لا تمضي ليالي رمضان علي المصريين أو السياح الوافدين, دون قضاء ليلة في ساحة الحسين, للاستمتاع بروحانية المكان, والاستمتاع بالفنون التقليدية في المقاهي والتسوق في المحلات التي تنتشر في الأزقة والعامرة بمنتجات خان الخليلي, وكما قال أحد العاملين في الصاغة' اللي عايز يحس برمضان علي مستوي العالم كله, لازم ييجي منطقة الحسين'.وعلي غير العادة, خف الزحام الذي كان يتميز به الحسين في مثل هذه الأيام من كل عام, وكان يعج بالسياح من مختلف البلدان العربية والأجنبية, يقول حسن درويش أحد تجار البازارات, للأسف, أغلقت كثير من الورش بسبب عدم القدرة علي دفع أجور العمال, كان أملنا في أن تعود الحياة لطبيعتها في رمضان, لكن خان الخليلي' بينش' من عدم وجود زبائن حسب تعبيره وننتظر بفارغ الصبر شهر رمضان الكريم فمن المتوقع أن تدور عجلة البيع والشراء وتوافد' الزبائن' المصريين والعرب علي مقاهي الحسين المعروفة, أما الزائر الأجنبي فلم يعد له وجود, ويحذر من أنه إذا استمر الحال هكذا فمن المؤكد' هانموت من الجوع', وأوضح سامي درويش أحد تجار الفضة والحلي, أن جميع التجار في حي الحسين وخان الخليلي يستغيثون برئيس الجمهورية, لإيجاد حلول بعد وقف حال السياحة وتردي الأوضاع, فما يحدث في البلاد أثر سلبيا علي حركة البيع والشراء, ويجب تطوير المنطقة, علي أن يبدأ أولا بتطهير الميدان, وتوسيع مدخل خان الخليلي وتوفير مكان مناسب للباعة الجائلين مما يسمح بعودة السائحين مرة أخري إلي شوارع الحسين, وإعفاء تجار الخان من دفع الكهرباء والضرائب والتأمينات, والإعلان عن خان الخليلي كمنطقة سياحية, ومنع نزول المشغولات الصينية وتشجيع المنتج المحلي.