خان الخليلي بحي الحسين أهم مزارات مصر السياحية والتجارية يعيش حالة من الركود التام رغم أننا في شهر رمضان الذي ينتظره أصحاب المحلات لإنعاش المنطقة والخوف من أعمال العنف أدي لاختفاء الزبائن وتسريح العشرات من العمال. عرفة أبوالنجا عامل بأحد مطاعم الحسين يقول كان المطعم يشهد اقبالا كثيفا من الزبائن سواء الأجانب أو العرب وأيضا المصريين وخاصة في شهر رمضان فمطاعم ومقاهي الحسين لها مذاق خاص وكنا نسابق الزمن لتقديم طلبات الزبائن والكراسي تمتليء عن آخرها ونعود إلي بيوتنا بعائد مادي من البقشيش للأسف وبسبب الظروف تحول الحسين واسواق خان الخليلي إلي خرابة بعد هروب السياح. مطاعم خالية محمد ابراهيم عامل بنفس المطعم منذ بداية شهر رمضان وحتي اليوم المطعم خال من الزبائن سواء قبل أو بعد الافطار وإذا وجدوا لا يتعدوا أسرتين أو ثلاث وهناك العديد من المطاعم والمحلات المجاورة لنا أغلقت لاختفاء الزبائن. ويلتقط طرف الحديث أحمد رزق صاحب مقهي قائلا منذ بداية شهر رمضان والمقهي مغلق قبل الافطار نظرا لخلو المنطقة من السياح والذين يجلسون ليلا من سكان المنطقة فعدد الزبائن لا يتجاوز ال 10% بعد أن كنا نعمل علي مدار اليوم بدون راحة أجانب بالنهار ومصريين وعرب بعد الافطار الحال الآن يزداد من سييء لأسوأ ولا يبشر بالخير فالأحوال التي تمر بها البلاد أصابتنا بالحسرة وأصبح العائد المادي من المقهي قليلا جدا مما اجبرني علي تسريح 10 عمال. محمود عبدالحكيم بائع تحف وهدايا بخان الخليلي يشير إلي أن المنطقة كانت تشهد رواجا كبيرا حتي فجر اليوم التالي فكانت تكتظ بالزبائن من جميع الجنسيات وكنا ننعم بالعملات الصعبة من اليورو والدولار الحال الآن تغير حتي في شهر رمضان فالمحلات خالية من الزبائن ولا نجد الجنيه المصري فمعظم البازارات تفتح ابوابها قبل الافطار ولا تعمل بعد الافطار نظرا لانعدام الزبائن حتي المصريين يخشون النزول في ظل الفوضي والاضطرابات التي نعيشها. ويصرخ محمد العجوزي قائلا: امتلك هذا البازار منذ 30 عاما وقد قمت بتسريح العاملين بسبب عدم قدرتي علي دفع اجورهم فكان أملي أن تعود السياحة للازدهار مرة أخري ولكن الأمور تزداد سوءا بسبب عدم الاستقرار ساد الركود منطقة خان الخليلي وانعدام البيع فلم يدخل جيبي جنيه واحد منذ عدة أشهر وانفق علي اسرتي من تحويشة العمر التي أوشكت علي النفاد وان ظل حال البلاد بهذا الشكل فلن تعود السياحة وستغلق المحلات وتشرد الأسر. تغيير النشاط أحمد أبوالنجا عامل يؤكد علي قيام الكثير من اصحاب محلات الاكسسوارات والملابس بخان الخليلي بتغيير نشاطهم وخاصة أصحاب بازارات بيع التحف والتماثيل الفرعونية نظرا لخلو السوق من السياح وفي محاولة لتوفير متطلبات أسرهم.. حتي محلات الصاغة المجاورة لنا تعاني هي الآخرة من الركود فحالة البلاد لا تشجع علي سياحة أو أي شيء.