أثارت المبادرة التي أطلقها المتحدث الاعلامي لحزب الحرية والعدالة حمزة زوبع. ردود فعل مختلفة من جانب الشخصيات السياسية لكن الغالبية العظمي من الاحزاب الليبرالية والاشتراكية رفضوها. معتبرين ان جماعة الاخوان جماعة ارهابية لا مجال للتصالح معها. وآخرون يرون في المبادرة والاعتراف بالخطأ خطوة جيدة للأمام. قالت الكاتبة سكينة فؤاد مستشارة الرئيس لشؤون المرأة. ان المبادرة التي أطلقها حزب الحرية والعدالة علي لسان متحدثه الرسمي حمزة زوبع. هي دليل علي لحظة ضعف وصلت إليها الجماعة وليس من حقهم التقدم بشروط. متسائلة هل المبادرة عبارة عن رأي يخص صاحبها أم معبرة عن موقف الجماعة. أشارت "مستشارة الرئيس" للجمهورية. ان ما جاء في المبادرة يتناقض مع الاعتراف مع الأخطاء التي أدت إلي ثورة 30 يونيه. قائلة: "هم يريدون عودة الجيش إلي الثكنات العسكرية فالجيش لم يخرج ليحارب وانما خرج ليحمي الشعب من ارهابهم" وطالبت "فؤاد" من الاخوان الاعتراف بصحة ما قام به الشعب في 30 يونيو وان الجيش خرج ليحمي الشعب وليس انقلابا مثلما ادعوا. وعليهم ان يقدموا اعتذارا للشعب والجيش وان يعترفوا بالدماء التي سالت أمام الاتحادية ومنذ 30 يونيه وحتي حادث محاولة اغتيال وزير الداخلية. كما طالبت بالاعتراف الكامل بخارطة مستقبل مصر وبما سيترتب من وضع الدستور والاعتراف بعدم تأسيس الاحزاب علي أساس ديني وتقديم وثيقة بهوية الجماعة هل هي تنظيم دولي أم جمعية أم ماذا؟ وما مدي علاقاتهم بأمريكا وما مصادر تمويلهم. ورأيهم في الوثائق التي تحدثت عن حرقهم لمصر واعترافاتهم وتهمهم الموجهة إلي قاداتهم بالتخابر مع جهات أجنبية بأغطية دينية.. فيما اعتبر القيادي بجبهة الانقاذ وحيد عبدالمجيد. ان المبادرة خطوة صغيرة للأمام. مشدداً علي ضرورة التوقف عن التحريض علي العنف والارهاب وإدانتهم بشكل واضح وأضاف عبدالمجيد ان الاعتراف بثورة 30 يونيو والمشاركة في خارطة الطريق الحالية دون اشتراط تغييرها خطوة مهمة نحو تحقيق المصالحة. من جانبه أكد محمد سامي رئيس حزب الكرامة ان المبادرة التي أطلقها المتحدث الاعلامي لحزب الحرية والعدالة حمزة زوبع. هي مجرد خدعة سياسية. مطالباً باعلان مصدر هذه المبادرة قائلاً: "هل المبادرة جاءت كمبادرة شخصية من المتحدث باسم الحزب أم أنها نابعة من المرجعية الحقيقية لجماعة الاخوان المسلمين". وأضاف "سامي" ان الاخوان المسلمين وجدوا أنفسهم أنهم الخاسرون فأرادوا إيهام الناس بأنهم مسالمون. وعليهم الاعتذار عما بدر منهم من عنف وارهاق في حق الشعب المصري. واستهداف قوات الشرطة والجيش. وحرق الكنائس والممتلكات العامة منذ 30 يونيو. قال عاصم عابدين المتحدث الاعلامي للحزب الناصري ان مبادرة المتحدث باسم حزب الحرية والعدالة هدفها من وجهة نظري هو وقف الملاحقات الأمنية لهم لالتقاط أنفاسهم وتنظيم صفوفهم مرة أخري بعد الجرائم التي ارتكبوها ومازالوا يرتكبونها في حق مصر والشعب المصري. أكد ان المصالحة مرفوضة وخاصة ان لهم سوابق في هذا الشأن والمصالحات ولكنهم رفضوها ولا يمكن قبول أي شيء من طرفهم الا بعد العقاب والحساب لكل من تلوثت يده بالدماء أو خطط ودعا للارهاب والاستقواء بالخارج ضد بلده. أشار الي ان المبادرة المطروحة تناقض الممارسات الفعلية علي أرض الواقع رفض الدكتور نبيل زكي المتحدث باسم حزب التجمع مبادرة المتحدث الاعلامي باسم الحرية والعدالة حمزة زوبع والمصالحة الوهمية مع جماعة الاخوان المسلمين أو أي أحزاب تتاجر باسم الدين.