اثارت زيارة كاثرين أشتون لمصر جدلاً كبيراً بين القوي والأحزاب السياسية. فهي الزيارة الثالثة لها خلال 3 أشهر منذ قيام ثورة 30 يونيو. المؤيدون لزيارة يرونها وسيلة لتقريب وجهات النظر والإسهام في تحقيق الاستقرار لدولة بحجم مصر وأهميتها للمنطقة والاتحاد الاوروبي والعالم أجمع. أما الرافضون لها فيرونها تدخلاً غير مقبول نظراً لما تطرحه من مبادرات ومطالبات بزيارة بعض المسجونين وكأن مصر ليس فيها حكومة ولا أ حزاب وأنها محاولة لإعادة التيار الديني للحياة السياسية مرة أخري رغم رفض الشارع لذلك بسبب ممارسات الاخوان غير المقبولة في الشارع. يقول د. خالد علم الدين مستشار رئيس الجمهورية السابق إن زيارة أشتون محاولة جديدة للمساهمة في استقرار البلاد لأن مصر دولة بالغة الاهمية بالنسبة للاتحاد الاوروبي واستقرارها بالغ الاهمية لهم يحركهم في ذلك المصالح قبل المبادئ ولا يفرق معهم من يحكم مصر. أضاف علم الدين أن المصالحة الوطنية لن تنبع إلا من داخل مصر بأن تكون لدي السلطة الحاكمة وجماعة الاخوان النية والإرادة لتحقيق المصالحة علي أرض الواقع ولابد أن ندرك جميعا أن مصلحة مصر أكبر من أي مصالح فئوية أو حزبية. أوضح أن زيارة المفوضة الاوروبية للاستماع للرأي وتقديم النصيحة وفي الوقت نفسه فإن للجانب الاوروبي وسائل ضغط سياسية واقتصادية إذا ما وجد انتهاكاً لحقوق الانسان. اتفق معه في الرأي شريف طه المتحدث باسم حزب النور الذي أكد أن الاتحاد الاوروبي يهدف من خلال هذه الزيارة إلي تحقيق المصالحة الوطنية بين القوي السياسية دون إقصاء لأي فصيل دون أن يكون ذلك لفرض الرأي. أما عفت السادات رئيس حزب السادات الديمقراطي فيؤكد ان الارادة المصرية ترفض أي تدخل في الشأن المصري وإن كانت زيارة المسئولة الاوروبية لشرح وجهة النظر وإعطاء الفرصة للتيار الديني للمشاركة مرة أخري في الحياة السياسية هي محاولات للتأثير وإن كان هذا الامر أصبح مرفوضا ولابد أن تأخذه في الاعتبار وتتأكد أن الشعب المصري أصبح رافضا لوجود أحزاب علي أساس ديني أو ذات المرجعية الدينية. قال أريد من المسئولة الاوروبية خلال لقائها برموز الاخوان أن تفصحهم بضرورة الاعتذار عن كل ما بدر منهم في الفترة السابقة من أعمال تخريب وتدمير ونؤكد لها أننا كمصريين لم نر خطوة إيجابية واحدة من تصرفات هذه الجماعة تجعلنا نثق فيها أو تجعلنا نعيد التفكير للمصالحة خاصة بعد عبثهم بمقدرات الوطن وتعطيل مصالحة وكلها أمور سلبية تجعلنا نتردد في قبول أي حوار حقيقي معهم قبل إصلاح الاخطاء السابقة. يقول نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع إن زيارة اشتون لمصر مرفوضة وغير مرغوب فيها لاننا لسنا دولة أو ولاية أوروبية وأن أي محاولة للتدخل في شئونها مرفوضة. قال إن زيارتها تكررت ثلاث مرات خلال ثلاثة شهور بعد ثورة 30 يونيو وهي زيارات مشبوهة لأنه سمح لها بمقابلة أشخاص مسجونين. تساءل زكي: ما الجرأة التي تملكها المسئولة الاوروبية حين تقول إنها تطرح مبادرات كما لو أن مصر ليس لها حكومة أو أحزاب أو رأي عام يحدد مصيره بإرادته دون تدخل من أحد في شئوننا. أضاف أن الشعب المصري كان يتمني أن تلقن الحكومة المصرية آشتون درساً لكن للاسف الحكومة ضعيفة ويدها مرتعشة وتخيب رجاءنا للمرة الثالثة ومن المفترض ألا يلتقي معها مسئول ولايستمع لها أحد ولكن الشعب المصري يراقب في حرارة وضيق وحسرة وسخط هذه الزيارة المشبوهة.