شهدت التطورات الراهنة في مصر اصداء واسعة في العواصم العربية والعالمية شملت منظمات دولية ومواقف لساسة من مختلف دول العالم وتحليلات سياسية لما يدور بمصر واثره علي العالم كله. ففي أنقرة انتقد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري المعارض محرم إينجة موقف رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تجاه الأحداث في مصر. متسائلا لماذا يتهجم أردوغان علي سياسة حزب الشعب الجمهوري ولا يتهجم علي سياسة قطر والسعودية. وذكرت صحيفة ¢حرييت¢ أمس أن إينجة أضاف موجها كلامه لأردوغان ¢دائما تتطرق في الحديث عن السياسة الأمريكية بالعراق. من جانبه قال وزير الدفاع الإسرائيلي السابق وعضو الكنيست الإسرائيلي عن حزب العمل بنيامين أليعازر أمس إنه يجب علي إسرائيل ألا تتورط في الشأن الداخلي المصري. ودعا اليعازر الجانب الإسرائيلي إلي التركيز علي محادثات السلام مع الجانب الفلسطيني .. وقال إن ¢إسرائيل يجب أن تدفع قدما في عملية السلام حتي لا نتلقي اللوم علي كل شيء تقريبا¢. وعلي صعيد آخر .. قال مسؤولون في جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك" إن الجهاز استحدث دائرة خاصة معنية بالتعامل مع عمليات إطلاق القذائف الصاروخية التي قد تنطلق من سيناء. وأضاف المسئولون إنه تم رصد ما لا يقل عن 15 تنظيما جهاديا متشددا في سيناء. حذرت الحكومة الاسرائيلية مواطنيها أمس من التوجه الي شبه جزيرة سيناء مع بدء موسم الاجازات في اسرائيل ودعا مركز مكافحة الارهاب التابع لمكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو جميع المواطنين الاسرائيليين في سيناء الي العودة فورا الي اسرائيل لسلامتهم. في الرياض اهتمت الصحف السعودية الصادرة أمس بالموقف المصري. فتحت عنوان ¢المواجهة.. أم خيارات الأبواب المفتوحة¢.. كتبت صحيفة ¢الرياض¢ في افتتاحيتها. أن الملك عبدالله أعطي درساً كبيراً بالكيفية التي يتم بها التضامن العربي وقت الظروف الصعبة. وتهديد مصير الأمة العربية عندما كشفت الحقائق عن وضع مصر علي طريق الحرب الأهلية والتقسيم. وأوضحت أن المبادرة بالرد المباشر من خادم الحرمين الشريفين. والذي أحرج العديد من الدول العربية الصامتة. ودول أوروبا وأمريكا التي تعرف ميزان مصالحها مع مصر ودول الخليج العربي وحساسيته علي اقتصادها وسياساتها في المنطقة. ما استدعي أن تكون الدبلوماسية السعودية واضحة وصريحة بلقاء وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مع الرئيس الفرنسي. كما أبرزت صحيفة ¢الشرق¢ تصريحات الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وما يحظي به الفيصل من احترام وحُب المصريين. فهم يذكرون علي الدوام والده الملك فيصل بن عبدالعزيز. - رحمه الله -. الذي وقف إلي جوار مصر في حرب العاشر من رمضان عام 1973. وأوضحت أن القيادة المصرية تري أن الموقف السعودي تجاه الأحداث في مصر مثَّل الدعم الأقوي لها منذ توليها المسؤولية. وأتي في الوقت المناسب لأنه جدَّد تأكيد الرياض حرصها علي أمن واستقرار مصر. وبالتالي كان منطقياً أن يحتفي المثقفون المصريون بكلمة خادم الحرمين الشريفين بشأن ما يجري في بلدهم الجمعة الماضية. . ومن جانبها. أكدت صحيفة ¢البلاد¢ أن الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية وضع بوضوح وبلا لبس أو غموض النقاط علي الحروف بكل ما يتعلق بالشأن المصري وموقف المملكة منه ومواقف الدول الأخري. أما صحيفة ¢الوطن¢. فقالت ¢لا يختلف أحد علي أهمية مصر الاستراتيجية. والتي لا تقتصر علي الشرق الأوسط وحسب. وإنما علي دول الغرب أيضا. فمصر تشكل بعدا استراتيجيا مهما. اكتسبته من موقعها الجغرافي الحساس. وشددت صحيفة ¢عكاظ¢ علي أن المملكة ومصر. عنوان عريض وكبير لكل ذي عينين.. عنوان لعلاقات قديمة متجددة. وعنوان لعلاقات أزلية لا يمكن أن تشوبها شائبة أو يعتريها اهتزاز. وقالت الصحيفة ¢عندما تقف المملكة مع مصر الدولة ومصر الشعب. فإن ذلك يعني أنها تعتبر ذات أهمية استراتيجية قصوي للعرب والمسلمين. وعندما تتحرك المملكة في كل الاتجاهات لدعم مصر الدولة والشعب. فإن ذلك مؤشر إلي أن المملكة لن ترضي ولا تقبل أن يصيب مصر وشعبها أي سوء بأي حال من الأحوال¢. كما ابرزت صحيفة ¢المدينة¢ بيان خادم الحرمين الشريفين باعتباره صادر عن زعيم عربي مسلم يكنّ له العالم كله أسمي آيات الاحترام والتقدير. ورأت الصحيفة أنه لم يكن من المستغرب أن يسهم هذا البيان الحاسم في تقديم الصورة الحقيقية للأحداث التي تشهدها أرض الكنانة منذ بضعة أسابيع. ونوهت صحيفة ¢اليوم¢ بتواصل الوقفة المخلصة والشجاعة للمملكة إلي جانب الشعب المصري الشقيق وقيادته التي تسعي إلي إخراج مصر من الوضع المتأزم المحزن للأصدقاء والمفرح للأعداء الذي نسجته أشباح الظلام لإغراق مصر الشقيقة العريقة بالدم والحريق والنار. وفي واشنطن ذكر مسئول إسرائيلي لصحيفة ¢وول ستريت جورنال¢ الأمريكية. إنه ينبغي علي الولاياتالمتحدة دعم الحكومة الانتقالية المصرية حتي لا تتعرض محادثات السلام بين إسرائيل وفلسطين لخطر محدق. وأوضحت الصحيفة أن المسئول أكد علي ضرورة دعم واشنطن للجيش المصري. وإلا ستبوء كافة مساعيها الدبلوماسية لتحقيق اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني بالفشل.