إن إن: إيران تعتزم مهاجمة قاعدة جوية عسكرية إسرائيلية حساسة    خامنئي يغرد تزامنا مع بدء تنفيذ «الهجوم المزدوج» على إسرائيل    إغلاق جميع منشآت التكرير في حيفا بعد ضربة إيرانية    تفاصيل محاضرة ريبيرو للاعبي الأهلي    ما هي علامات قبول فريضة الحج؟    مصرع شاب غرقا فى مياه البحر المتوسط بكفر الشيخ وإنقاذ اثنين آخرين    رئيس مدينة دمنهور يقود حملة مكبرة لإزالة الإشغالات بشوارع عاصمة البحيرة| صور    بعد إنهاك إسرائيل.. عمرو أديب: «سؤال مرعب إيه اللي هيحصل لما إيران تستنفد صواريخها؟»    حرب إسرائيل وإيران.. البيئة والصحة في مرمى الصواريخ الفرط صوتية والنيران النووية    "حقوق الإنسان" بحزب مستقبل وطن تعقد اجتماعًا تنظيميًا بحضور أمنائها في المحافظات    تراجع أسعار الذهب العالمي رغم استمرار الحرب بين إسرائيل وإيران    إلهام شاهين تروي ل"كلمة أخيرة" كواليس رحلتها في العراق وإغلاق المجال الجوي    حدث بالفن | عودة إلهام شاهين وهالة سرحان من العراق والعرض الخاص لفيلم "في عز الضهر"    بسبب إغلاق مطار بغداد.. إلهام شاهين تكشف تفاصيل عودتها لمصر قادمة من العراق    "سقوط حر" يكشف لغز جثة سوداني بفيصل    مباحث الفيوم تتمكن من فك لغز العثور على جثة شاب مقتول بطلق ناري    محاكمة تشكيل عصابي متهم بسرقة المواطنين بالإكراه ببولاق أبو العلا اليوم    العثور على جثة مسنّة متحللة داخل شقتها في الزقازيق    أمريكا: حالات الإصابة بمرض الحصبة تقترب من 1200 حالة    مسئول بالغرف التجارية: التوترات الجيوسياسية تلقي بظلالها على أسعار الغذاء.. والمخزون الاستراتيجي مطمئن    قطع أثرية بمتحف الغردقة توضح براعة المصريين القدماء فى صناعة مستحضرات التجميل    مستشارة الاتحاد الأوروبي: استمرار تخصيب اليورانيوم داخل إيران يمثل مصدر قلق    أخبار 24 ساعة.. الوزراء: الحكومة ملتزمة بعدم رفع أسعار الوقود حتى أكتوبر    محافظ كفر الشيخ: إقبال كبير من المواطنين على حملة «من بدرى أمان»    ما الفرق بين الركن والشرط في الصلاة؟.. دار الإفتاء تُجيب    إيبارشية قنا تستقبل أسقفها الجديد بحضور كنسي    اتحاد المرأة بتحالف الأحزاب يعلن الدفع بمجموعة من المرشحات بانتخابات مجلسي النواب والشيوخ    وزير العمل والأكاديمية الوطنية للتدريب يبحثان تعزيز التعاون في الملفات المشتركة    لمست الكعبة أثناء الإحرام ويدي تعطرت فما الحكم؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    ما هي علامات عدم قبول فريضة الحج؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    عضو ب«مركز الأزهر» عن قراءة القرآن من «الموبايل»: لها أجر عظيم    محافظ المنوفية: مليار و500 مليون جنيه حجم استثمارات قطاع التعليم خلال ال 6 سنوات الأخيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسلم الأيادي..عقدة المدرسين الإخوان
حظر الحديث في السياسة.. لم يمنعهم من الاعتداء علي التلاميذ

اعتداء المدرسين المنتمين لجماعة الإخوان علي زملائهم وطلابهم.. تحول إلي ظاهرة سيئة.. تحتاج إلي وقفة حازمة.
اشتباكات كثيرة تقع بين الحين والآخر وبطريقة شبه يومية بين بعض المدرسين وزملائهم.. لأسباب لا تتعدي ابداء أي معلم رأيه الرافض لتصرفات الإخوان في الشارع.
واعتداءات بالجملة من المدرسين الإخوان علي الطلاب والتلاميذ في المدارس الابتدائية والاعدادية والثانوية لا لشيء إلا لمجرد أن قام التلميذ بغناء أغنية وطنية أو الأغنية الشهيرة تسلم الأيادي.. وقد يصل الاعتداء إلي إصابة الصغار بعاهة مستديمة كما حدث مؤخراً في إحدي مدارس العاشر من رمضان!!
