قال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة التونسية ان الحركة تخلت عن الحكومة. ولكنها لم تتخل عن الحكم. وأكد أن "أبناء النهضة سيكونون موجودين بالحكم من خلال المجلس التأسيسي كسلطة أصلية. وكذلك من خلال الحكومة المقبلة. لأنهم طرف في اختيارها ولن تفرض عليهم". مشيراً إلي ان البلاد انتقلت إلي مرحلة جديدة تتشكل فيها حكومة وفاقية لاجراء انتخابات. ونفي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية. كما دعا إلي معالجة الخلافات مع التيار السلفي بالحوار. قال "الغنوشي" ان تونس "خرجت من مرحلة التجاذبات وستصل إلي انتخابات وبرلمان جديد وتتويج لثورتها السلمية. وتكون بذلك أول بلد يخرج من المرحلة الانتقالية إلي الوضع الديمقراطي". ووجه "الغنوشي" التحية إلي رئيس الوزراء علي العريض. ووصفه ب "الزعيم" قائلاً: ان حكومته "قبلت طوعا الاستقالة خدمة للمسار الديمقراطي الانتقالي". مضيفاً ان حركته كان بامكانها التمسك بواقع امتلاكها للأغلبية. ولكنها فضلت "التعالي فوق ذلك" للمصلحة الوطنية. ونفي "الغنوشي" ان تكون حركته. التي تتبني مبادئ فكرية مقربة من جماعة الإخوان المسلمين. قد خرجت من الحكم. ورأي ان المرحلة المقبلة لن يكون فيها سلطة ومعارضة "لأن الحكومة ستكون حكومة الجميع". مشيراً إلي ان البحث عن مرشح جديد لرئاسة الحكومة قد بدأ. ونفي نيته الترشح لرئاسة الجمهورية. أو وجود مرشح للحركة حالياً. وكانت القوي السياسية التونسية قد توافقت بعد مفاوضات رعتها أربع منظمات. علي استئناف الحوار الوطني. بعد ان تقدم رئيس الحكومة علي العريض بتعهد كتابي بالاستقالة في غضون ثلاثة أسابيع. وبدأت مناقشة لائحة اسماء المرشحين لخلافته علي رأس حكومة وفاقية. تكون مهمتها الأساسية إعداد البلاد لانتخابات عامة. وعن الشأن الداخلي أعلنت وزارة الداخلية التونسية أمس في بيان لها توقيف ثمانية عناصر من مجموعة مسلحة مسئولة عن اشتباكات اسفرت عن مقتل ستة من أعوان الحرس الوطني. وأفاد البيان ان "الوحدات المختصة في مكافحة الإرهاب التابعة للحرس الوطني تمكنت بالتنسيق مع بقية المصالح الأمنية من ايقاف ثمانية عناصر إرهابية متورطة في الأحداث الأخيرة التي شهدتها منطقة سيدي بن علي بن عون في ولاية سيدي بوزيد وسط غرب". أضاف ان تلك "الوحدات تمكنت أيضاً من حجز مواد متفجرة ومختلفة وبعض الأسلحة" دون توضيح ظروف العملية. وأوضحت وزارة الداخلية ان "العنصر الذي تم القضاء عليه أثناء عملية الاشتباك الأولي جزائري الجنسية". أثار اغتيال سبعة من أعوان الحرس الوطني موجة غضب في المناطق التي يتحدرون منها واحرق متظاهرون بعض مكاتب حركة النهضة الحاكمة علي هامش تشييع جنازاتهم. من جهة أخري دعت نقابة لقوي الأمن إلي التظاهر أمس في تونس مطالبة بتحسين وسائل مكافحة المجموعات الإسلامية المسلحة التي ضاعفت هجماتها علي الشرطة خلال الأسابيع الأخيرة.