قام عدد من أفراد وأمناء الشرطة بالدقهلية بإغلاق مركز شرطة طلخا لمدة ساعة ظهر أمس وتنظيم وقفة احتجاجية أمامه ورفضوا خروج دوريات أو تحرير أي محاضر احتجاجاً علي عدم تسليحهم وطالبوا بدراسة أماكن الكمائن وتزويدها بالأسلحة والمعدات وزيادة وتحديث تسليح الأفراد بعد استشهاد ثلاثة من أمناء الشرطة بكمين أول كوبري الجامعة وطالبوا بمحاسبة المتسببين. وأكد عدد من الأمناء أن الكمين كان قد صدر له قرار بالغلق منذ 2008 لأنه غير مؤمن بعد بناء كوبري طلخا العلوي. ولكن مديري الأمن لم يقوموا بتنفيذ القرار. وقال محمد إبراهيم أمين شرطة ومدير النادي الفرعي لأفراد الشرطة والعاملين المدنيين بالدقهلية إن الخطة الأمنية التي تم وضعها منذ أكثر من عشر سنوات لم يتم تطويرها ولمراعاة الأماكن المناسبة بها أو تسليح أفراد الشرطة. وأوضح محمد عبدالحميد علي أمين شرطة بخدمات مركز طلخا أن زملاءه الشهداء تم تكليفهم بالتواجد بالنقطة الأمنية بدون أي تسليح أو قوة معاونة وهو ما يعني أنهم يتم الدفع بهم للعمل دون تسليح وعدم مراعاة الظروف الحالية التي تشهدها البلاد وهو الأمر الذي تتحمله وزارة الداخلية لعدم اهتمامها بحياة الأفراد والأمناء مشيراً إلي أنه لابد لوزارة الداخلية أن تتكفل بأسر الشهداء ويتم ترقيتهم وأن ينظر المسئولون لهم بعين الرأفة. وقال عيسي عبدالله أمين شرطة بعهدة مركز طلخا إن الأمناء والأفراد بالمركز يشعرون بمرارة الحزن لفقدان زملائهم الشهداء مؤكداً أن الجميع قاموا بإرسال طلباتهم الخاصة بضرورة تسليحهم وحصولهم علي صدور واقية ضد الرصاص مثل الضباط بفاكس إلي وزارة الداخلية وأمهلوا الوزارة 72 ساعة للرد علي طلباتهم قبل أن يقوموا بالاضراب الشامل عن العمل بمركز طلخا ويتم التنسيق مع الأمناء والأفراد في باقي الأقسام علي مستوي المحافظة في حالة تجاهل طلباتهم. من جانب آخر نفي العميد السعيد عمارة مدير مباحث الدقهلية غلق مركز شرطة طلخا مشيراً إلي أن الأمناء قاموا بوقفة تضامنية مع زملائهم الذين استشهدوا أمس الأول للمطالبة بالقصاص.