علمت "الجمهورية" أن خلافات حادة يشهدها مجلس إدارة اللجنة الأوليمبية قبل اجتماعه الرسمي والمقرر له غدا لحسم العديد من الموضوعات والملفات الجادة والشائكة . تتصدرها علاقة المجلس بوزارة الرياضة بعد تولي طاهر أبوزيد أمرها خلفا للعامري فاروق الوزير السابق . وتشكيل لجنة فض المنازعات وجدوي الاستمرار في اجراءات إعلانها وتحديد مهامها المختلفة سعيا وراء استقلال الهيئات الرياضية الكامل عن الوزارة والتعديلات الخاصة ببعض اللجان الفرعية .. كما يدخل في القائمة الصراع علي تبعية المركز الأولمبي لإعداد الرياضيين بالمعادي والذي حظيت اللجنة بالإشراف عليه قبل أن يأتي العامري فاروق الوزير السابق ليسحب البساط من تحت المجلس ويستحوذ علي المركز ويجعل تبعيته للوزارة .. شهدت الأيام الماضية مخاطبات بالجملة بين الوزارة واللجنة تطالب فيها الأخيرة بإعادة المركز الأولمبي لإشراف اللجنة الأوليمبية وتضمن أحد الخطابات تشكيلا كاملا لمجلس المركز الأولمبي من قبل اللجنة الأوليمبية وخط سير الإشراف عليه والتمسك به .. وهو ما تحفظت عليه وزارة الرياضة متمسكة بحقها في الهيمنة علي المركز باعتباره مركزا لإعداد المنتخبات الوطنية ولابد أن يكون تابعا للوزارة وليس للجنة .. أما الملف الأخر فهو دورة الألعاب الفرانكوفونية والمقرر لها باريس العام الحالي حيث تتمسك الوزارة بحقها في تحديد البعثة ومتابعة كافة الاجراءات الخاصة بالدورة بشكل مباشر دون الرجوع إلي اللجنة الأوليمبية وهو ما اعترضت عليه الأخيرة علي اعتبار أن قطاع البطولة أمر يخصها ولا يجوز تجاهلها إلي هذا الحد في المخاطبات والمراسلات الخاصة بالدورة .. وتدور خلافات مجلس اللجنة الأوليمبية حول مدي أهمية الصراع الحالي مع الوزارة وجدواه بعد قدوم أبوزيد خلفا للعامري .. وهل كان السباق الأخير بسبب المبادئ أو بسبب الأشخاص .. كما امتدت الخلافات نفسها لتشمل تشكيل وطريقة العمل في الأكاديمية الأوليمبية والتي دار بشأنها مناقشات طويلة بين خالد زين الدين رئيس اللجنة من جهة والدكتور خالد حمودة رئيس إتحاد كرة اليد وعضو مجلس إدارة اللجنة من جهة أخري.