التجمع: ما يحدث ليس خلافاً سياسياً بل معركة مع طيور الظلام جورج إسحق: تدخل مرفوض وعلي الخارجية إدانته الناصري: بعيد عن الواقع .. والمصالحة مع الإخوان مستحيلة عبرت القوي السياسية بمختلف أطيافها عن استيائها من بيان الاتحاد الأوروبي الجديد بشأن مصر.. وأعلنت عن رفضها لكل ما جاء به من أفكار وصفوها بأنها تنم عن جهل تام من الاتحاد الأوروبي بما يجري في الواقع المصري.. مطالبين بضرورة مخاطبة الاتحاد الأوروبي عاجلا واعادة توضيح الصورة الجديدة في مصر له. وكشف جرائم الاخوان الذين تلوثت أيديهم بدماء المصريين الغالية. واعتبرت القوي السياسية أن ما يحدث في مصر شأن داخلي ولا يجوز لأحد التدخل فيه. قال نبيل زكي المتحدث الرسمي لحزب التجمع أن مصر ليست منقسمة وهذه أكذوبة فاضحة.. لأن الشعب كله بجانب القوات المسلحة والشرطة. أضاف ان الجماعة الارهابية ليست دولة أخري وانما هي فئة يجب ان توضع تحت طائلة القانون لأنها تحاول هدم الدولة وتتحدي جميع القوانين والشعب مشيرا إلي ان المعركة ليست بين أجهزة الأمن وبينهم ولكن بين الإرهاب والشعب كله لأن الشعب المصري يرفض ان يتعامل مع الجماعة الارهابية علي أنها حزب سياسي فهي تخدع الناس باسم الدين وتحرك الفتن الطائفية. وتخون المصالح الوطنية العليا لصالح أمريكا وإسرائيل. وأشار زكي إلي اننا لا نريد ان نتصالح مع من تحالفوا مع القاعدة ونسأل الاتحاد الأوروبي .. هل هم تصالحوا مع القاعدة أم حاربوها؟ أضاف كيف نتصالح مع من يهددون ويقتلون جنود مصر وشعبه ويهددون بتفجير المنشآت وقطع السكك الحديدية ومترو الانفاق وأخيرا ضرب القمر الصناعي. أكد زكي ان هؤلاء أغبياء لأنهم يتصورون ان الخلاف بيننا سياسيا ولكنه مشكلة أكبر من ذلك لأنهم لا يؤمنون بأن مصر هي الوطن ولا ينتمون إلي هذا الوطن. أوضح زكي ان هذا الاتهام يأتي من جهات جاهلة لا تعرف حقيقة الموقف في مصر. أوضحت هبة ياسين المتحدثة باسم التيار الشعبي ان البيان الصادر عن الاتحاد الأوروبي بشأن مصر ما هو الا ترويج لمغايرة الواقع فمصر غير منقسمة بل انها متحدة عن أي وقت مضي متحدة في محارلة الارهاب وجماعات متطرفة تريد احراق مصر بعد ان أفسدت مخططات الخارج واثبتت اراداتها وانها رائدة بشعبها وجيشها. وبخصوص المصالحة فتؤكد انه لا مصالحة مع من تلوثت أيديهم بالدم المصري الغالي ونحن لا نقبل أي بيانات تملي علينا لكيفية رسم الطريق وخاصة في المصالحة مع اناس ارهابيين استهدفوا الشعب والجنود الذين يحمون حدود الوطن وافساد فرحة الشعب بأي مناسبة ولعل يوم الأحد الماضي وأعمال الشغب والعنف والتدمير خير دليل علي ان الموقف من المصالحة يجب ان يسير كما هو بالرفض التام سواء من الأحزاب السياسية أو الشعب. يري الدكتور وحيد عبدالمجيد القيادي بجبهة الانقاذ. ان بيان الاتحاد الأوروبي طبيعي ولا يمثل تدخلا في الشأن المصري طالما ان الاتحاد لا يفرض علي مصر شروطا أو املاءات موضحا ان البيان يأتي عقب زيارة أشتون ولقائها مع عدد من القوي السياسية واستيضاحها المواقف والأمور علي أرض الواقع وبالتالي فالبياسن صدر بعد وجود تصور لما يجري في مصر من أحداث. أضاف ان الاتحاد مهتم بمصر ومتابعة العملية السياسية والتطور الديمقراطي انطلاقا من رؤيته السياسية والفكرية وهذا لا يضر بالشأن المصري لأننا جزء من العالم وما يجري في الداخل يكون له تأثير وانعكاسات دولية مشيرا إلي ان البيان هو امتداد لبيان سابق صدر منذ عدة أسابيع وفي نفس الاطار وهو الدعوة للتوافق بين القوي السياسية المختلفة. يختلف معه جورج اسحاق مؤسس حركة كفاية والقيادي بحزب الدستور مطالبا وزارة الخارجية باصدر بيان يحذر فيه من التدخل في الشأن المصري ويوضح الأمور والأحداث التي تجري علي أرض الواقع فالبيان الأوروبي ربما يكون مرتبطا بأحداث الأحد الماضي. تابع ان أشتون أكدت علي استمرار المساعدات الاقتصادية لمصر في خطوة جيدة ولكن البيان ربما يعكس في الموقف الأوروبي عقب الأحداث الدامية يوم الأحد لذلك علينا التحرك لإيضاح الأمور والتحذير ايضا من التدخل في شئوننا. أكد توحيد البنهاوي أمين عام الحزب الناصري ان بيان الاتحاد الأوروبي مرفوض شكلا وموضوعا وخاصة انه بعيد عن الواقع المصري فالوصف بوجود انقسام بين طوائف الشعب المصري لا أساس له من الصحة فالشعب يلتف حول مطالب معينة وأجهض المخطط الذي أراد تقسيمه بحماية الجيش لثورته. أوضح ان المطلب الذي جاء بالبيان حول المصالحة مع الاخوان مرفوض سواء من القوي السياسية أو الشعب فكيف نجلس علي طاولة المفاوضات والحوار مع من تلوثت يده بالدمار. أشار إلي ان الارهاب مازال يصدر عن هذه الجماعة وآخر هذا الارهاب ما تم أثناء الاحتفالات بنصر أكتوبر بقتل الأبرياء في الاسماعيلية ووضع قنابل في مناطق الدقي وعند كلية الزراعة وهو ما يؤكد الموقف الصحيح للشعب تجاه المصالحة مع هؤلاء.