المطالبة بدفع الشباب لتولي مناصب سياسية وإدارية في الدولة لا تتوقف خاصة بعد نجاح الشباب في القيام بثورتين في مدة زمنية متقاربة وبعد أن شاخت القيادات الحالية علي مقاعدها ولم يعد لديها ما تقدمه في الوقت الذي تحتاج فيه مصر إلي أفكار جديدة وقيادات لديها من الحيوية ما يمكنها من التواصل مع المواطنين وقد جاءت حركة المحافظين الأخيرة مخيبة لآمال الشباب وأصبحت المحليات هي الفرصة الحقيقية لإعداد كوادر إدارية وسياسية تصنع مستقبل مصر. محمود عبدالله موظف : نحتاج إلي الشباب في قيادة الأحياء لأنهم قادرون علي التحرك في كل شارع وحارة لمعاينة المخالفات وسرعة التغيير والتجديد ووضع منظومة لكي نعيش في وطن نظيف فأنا أقيم في دار السلام والشوارع ممتلئة بالقمامة حتي أننا لا نستطيع السير في الشوارع بسبب الرائحة الكريهة والذباب والحشرات والمسئولون غير موجودين إلا في المكاتب فقط. وتصرخ فتحية موسي مهندسة : أرحمونا من قيادات المكاتب المكيفة فنحن نحتاج للشباب في الشوارع وخير من يقوم بذلك الشباب بطاقتهم وحماسهم مع تدريبهم بشكل جيد ووجود الخبرات لتوجيههم وإرشادهم وإعطائهم النصيحة في الوقت المناسب. محمد عبدالمحسن مدرس يري أن السبيل الوحيد لعودة النظام والنظافة في الشوارع هو تولي الشباب بعض المناصب في المحليات وتفعيل وتطوير القوانين الخاصة بهم بعد مشاركتهم في برنامج متوازن للتدريب مع تبني استراتيجية تتناول مختلف جوانب البناء والتطوير وأهمها زيادة الاهتمام بالتدريب علي القيادة والريادة في العطاء والتضحية والإنجاز بحكمة الشيوخ وعزيمة الشباب. همزة وصل حمزة علي موظف يشير لمشاركة الشباب في المحليات باعتبارهم همزة الوصل التي تساهم في تحقيق التغيير الذي يرغب به الشباب من خلال أفكارهم وطموحاتهم ورفع مستوي مشاركة الشباب في القيادة الميدانية والسياسية وفق متطلبات المرحلة وهذا لن يتحقق إلا من خلال برامج التدريب والتخطيط والقيادة للشباب في مراحله المختلفة لتكون القيادة في مشاريع التغيير متجددة وشبابية. الدكتور إبراهيم ريحان أستاذ التنمية الريفية جامعة عين شمس يوضح أن الشباب ظلم في الفترة السابقة بدلاً من أن يحتل مكانة واهتماماً أكبر من قبل المسئولين إلا أن المناخ السياسي لعب دوراً كبيراً في إبعاد هذه الفئة عن مجال التنمية مؤكداً أهمية احتكاك الشباب وتأهيله للعمل المدني والسياسي وبناء مفاهيم كالانتماء وحب الوطن وكذلك الممارسة الفعلية من خلال المجالس الشعبية المحلية التي تعتبر هي المدرسة الحقيقية لصقل مهارات الشباب وزيادة خبراتهم في مجال خدمة المواطنين وقد كان للاتحادات الطلابية في عهد جمال عبدالناصر دوراً في التدريب علي ممارسة العمل السياسي والتنفيذي وتنمية روح الانتماء. كلمة السر الدكتور محمد عبدالفتاح العزب رئيس الجمعية المصرية للتنمية البشرية والتكنولوجية يري أن توليه الشباب لمهام قيادية في الوقت الحالي نوع من الانتحار ودفعه للفشل لأنه عاش أسوأ فترة تعليمية علي مستوي تاريخ مصر لذا يجب إعادة تأهيل تلك الكوادر البشرية لأنها "كلمة السر" إذا رغبنا في تولي الشباب مناصب قيادية علي أن تتحمل الدولة هذه التكلفة فهي السبب المباشر في إخراج هذا المنتج غير الصالح فالشباب يصل تعدادهم إلي ثلث عدد سكان مصر يمكن الاستفادة منه وإعادة تأهيله من خلال مستويين الأول مستوي القيادات وذلك بإعادة تأهيله علمياً وثقافياً وتنمية قدراته الابتكارية من خلال الجامعات المختلفة وتوفير فرص السفر الخارجي ومراكز إعداد القادة والمستوي الثاني هو المستوي العام الذي يجب أن تتوافر له الدورات التدريبية وأماكن إعادة التأهيل.