تئن صدور المواطنين وتضيق بما تحمله من صرخات مكتومة بسبب ما يعانونه من وسائل المواصلات بصفة عامة ومن سائقي "الميكروباص" بصفة خاصة والذين هم من أصحاب النفوس الضعيفة والذمم الخربة والضمائر الميتة حيث يقومون بتجاوزات ومخالفات تفوق الوصف منها عدم الالتزام بخطوط السير وتجزئتها وزيادة تعريفة الركوب إلي مائة في المائة وابتزاز الجمهور بهدف تحقيق مكاسب ومنافع مادية كبيرة علي حساب الركاب وخاصة أثناء أوقات الذروة في الصباح وبعد الظهر. ما نود ان نؤكد عليه ان الموظف والطالب والعامل يعيش كل يوم رحلة عذاب ومعاناة في ذهابه وإيابه من طول انتظار وعدم توافر سيارات كافية من هيئة النقل العام والاعتماد كلية علي سيارات التاكسي والميكروباص التي تلتهم أكثر من 30% من ميزانيات الأسر.. والمثير للاستغراب والدهشة انه يتم رفع الأجرة بالرغم من توافر السولار والبنزين!! الأمر المؤسف والمحزن معاً ان السائقين يعملون دون ان يكون عليهم أية رقابة من الأجهزة المحلية وفي غياب رجال المرور ويطلبون الأجرة التي يريدونها والويل كل الويل لمن يعترض من الركاب علي زيادة التعريفة أو يحتج! من الظواهر السيئة أننا نشهد سباقاً محموماً بين الركاب لمحاولة اللحاق بسيارات "الميكروباص" ونشوب العديد من المشادات الكلامية والمشاجرات والتدافع من الأبواب والنوافذ ولا رحمة لشيخ مسن أو مريض أو امرأة حامل أو سيدة تحمل طفلاً رضيعاً أو تجر طفلاً أو إنسانا معاقا أو من ذوي الاحتياجات الخاصة وتضيع القيم والمبادئ تحت الأقدام. الأدهي والأمر ان ما يحدث داخل سيارات الميكروباص غني عن الوصف أو البيان وعن الألفاظ والكلمات التي تصدر من السائقين حدث ولا حرج!! ففيها يسمع الراكب - رغم أنفه - ما لا ترتاح له الأذن ولا يستسيغه الذوق العام من العبارات "السوقية" والخادشة للحياء كما يسمع من كاسيت السيارة الأغاني الهابطة التي لا تحمل معني مفيداً ولا لحنا مريحاً فضلا عن الضجيج والصخب والضوضاء مما يصيب الاذن بالأذي والسمع بالضعف وتري العين ما يثير الأعصاب. ويزيد الأوجاع ويضاعف الآلام دون مراعاة لمشاعر أو أذواق.. نطالب جميع المسئولين بوزارة الداخلية بصفة عامة وادارات المرور بصفة خاصة ان ينزل ويتواجد رجال المرور بالشوارع والميادين ومواقف السيارات الأجرة لردع السائقين المخالفين والسيطرة علي حركة المرور وتحقيق الانضباط المطلوب والالتزام بالتعريفة المحددة للركوب ومحاسبة ومعاقبة المخالفين من السائقين وعدم ترك جمهور الركاب نهباً للطمع والجشع والاستغلال.