انتقلت تداعيات الأزمة بين د.علاء عبدالعزيز وزير الثقافة وعدد من المثقفين المعتصمين أمام مكتبه بالزمالك.. إلي لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشوري برئاسة المهندس فتحي شهاب الدين. استفز مجدي المعصراوي نائب حزب الكرامة الوزير باتهامه أنه يتبع منطق البقالة.. والمكسب والخسارة.. الذي لا يصلح للعمل الثقافي.. انفعل الوزير قائلاً: إذا كنتم تريدون البقالين فإنهم كانوا ينهبون المحل وأرفض هذا المنطق أو المزايدة وتضامن معه نواب الحرية والعدالة. قال الوزير في جلسة الاستماع.. نرحب بأي مشروع ثقافي يقدمه أي تيار سياسي.. ولكن بعد الدراسة ولا إيقصاء لأي تيار فالوزارة مفتوحة للجميع.. وكشف عن تقديم مشروع المواطنة من حزب البناء والتنمية تم دراسته بالوزارة.. ويتعلق بالمواطنة بين المسلمين والمسيحيين. أضاف لم نغلق أي مسرح ونسعي لدعم المواهب والأنشطة الثقافية بالمحافظات بل سنقوم بتدشين مجمعات ثقافية في الدول الأفريقية التي سبقتنا تركيا وإيران إليها.. حيث يمكنها أن تخدم مصالحنا في الخارج.. ضارباً المثل بما فعلته إسرائيل باستخدام التعليم والثقافة والمعارف في بناء علاقات قوية مع دول حوض النيل.. معترفاً بتراجع مصر ثقافياً.. وإقليمياً وعالمياً. قال رداً علي سؤال لأحد النواب عن غياب دور قصور الثقافة إن اشتراطات الدفاع المدني غير موجودة بالمسارح وقصور الثقافة ونبحث وسائل تأمينها حتي لا تتكرر مأساة مسرح بني سويف المحترق والمتوقف منذ 3 سنوات. وتساءل عما كان يفعله أحمد مجاهد في قصور الثقافة وهو في المنزل ولا يعمل.. وقال إن إيناس عبدالدايم كانت تتقاضي نصف مليون جنيه في 18 شهراً.. وأقامت حفلاً في مسرح سيد درويش بالأسكندرية لم يحضره إلا 8 مشاهدين فقط.. كما أن مجلة فنون مصرية تتكلف 85 ألف جنيه وتبيع 214 نسخة فقط.. ولذلك سيتم تحويل بعض إصدارات الوزارة لتكون إلكترونية وإلغاء المتكرر منها وسيقيم قصر ثقافة خاصاً لذوي الاحتياجات الخاصة. استعرض وقائع إهدار المال العام في البيت الفني للمسرح وقطاع الفنون التشكيلية وتباين الأجور واللائحة.. مشيراً إلي أن رئيس أحد القطاعات يحصل علي 16 ألف جنيه شهرياً بالإضافة إلي 8 آلاف أخري كبدل للجهد غير العادي كما أن رئيسة الأوبرا السابقة حصلت علي 487 ألف جنيه خلال 18 شهراً فقط بعد الثورة. قال إن مرتجع إصدارات الوزارة وهيئاتها يصل أحياناً إلي 93% نتيجة لسوء الإدارة والمحتوي والتوزيع ويعد إهداراً للمال العام.. كما لا توجد خطة واضحة للترجمة إلي اللغات الأجنبية "ومن بينها الأفريقية" تواجه الغزو الثقافي من الصين وتركيا وإيران للدول الأفريقية لذلك سندعم المجمع الثقافي.. وننشئ بنكاً للترجمة لنشر الثقافة المصرية في الدول الأفريقية وهناك مجلة جديدة معنية بالشأن العربي. أشار إلي تأكيد الجالية المصرية في الخارج علي أهمية عروض الفرق الشعبية أما السيمفونية فبدون فائدة.. لأنها مثل من يبيع المياه في حارة السقايين.. وأكد أن دار الكتب والوثاق مؤمنة الآن أكثر من أي وقت مضي.. ومن يقول غير ذلك فهو من أصحاب المصالح. أكد الوزير ترحيبه بأفكار ومبادرات الجماعة الإسلامية والجهاديين ولكن بالمقابل لا نسعي لاسترضاء الإخوان أو الرئيس.. وأن المناصب للكفاءات.. أياً كانت انتماءاتهم أما الفساد المنتشر بالوزارة فلابد من مواجهته بكل حزم. تفاصيل أخري ص5