رغم مرور اكثر من أربعة أشهر علي تولي د. درية شرف الدين وزارة الاعلام إلا أن مبني ماسبيرو لم يشهد جديدا ويبدو أنه لن يشهد أي جديد خاصة مع احتدام الصراع داخله بين فلول الإخوان وفلول نظام مبارك دون إتاحة الفرصة للكفاءات الحقيقية والمهنية للارتقاء بالمبني والنهوض به وانتشاله من عثراته ولكن يبدو أنه لا أحد يفكر في الصالح العام والغالبية العظمي تغلب المصلحة الخاصة لأنه مال عام وإذا حدثت خسائر فالحكومة والمالية ملتزمةپبسد العجز وإذا هرب المشاهدون للقنوات الخاصة فمع السلامة والمهم ليس نسبة المشاهدة ولكن المهم هو الوصول للسقف المالي بعد تطبيق اللائحة حتي تحول الاعلاميون إلي موظفين همهم الاول الوصول للسقف ولا عزاء للمهنة. ** كنت أحسب ان القيادة الجديدة لوزارة الاعلام بعد 30 يونيو ستتخذ من الاجراءات ما يحافظ علي ما تبقي من رصيد ماسبيرو لدي المشاهدين ولكن للأسف الوضع كما هو ورغم مرور ثورتين علي ماسبيرو إلا أن أيا منهما لم تصل بعد لهذا المبني والتغيير دائما للأسوأ ومازال المتأخونون قابعين في مناصبهم. ** كنت أظن أنه بعد 30 يونيه ستكون هناك آليات واضحة ومعايير محددة لتعيين القيادات الجديدة ولكن للأسف نفس الطريقة تتبع في اختيار القيادات دون تغيير فالعلاقات والمجاملات هي سيد الموقف اما وضع معايير مهنية لمن يشغل الوظيفة وإسنادها لمن يستحق فهذا مستحيل وإذا تحقق ذلك ساعتها فقط سيختفي الصوت العالي ولكن يبدو أن ماسبيرو لن يتمكن من التخلص من هذه الآفات خاصة وأن نسبة كبيرة من العاملين التحقوا بالعمل إما مجاملة أو بالواسطة أو رشاوي انتخابية للحزب الوطني ولا عجب أن تجد الزوج والزوجة والابناء جميعهم موظفين في ماسبيرو.. وهذا يعتمد علي منصب عمه وذاك مسنود من خالته وآخر له العديد من الاشقاء يعملون معه في نفس القطاع والغريب ان نجد أعداداً كبيرة منهم لا يصلحون لحمل مسمي إعلامي فهناك من المخرجين من يخطئ في كتابة اللغة العربية وقواعد الاملاء وهناك من المذيعين من لا يعرف القراءة والكتابة باللغة العربية بل ومشكوك في قواه العقلية والاغرب من ذلك نجدهم يحصلون علي حقوق زملائهم ليس لشئ إلا لأن صوتهم عال ومسنودون من أقربائهم.. وطبعا في ظل تلك الظروف تصعب أي محاولة للإصلاح. ** وهذا لا يعني أن القيادات العليا بماسبيرو الآن غير مسئولين عن الوضع الخرب داخل ماسبيرو ولكن عليهم تصحيح تلك الاوضاع والاخطاء بوضع نظام صارم ومعايير واضحة لاختيار القيادات الجديدة تطبق علي الجميع بلا استثناء وحذف كلمة تكليف أو ندب من قاموس الترقيات نهائيا لان هذه القرارات هي التي أفسدت العمل فوجدنا قيادات لا تصلح للإدارة تتم ترقيتهم رؤساء قنوات أو قطاعات وطبعا لانهم لا يصلحون أصبح الاحتفاظ بالكرسي غاية لدي هذا المسئول يفعل في سبيله أي شئ وتصبح الشاشة والمشاهدون آخر ما يفكر فيه خاصة وأن المنصب يتبعه بالضرورة مزايا مادية ومعنوية ومن هنا تنشأ المشاكل الإدارية والتي تنعكس علي مستوي الشاشة. ** والغريب أنه برغم مرور وقت كاف للدكتورة درية شرف الدين في منصب وزيرة الاعلام إلا أن الوضع محلك سر والاغرب ما عرفته بأنها لا تقابل إلا أصدقاءها القدامي وتنسي أنها مسئولة عن الجميع.. فمتي نشاهد بصمات د. درية في ماسبيرو.