تحديات كبيرة تواجه الحكومة الجديدة ويأتي علي رأسها الاقتصاد الذي يعاني من انهيار تام ورغم ان الحكومة تسعي نحو المزيد من المشروعات التي توفر فرص العمل. إلا ان هناك مشروعات قائمة بالفعل تكلفت المليارات ومتوقفة بلا سبب تحتاج فقط لقرار لتدخل منظومة العمل في المرحلة القادمة. دكتور محمد زيدان استاذ الاقتصاد يقول: لابد أن تكون البداية من سيناء والتي يطالب الرأي العام بالنظر اليها بعين الاعتبار ومد الاستثمارات اليها ومع ذلك فقد توقف أهم مشروع كان من الممكن أن يغير معالمها وهو محطة قطار السكة الحديد الذي يربط بين الاسماعيلية والعريش وترعة السلام والذي تكلف أكثر من مليار ونصف المليار جنيه. فالمراحل المتبقية من المشروع تشمل وصول القطار مدينة رفح علاوة علي وصلة شرق بورسعيد بتكلفة 800 مليون جنيه حيث يبلغ إجمالي طول خط السكة الحديد 225كم ويتضمن 13محطة تم الانتهاء من 6 محطات منها القنطرة وبئر العبد وبطول 100كم من الفردان حتي بئر العبد كمرحلة أولي وبطول 125كم كمرحلة ثانية. كل هذه الملايين تتعرض يوميا لعمليات سلب ونهب منظمة من قبل بعض العصابات تحاول عرقلة تنفيذ المشروع والقضاء عليه لتظل سيناء أسيرة في يد تلك العصابات. حاويات دمياط يوضح زيدان: يوجد أيضا مشروع محطة حاويات دمياط والتي تبدأ قصته منذ عام 2007 عندما طرحت وزارة النقل مناقصة لإنشاء رصيف بحري جديد بمحطة الحاويات بميناء دمياط وقد فازت احدي الشركات العالمية بالمناقصة وتم الاتفاق علي الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولي من المشروع العالمي قبل نهاية عام 2009 بطاقة 1.5 مليون حاوية لتصل خلال المرحلة الثانية إلي 4 ملايين حاوية ولكن تأثر العمل بالمشروع خلال الأزمة المالية العالمية وقد انتهت الشركة من أغلب أعمال بناء المرحلة الأولي للمحطة ولكن بسبب غرامات التأخير التي فرضتها هيئة ميناء دمياط علي الشركة المنفذة والتي تقدر ب 2 مليون دولار شهريا توقف مشروع كان ينتظر أن يكون الأكبر من نوعه في الشرق الأوسط فعلي الحكومة الجديدة التوصل إلي صيغة تفاهم لعودة العمل في تنفيذ المشروع مرة أخري. المتحف الكبير أما في مجال السياحة فيقول الدكتور مختار الكسباني استاذ الآثار بجامعة القاهرة ان أكبر مشروع سياحي والذي يعد مشروع مصر للقرن ال 21 هو بناء المتحف المصري الكبير الذي يقام علي طريق القاهرةالاسكندرية الصحراوي ويشرف علي هضبة الهرم قد تأخر الانتهاء منه حيث قد بدأ البناء فيه عام 2002 وتم الانتهاء من المرحلة الثانية في مايو 2010 وكان من المفترض أن تنتهي المرحلة الثالثة عام 2012 ولكن بسبب الاضطرابات السياسية التي شهدتها البلاد تأثر العمل بأكبر مشروع ثقافي أثري في العالم والذي تبلغ مساحته حوالي 500 ألف متر مربع وسيتضمن المجمع مبني المتحف ومركز لترميم الآثار وقاعة للمؤتمرات وحديقة ترفيهية ومسرح أوبرا ودار سينما. وهناك أيضا مشروع متحف الحضارة القومي بالفسطاط المتوقف حتي الآن رغم اقتراب المرحلة الثانية علي الانتهاء والبدء في المرحلة الأخيرة وافتتاحه فلا ينقصه سوي نقل التحف والآثار اليه وذلك بعد صرف ما يقرب من 750 مليون جنيه. فالمشروع يقام علي ما يقرب من 70 فدانا ليحكي تاريخ مصر من بداية التاريخ وحتي ثورة يناير وكانت هناك محاولات متكررة من حكومة هشام قنديل السابقة لعدم استكمال المشروع الذي يعد صرحا حضاريا والتي كانت تضع مشروعات الآثار في آخر أولوياتها. أما الدكتور محمود عبدالسميع استاذ الاقتصاد بجامعة الزقازيق فيري ان من أهم التحديات التي تواجه الحكومة الجديدة توقف أكثر من 4500 مصنع عن العمل حسب آخر تقديرات الأحداث السياسية التي شهدتها البلاد في الفترة الأخيرة وكثرة الاضرابات والاعتصامات. فمدينة 6 أكتوبر والتي تضم وحدها 9 مناطق صناعية كاملة المرافق تعاني أغلب مصانعها من التعثر وهروب المستثمرين وتشريد أكثر من 12 عاملا فكل هذه المصانع لا تحتاج سوي بعض تسهيلات من الدولة لإعادة فتحها مرة أخري. فالمباني جاهزة والماكينات مستعدة للدوران دون تكلفة خزينة الدولة أي أعباء فعلي الحكومة تشكيل لجنة للتطوير برؤية استراتيجية جديدة. معهد جراحات القلب وعلي مستوي الصحة نجد ان هناك العديد من المستشفيات خارج نطاق الخدمة بعضها لعدم وجود أطباء والبعض الآخر نتيجة عدم وجود أجهزة وكل هذا يرجع لسوء إدارة الحكومات السابقة ومنها مستشفي شطانوف التكاملي بمحافظة المنوفية وغيرها من مستشفيات التكامل بكل المحافظات والتي تم إنشاؤها منذ أكثر من سبع سنوات وكانت مجهزة بكل ما تلزمه المستشفي من أجهزة وأطباء إلا ان سرعان ما تبدد المشروع وقامت الوزارة بسحب جميع الأجهزة بحجة عدم توافر هيكل إداري وطني لتشغيل المستشفي ليتركوا المباني والتجهيزات سكناً للأشباح ويحرموا أبناء المحافظة من أبسط حقوقهم في العلاج. وهناك أيضا مستشفي يوسف الصديق المركزي بمحافظة الفيوم والذي تكلف أكثر من 6 ملايين جنيه وحتي الآن لم يعمل فهو مجرد هيكل خرساني ولا يوجد به أي أجهزة أو معدات صحية مما يعد إهدارا كبيرا للمال العام. وأيضا المعهد الأكاديمي لجراحات القلب التابع لجامعة عين شمس والذي تم بناؤه علي أحدث طراز معماري وتقنيات حديثة بتكلفة أكثر من 270 مليون جنيه ومع ذلك يعمل بنصف كفاءته إلي الآن. ووفقا لأحد تقارير لجنة الاسكان بمجلس الشوري المنحل أكد علي عدم الانتهاء من 6 محطات صرف بمحافظة الغربية وحدها بلغ إجمالي تكلفتها 120 مليون جنيه وكان من المقرر دخولها الخدمة في أواخر عام 2012 وتأخر افتتاح تلك المحطات بسبب تأخر أعمال الكهرباء والكهروميكانيكا.