الدكتور محمود أبوالنصر وزير التربية والتعليم من جانبه قال ل"الجمهورية" انه في جميع الحالات المشار إليها تم تكليف لجان فورية من المتابعة والتفتيش إلي المدارس للتحقيق القانوني واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة تجاه المدرسين المخطئين.
أضاف أن هناك تعميماً صادراً من الوزارة إلي المديريات والإدارات التعليمية ومنها إلي المدارس بعدم السماح بالتحدث في السياسة نهائياً بين المدرسين وبعضهم البعض أو بين المدرسين والطلاب منعاً لحدوث أي احتكاك أو اختلاف يؤدي إلي اشتباكات بين الاطراف المختلفة.
أوضح أن أي تجاوز من جانب أي مدرس سواء كان إخوانياً أو غير إخواني يخالف التعليمات الصادرة بمنع ممارسة السياسة أو مناقشة الأمور السياسية داخل المدارس يعاقب صاحبها فوراً بالخصم من المرتب والنقل من المدرسة وقد يصل إلي النقل إلي عمل إداري بعيداً عن التدريس.
أشار إلي أن هناك تعليمات واضحة لجميع القيادات للنزول إلي المدارس وعمل ندوات ومحاضرات توعية بأن التعليم لابد ان يبعد عن السياسة نهائياً باعتباره قضية أمن قومي لتسليح التلاميذ بالعلم والمعرفة ونشر الود والمحبة بين الجميع وبناء أجيال صالحة نفسياً وبدنيا وعصبياً لقيادة الوطن وليس التنافس والتشاحن والتشاجر البغيض بين التلاميذ وبعضهم أو المدرسين وزملائهم.
فقد شهدت محافظة الشرقية بمدرسة العاشر من رمضان الثانوية بنين بإدارة العاشر التعليمية قيام مدرس التربية الرياضية الإخواني جلال محمود العزازي بصفع الطالب أسامة محمد عبدالعزيز بالصف الثالث. علي وجه وأحدث ثقباً في إذنه بسبب أغنية "تسلم الأيادي" وذلك في طابور الصباح علما بأن هذا المدرس تم سجنه في قضية اغتيال فرج فوده 12 عاما وخرج منذ 5 سنوات.
كما اندلعت اشتباكات عنيفة في طابور الصباح بمدرسة الشهيد اسماعيل فهمي بمركز فارسكور بدمياط أثناء تحيتهم العلم في طابور الصباح بين المدرسين ليحاول عدد من الطلاب التدخل لتهدئة الموقف واتهم صلاح عقل. مدير المدرسة. اثنين من مدرسي الإخوان بالتعدي عليه بالضرب بالأيدي وسبه بألفاظ خارجة. والاستيلاء علي هاتفه المحمول لتشغيله أغنية تسلم الأيادي بطابور الصباح.
وفي محافظة سوهاج اعتدي مدرس اللغة الانجليزية الإخواني علي الطالبين السيد رمضان علي 15 سنة وأحمد عاصم أحمد 15 سنة بالصف الثالث الإعدادي بمدرسة الحرجة قبلي الاعدادية بالضرب بإدارة البلينا التعليمية لرفعهما صورة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي أثناء الفسحة وتفاعل الطلاب معهما وهتفوا للسيسي والجيش ورددوا أغنية "تسلم الأيادي".
وقام 30 طالباً بمدرسة ناصر الاعدادية في أسيوط برفع إشارات رابعة خلال الفسحة المدرسية ووقعت احتكاكات بينهم وبين عدد من الطلاب إلا أن إدارة المدرسة تدخلت واحتوت الموقف كما اعتدي طالب إخواني بالضرب علي مدير مدرسة الميمون الثانوية بالضرب أثناء قيام طلاب الإخوان بالتجمهر داخل مدرسة الميمون الثانوية بالواسطي وتدخل المدرسون لفض الاشتباك بعد تعدي الطالب بالضرب علي المدير.
التعليم أمانة
رفض محمد عطية مدير عام إدارة غرب القاهرة التعليمية أي تصرف عنيف يصدر من قبل المدرسين تجاه التلاميذ بسبب انتمائهم السياسي أو الحزبي وإنما يجب الاعتدال والوسطية وكذلك التجرد من وجهة النظر الشخصية أثناء التواجد داخل الفصل لأن دور المدرس هو أمانة يجب ان يلتزم بها ويحافظ علي عقول التلاميذ وعدم إبراز أي انتماء أو عنصرية ضد التلاميذ بسبب اختلافه معهم لأي سبب كان.
