ما الذي يريده الاخوان من مصر؟ عندما سيطروا علي الوطن سكبوا الألوان السوداء علي سمائه الصافية الزرقاء.. كادوا يمحون كل الألوان الخضراء في حقولنا وأرضنا.. قضوا في الحكم عاما يحتاج منا جميعا سنوات لنتخلص من الذي اقترفوه في حق هذا الوطن العظيم.. احتلوا كل شيء بكفر تكفيري لا تفكيري.. نشروا الرعب والشك والريبة في كل مواقع الدولة وأركانها.. وجاءت مبادرة الدكتور أحمد كمال أبو المجد لتعكس جوانب مهمة من تفكيرهم الضال من خلال بيان د. محمد بشر وتصريحات عمرو دراج الذي كان واضحا انه كتب علي طاولة التنظيم الدولي من خلال اعضائه في انقره والدوحة ولندن والمانيا وتونس.. بيان كشف المرض الإخواني المزمن من الذي لا يتعامل مع واقع الزمن فلا يزال ما طرحه يتعامل مع واقع الزمن فلا يزال ما طرحه بشر في بيانه يؤكد "الخيانة" في الاستقواء بالخارج ورفض ثورة الشعب في 30 يونيو وخارطة الطريق التي اعلنها الفريق اول عبدالفتاح السيسي في حضور اركان الوطن للشعب الذي قاد اكبر تظاهرة شعبية في تاريخه يوم 30 يونيو ليقول للإخوان انتهي وقتكم وفشلتم في قيادة الدولة مبادرة الدكتور أبوالمجد "الغامضة" والمثيرة والبيان الإخواني الاكثر اثارة كشف الوجه القبيح للإخوان ووقوفهم ضد إرادة الجماهير وحركة الشارع.. فاتهم أنهم هم من وضع الجماعة في مأزقها التاريخ الذي انهي عصرا كانوا يحلمون باستمراره 5 قرون.. التسريبات التي حاولوا استخدامها تارة عبر رسائل التواصل الاجتماعي وتارة يمر اعوانهم في انقرة والدوحة وواشنطون تؤكد حالة التوتر والغيبوبة السياسية التي يعيشها قادتهم. الإخوان لا يعترفون باخطائهم الجسيمة في حق مصر الدولة والوطن والشعب.. تحدثوا عن جيشنا البطل بما لا يليق حاولوا افساد يوم الاحتفال بالانتصار الكبير.. وفشلوا اهانوا الشرطة وفشلوا لان الشرطة والجيش وقفوا مع الشعب وارادته لا إرادة الجماعة واعوانها. الحوار والمبادرة مع من؟ مع مجموعة من المصريين اياديهم لوثتها الدماء والجرائم التي ارتكبوها في ارجاء الوطن المصالحة تتم مع اولئك الذين يرفضون العنف والارهاب ويعتذرون لشعب مصر ويعترفون بخريطة الطريق وبناء الدولة بدستورها الجديد والانخراط في الممارسة الواضحة لا العمل السري والاستقواء بالاجنبي. اعتقد ان الاخوان الذين يرددون أن مرسي عائد مصابون بمرض "الخبل" السياسي الذي لا يستقيم وواقع الحال في مصر.. ومن هنا كان لابد من احتضار مبادرة د. أحمد كمال أبو المجد لان الإخوان يريدون احتلال وطن وليس بناء وطن يريدون تقسيم مصر وبيعها قطعة.. قطعة.. وتطبيق مثل "يا حكمك يا أقتلك". ولم استغرب تصريحات اوباما المتناقضة حول المعونة التي اكدت انه فاقد الوعي بالفهم الحقيقي لما حدث في حق وارده الشعب المصري التي ساندها الجيش والشرطة للتخلص من حكم فاشي كادت فيه الدولة ان تتمزق وتدخل في نفق مظلم لا نعرف له نهاية.. واستجاب الله لدعوات الشعب المصري الصابر والمثابر امام الضباب والفوضي التي عاشها الشارع من 30 يونيو 2012 حتي 30 يونيو 2013 سرقت خلاله ثورةالشعب.. وتم ازاحة "كابوس" الاخوان.. ليدخل في نفس الوقت ومن بوابة الشعب في 30 يونيو 2013 الامل الذي انتظره الشعب وهوالفريق اول عبدالفتاح السيسي القائد العام للقوات المسلحة نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع في تلامس صنعه القدر ولن يتخلي الشعب أبدا عن جيشه واعتقد لن يتخلي الفريق أول السيسي عن ارادة الشعب قائدا ورئيسا ورجلا ينتمي لتراب هذا الوطن.. وهذا الكلام ليس بحكم عاطفة تجاه رجل وبطل شعبي وقومي يؤمن بعروبته وامته الاسلامية لكن وهنا اصارحه كما هو صريح وواضح.. ولحظات الاختبار تذيب العواطف وينتصر هنا ارادة الشعب التي تصنع القائد والمعلم.. كما وقفت بجوار الزعيم الخالد ناصر.. نحن اليوم في لحظة تاريخية لطرح اسم الفريق أول السيسي "رئيسا" فهو مدعو لموقع رئاسة غير تقليدي بل في مرحلة مصيرية في دولة تعاني مشكلات معقدة وليس أمام الفريق إلا النزول لإرادة الشارع ويتقدم ويطرح برنامجه ويوظف شعبيته لدفع أبناء هذا الشعب الذي يقف صامدا في أيام بناء السد العالي ونكسة 67 وانتصار أكتوبر 73 لقبول قرارات صعبة ويضع الشعب أمام الحقائق علي أرض الواقع لبناء مصر وتحقيق الأمل في مصر ام الدنيا التي ستكون باذن الله "قد الدنيا". درس كوماسي: حزنت ككل ابناء مصر علي الهزيمة الثقيلة التي نالها منتخبنا الوطني في كوماسي أمام الفارس الافريقي "غانا" لكن ما أود قوله أن ما حدث نكسة كروية لها علاجها ولا نقف طويلا عند نتيجة مباراة كرة قدم في ظروف صعبة تعيشها الدولة وفي ظل منافسات متوقفة وليست أمامنا خيار سوي أن نضع كل حدث بحجمه الطبيعي.. وقراءة التاريخ تؤكد اننا الافضل في المواجهات الافريقية وما حدث كبوه شبابنا الواعي سيخرج منها ويعود منتخب الفراعنة كما كنا نأمل ونطمح ونحب.