بعد نشر عدد من اسماء مساجد الجمرك ومنطقة بحري الخالي بعضها من الائمة الرسميين بمديرية الاوقاف ليحل محلهم عدد من ائمة الإخوان والسلفيين لايزال اهالي بحري يطالبون بوضع حد لما وصفوه ب "المهزلة" لسيطرة الإخوان علي تلك المساجد وسط تجاهل مديرية الاوقاف ومازال الخطباء ينادون من فوق المنابر ضد ما سموه الانقلاب ومازالت المديرية في قبضة الإخوان ويسيطرون علي العديد من المواقع بها. احمد رشاد موظف بقسم المساجد الحكومية والعضو المؤسس في حزب الحرية والعدالة مازال يعتلي منبر مسجد سيدي عبدالرحمن وهو ليس أزهريا ورغم الغاء تصريحه يواصل الخطابة من فوق المنبر ضد الانقلابيين وهناك اصرار علي ابقاء الشيخ إبراهيم محمد صالح في موقعه رئيسا لقسم الثقافة وهو من القيادات الإخوانية ولم تتخذ المديرية أي اجراء مع كل من محمد تاج ومحمد حسين ابوزيد عضوي النقابة العامة اللذين تركا المسئوليات وتفرغا لمحاسبة من تسول له نفسه ان ينقد أو يطالب بالتصحيح. وصلت الأزمة إلي اكبر مستوياتها حيث اختفي المشايخ من المساجد الكبيرة التي اشتهرت بوجود اكبر عدد من المشايخ بها مثل مسجد المرسي أبوالعباس والذي من المفترض ان يكون له إمامان ومسجد الكلزة بمنطقة السكة الجديدة بالمنشية. وهو ما كشفته جولة الجمهورية بتلك المناطق. اكد عدد من اهالي منطقة السكة الجديدة ل "الجمهورية" ان مسجد الكلزة بدون إمام منذ اكثر من عام ويسيطر عليه عامل كان يقوم بالقاء الخطب واحيل علي المعاش ومازالت الإدارة تسانده رغم تزايد شكوي الأهالي. يؤكد حمدي ابوالشهود صاحب محل بمنطقة أبوالعباس ان امام مسجد البوصيري حاول في احدي خطب الجمعة الدخول في الامور السياسية إلا ان الاهالي منعوه. يضيف عبده محمد ياقوت قاطن بالمنطقة امتنعت عن الذهاب إلي جامع الشهداء بالأنفوشي بمنطقة بحري الذي يسيطر عليه الدكتور طارق فهيم امين حزب النور واستمرار حديثه عما وصفه ب "الانقلاب" خلال خطب الجمعة. محمد ذكي مهندس بحري من سكان المنطقة يقول إن عددا من المساجد اهمها مسجد عباد الرحمن والشهداء وعمرو بن العاص والسواحل بمنطقة الطابية ومسجد المحمدي يسيطر عليها الإخوان والسلفيون سيطرة كاملة وهي بدون ائمة طول الوقت واكد ان اتباع تلك المساجد مازالوا يستغلون البسطاء والفقراء من قاطني تلك المناطق في تغيير ثقافتهم الدينية ومحاولة اخونتهم ومازال الزيت والسكر مستمرين. اكدت نادية اسماعيل مديرة بالإدارة التعليمية ان الإخوان ينتهجون نفس سياساتهم المعتادة والتي تتضح في شوادر اللحوم الملحقة بمسجد الشهداء خلال الشهر الجاري.