الحمدلله الذي عافانا من البلاء والأمراض.. نتمني لمصر كلها شعبا وأرضا كل الصحة والعافية.. اللهم احفظ لمصر جنودها ليس من العسكر فقط بل في كافة المجالات الطبية والتكنولوجية والهندسية وهناك منهم الكثير.. عن تجربة حقيقية حدثت أمام عيناي رأيت أن مصر بها علماء أفاضل أجلاء.. ليس همهم المال كما يفعل الكثيرون ولم يتحول علمهم أو الطب لديهم من رسالة إلي تجارة. أذكر علي سبيل المثال لا الحصر هذا الطبيب البارع في تخصص الأطفال المبتسرن هو الدكتور هشام عوض الأستاذ بطب عين شمس هذا الإنسان الطبيب لم أره يوماً ما علي الاطلاق ولم أحدثه حتي تليفونيا وعلي حد علمي وقدراتي استخدم مع طفل مبتسر عمره 28 أسبوعا كافة الأساليب الطبية العلمية وفقا لكافة المراجع الطبية العالمية.. لا يتحدث كثيراً.. يمكن أن يقول حالة الطفل إنما التنبؤ مستقبلا.. لا يتحدث فيه.. يطلب من مساعديه في الحضانة تدوين كل ملحوظة لحظة بلحظة.. يطلب منهم الاتصال به فور حدوث أي تغير في حالة المريض وهو يقدر هل يحضر فوراً للكشف عليه وتقديم الخدمة الطبية اللازمة أم يرد علي مساعدية: افعل كذا وكذا واحذر من كذا.. كل شيء لديه محسوب وفقاً للكتب والمراجع إلا أنه دائما يقول إن إرادة المولي عز وجل تسبق أي إنسان. ولندع الأمل في الله أولاً وأخيراً.. شهد لهذا الطبيب أساتذة من كليات طب أخري منافسة ومعه تري الدكتورة غادة جاد أستاذ طب الأطفال المبتسرين والتي دائما تري ابتسامتها في وجه آل المريض خاصة الأم والأب.. الأطفال جميعا في الحضانة أولادها ومعها الطبيب النابه عمرو مصطفي المدرس المساعد بالكلية والذي يشع من عينيه ذكاء التلاميذ الراغبين في الازدياد من العلم والتعلم.. أم الطفل ووالده يشعران معه بالألفة. وعندما يدخل إلي عمله يسأل عن كل طفل وحالته وما هو التغير في كل حالة.. اعتقد أن هشام عوض استطاع أن يزرع العلم والنبوغ في العديد من تلاميذه ويعتبرها أيضا رسالة وتكوين صف ثان وثالث في العلم وليست القيادة أو إدارة المكان. وبالمقارنة مع آخرين لا تجد إلا أنك أمام أقزام يقفون رافعين رءوسهم تجاه هشام عوض لأن الأقزام كل شاغلهم المال والاستثمار في الطب!!! ليتهم يتعلمون. هناك إدارات للمستشفيات تترجم المريض إلي رقم .. كم يدفع وكم له وكم عليه. وبحسبة بسيطة تجد أن كل منهم يضع تقدير مالي لكل مريض "المستهدف" وكأنه مراقب حسابات أو مراقب مالي ونسي أو تناسي أن لكل مريض قدرة مالية عندما تقف أو تتضاءل أو تندر قل علي الدنيا السلام.. فهل لنا بقدرة لاعادة عصر عبدالوهاب باشا مورو والدكتور إبراهيم بدران ومجدي يعقوب والكثير والكثير.. ليت الزمن يعود.