طالب كافة الجهات المعنية سواء وزارة التربية والتعليم أو الجهات الرقابية بوقف هذه الممارسات التي تحدث داخل مدارسنا باتخاذ عقوبات رادعة لمن يستخدمها ضد التلاميذ بالمدارس مشيراً إلي أن الاجراء الاعتيادي الذي يتم اتخاذه ضد أي متجاوز يبدأ بالإنذار والخصم من المرتب ويصل إلي الاستبعاد من وظيفته وتحويله لعمل إداري حتي انتهاء التحقيقات علي أقل تقدير منعاً لتصعيد الأمور وحتي تثبت الإدانة من عدمه.
قال إن المدرس هو أكثر فئة تؤثر في المجتمع ككل لأنه يتعامل مع كافة الفئات والأطياف التي توجد داخل المجتمع وكل ما يفعله داخل الفصل يجب ان يخضع للضمير والعقل في المقام الأول.
أشار ياسر محمد مدير عام إدارة المعصرة التعليمية إلي أن هناك عدة وسائل لمواجهة العنف من قبل المدرس ضد الطالب وذلك من خلال لغة العقل والتجهيز لإجراء ندوات تنموية تهدف لنبذ العنف وتعزيز لغة الحوار والتأكيد علي العلاقة الطيبة بين المدرس والتلميذ كما تم تنظيم تدريبات للمعلمين للتأكيد علي توافر الثقة المتبادلة بين الطرفين بحيث يحكم العلاقة بينهما لغة الحوار والعقل وليس التشدد والعنف.
أضاف أنه تم تنظيم لقاءات بين المدرسين وأعضاء النقابة لتعزيز الثقة بين كافة المتعاملين في العملية التعليمية بحيث لا يحدث بها أي خلل سواء بين الطالب والمعلم أو الإداري والمعلم.
طالب كافة الإدارات التعليمية بالمبادرة بتدارك هذه المشكلات قبل حدوثها من خلال اللقاءات المباشرة مع كافة المدرسين .
قال ثروت رشاد مدير عام إدارة الساحل التعليمية إنه أكد علي كافة مديري المدارس التابعة للإدارة بالابتعاد عن الحديث في السياسة سواء في طابور الصباح أو داخل الفصول وأثناء الحصص الدراسية أو من خلال المسابقات والأنشطة المختلفة التي يقوم بها التلاميذ موضحاً انه يجتمع بشكل دوري بمديري المدارس والمدرسين لتعزيز لغة الحوار بين كافة الاطراف ومنع حدوث حالات من العنف بين الطالب والمدرس وبالفعل الإدارة لم تشهد حالات عنف من هذا القبيل.
مرض نفسي
أكد د. علي الألفي وكيل وزارة التربية والتعليم بالجيزة أن هذا السلوك تجاه الطلاب يعبر عن مرض نفسي لأنه سلوك غير منضبط ويتم التعامل معه بكل حزم من خلال إجراء التحقيق الفوري بمعرفة الشئون القانونية والجزاءات الرادعة وإذا كان الفعل كبيراً يتم التحويل للنيابة العامة مشيراً إلي انه تلقي عددا من الشكاوي وكان آخرها من مدرسة خاصة حيث قامت مديرة المدرسة بطرد فصل كامل ورغم ان المدرسة خاصة فقد تم التحقيق في الواقعة فما بالك إذا كانت المدرسة حكومية.
طالب بتطوير أنظمة وقواعد حماية الطلاب من المعلمين بما يكفل لهم حياة كريمة والأمن النفسي والاجتماعي عند التعلم ويبني شخصياتهم المستقلة وسط جو آمن ومحفز يتعامل مع إيجابياتهم وسلبياتهم بتوازن يبني ولا يهدم وتطوير أدوات وإجراءات العلاج النفسي لمن يعاني من التربويين من ذلك المرض العضال وعدم تجاهل المشكلة مع تطوير أنظمة ولوائح حماية المعلمين من الطلاب بما يضمن قيامهم بواجباتهم في مقابل الحصول علي حقوقهم.
قال صبري هيكل مدير عام إدارة الهرم إنه يتم التحقيق الفوري في حالة ثبوت اعتداء من المدرس علي الطالب من خلال لجان متابعة فنية وإدارية ومن خلال الشئون القانونية وتصل الجزاءات إلي حد الاستبعاد من المدرسة أو الجزاء الإداري في حالة ثبوت الواقعة مشيراً إلي أن المشكلة تعاني منها بعض المدارس في الأونة الأخيرة فهناك نوعان من العنف هما العنف اللفظي ويتم من خلال الالفاظ البذيئة التي يلقيها بعض المعلمين تجاه الطلاب والعنف الفعلي فهو يتم من خلال الضرب وهذه المشكلة لها أثار علي سلوك الطلاب ونفسياتهم فهي تولد في نفوسهم الكره للدراسة والمعلمين والهروب من المدرسة والتأخر عن الدراسة اضافة إلي الاحساس بعدم الثقة وتدني مستوي التحصيل الدراسي.
أوضح عادل عبدالمنعم مدير عام إدارة العجوزة التعليمية أن هناك 3 مدرسين من المنتمين لجماعة الإخوان المسلمين بمدرسة قومية العجوزة يتعمدون الشغب وتحريض التلاميذ والاعتداء بالألفاظ البذيئة وقد تم رفع مذكرة لوكيل الوزارة واتخذ قراراً بنقلهم من أماكنهم وإن لم يتخذ أي أجراء من الجمعية العامة للمعاهد القومية حتي الآن مشيراً إلي ان المدرسة هي البيت الثاني للطالب والمكان الذي يتعلم فيه الأخلاق الحميدة فعندما يجد قدوته الأولي في المدرسة وهي المعلم ذات سلوكيات خاطئة وأخلاقيات بذيئة فإنه يحدث انعاكاسات نفسية حيث يقتدي بسلوك هذا المعلم فيجب علي المعلم الرفق في معاملة المتعلمين وعدم اللجوء إلي العنف.
طالب طارق حسين مدير عام إدارة جنوب بضرورة مواجهة هذا العنف بكل حسم واتخاذ إجراءات لعدم تكرار الحوادث في المستقبل من خلال تعيين خريجي كليات التربية باعتبارهم الأكثر تأهيلا للتعامل مع الطلاب وتدريب وتأهيل أطراف العملية التعليمية علي مهارات التوصيل الفعال وحل المشكلات والتسامح ونبذ العنف واحتواء الطلاب أصحاب المشكلات الاجتماعية والنفسية بدلا من اصابتهم بعاهة مستديمة.
..وللمدرسين رأي
قال سمير محمد - معلم بمدرسة العسكرية بنين بالمعادي أننا نعاني من فكرة التعصب والجهل الفكري ومن هنا يجب وضع حد للحديث في السياسة داخل أسوار المدارس لأننا أصبحنا منقسمين لكتلة إخوانية. وليبرالية وأخري ويخون بعضنا البعض بسبب أشخاص وليس علي أساس منهج.
أشار إلي أن علم السياسة يحتاج لمختصين لأنهم يعرفون مدي أبعاد أي قضية يتم التحدث فيها وأن هناك فرقاً بين التحدث في السياسة أو الانتماء لحزب والتعبير عنه أو سياسة هذا الحزب ويجب علي المسئولين منع كل هذا حقنا للدماء ومنعا لحدوث المشادات التي تنتهي بالمشاجرات الدامية مع تحويل أي من المعلمين أو الطلاب للتحقيق في حالة ثبوت انتمائه لحزب أو فصيل معين وعلي المسئولين اتخاذ الإجراءات المشددة في أعادة المؤسسات التعليمية لشأنها والاهتمام بالرسالة التعليمية وليس السياسة.
أكد محمد عبدالحميد مدرس لغة عربية أن ظاهرة العنف المدرسي تزداد يوماً بعد يوم والسبب في انتشارها هو الضغط الأسري علي الطالب ونظام المدرسة الذي يخلو من الحيوية حيث يلزم الطالب مقعده من الصباح وحتي الظهر مما يكون لديه حالة من الملل وسبب ظهور العنف من الطالب تجاه معلمه لا يأتي إلا بعد عنف المعلم تجاه الطالب نفسه سواء عنفاً جسدياً أو نفسياً مشيراً إلي أن العنف النفسي أشد بكثير من العنف الجسدي كما ان بعض المعلمين هم من يسبب العنف من خلال تلفظهم بألفاظ بذيئة علي الطالب الذي يعمل أخطاء لا تستوجب المعاقبة إلا بالنظام كل يترك الطالب حل بعض الواجبات مما يجعل المعلم يوبخ الطالب بألفاظ قبيحة مما يجعل الطالب يواجه هذه الألفاظ بألفاظ مثلها أو أن الطالب يقوم برفع صوته علي صوت المعلم لمطالبته بعدم تكرار ما بدر منه وبالتالي يقوم المعلم بضرب أو شتم الطالب أمام الطلاب والطالب كذلك يشتم المعلم لكي لا يتبين ضعف أحدهما أمام الجميع.
قال طارق عبدالستار مدرس تاريخ ان المعلم احيانا هو مصدر العنف بين الطالب والطالب نتيجة تعرض أحدهما للاستهزاء من قبل المعلم مما يجعل الطالب الآخر يجامل المعلم وبالتالي تحصل مشادة كلامية داخل الفصل بين هذين الطالبين ومن ثم تتطور للمضاربة خارج المدرسة والتي قد يستخدم فيها الضرب بالأدوات الحادة أو بالعصي والحجارة وسبب سخرية المعلم من الطالب أن بعض الطلاب يحرج المعلم عندما يقصر سواء بشرح أو غيره مما يجعل المعلم يواجهه بأسلوب استحقار وأحيانا عندما يحرج المعلم في حل أو شرح بعض المسائل فإنه يحاول تصريف الموضوع بالاستهزاء بأحد الطلاب وإحداث الفوضي حتي تنتهي المحاضرة وبالتالي يخرج من هذا الحرج.
أشار صلاح حافظ مدرس رياضيات إلي أن الطالب المتفوق الذي تربي تربية صالحة لا يبدر منه هذا السلوك المشين ويعتبر المعلم الأب والأخ الأكبر والمربي وهو الذي كاد يكون رسولا والطالب المتفوق الذي يسهل علي المعلم عملية الشرح ويقوم باستذكار دروسه أولا بأول يقدره المعلم تقديراً كبيراً لأن المعلم يحتاج مثل هؤلاء الطلاب الذين يساعدونه عندما يأتي أحد موجهي المادة لتقييم أداء المعلم مشيراً إلي انهم يعانون من هؤلاء الطلاب الذين يذهبون للمدرسة بهدف التخريب علي الآخرين سواء بتعطيل الحصص أو إصدار الفوضي داخل المدرسة مما يحرج الطلاب المتفوقين خاصة كما ان العنف لا يحدث إلا من المعلم فقط نتيجة استهتاره بأنظمة المدرسة وكذلك استهزائه بالطالب مبيناً أن بعض المعلمين يضع الطالب في موقف محرج عندما يستهزئ به مما يجعل الطلاب يتبادلون الضحكات علي هذا الطالب المستهدف والذي يولد العنف في الطالب ومن ثم يقوم بتفريغه في المعلم الذي سبب هذا الحرج.
أكد سامح حسن مدرس كيمياء أن العنف والمشاجرات بين الطلاب يحدث باستمرار والغالب ان موقع هذه المشاجرات خارج المدرسة بعد خروج التلاميذ ويحضرها المئات لرؤية الأقوي الذي يستطيع أن يلحق الضرر بالطرف الآخر حتي وإن استخدم الأدوات الحادة موضحا ان هذا النوع من المشاجرات قد تدخل فيه اطراف أخري عن طريق الشللية من خلال تجمع الطرفين في مجموعات تجمعهم القرابة أو الصداقة سواء كانوا من داخل المدرسة أو خارجها مؤكدا أن بعضهم قد يكونوا كبارا في السن ويعملون في بعض الجهات الحكومية أو الخاصة وغير مرتبطين بالتعليم.
قال سعيد عبدالله مدرس لغة إنجليزية إن السبب الرئيسي في العنف هو الطالب نفسه الذي يتعالي علي معلمه والاستهتار بالحصة الدراسية من خلال تضييع وقتها الذي لا يتجاوز الاربعين دقيقة مؤكداً أن هؤلاء المشاغبين من الطلبة يجنون علي الفصل بأكمله من ناحية عدمه فهمهم للدروس وإيقاف الحصة أثناء الشرح من المعلم الذي يضطر لتهدئة الوضع أو محاسبة المقصر كما ان بعض المعلمين يطبق قاعدة الخير يخص والشر يعم والفصل يحتوي علي أكثر من أربعين طالبا إذا بدر من أحدهم سلوك خاطئ فإن العقاب سيشمل الفصل بأكمله من ناحية الخصم من الدرجات أو تهديدهم باختيار الاسئلة التي لا يستطيعون حلها ومن ثم تساهم في تدني درجات الجميع. مؤكداً أن السبب الرئيسي للعنف هو الطالب نفسه فلو كان الطالب علي قدر كبير من الاخلاق ويكن الاحترام لمعلمه لأحرج المعلم بذلك وجعله يقدر الجميع ويحترمهم وبالتالي تنقضي هذه الآفة وهي العنف المدرسي سواء الجسدي أو النفسي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.