قال د. علاء عبد العزيز، وزير الثقافة: "إن هناك كمًّا مخيفًا من المشاكل في قصور الثقافة، وهو أهم قطاع في الوزارة، منها أنه بالرغم من عدم وجود مبنى لقصر ثقافة الأقصر إلا أنه تم تعيين 1200 موظف به، كما أن قصر ثقافة المنشأة بسوهاج تم بناؤه منذ 15 عاما ولم يفتتح حتى الآن ومطلوب ترميمه، ومصر بها مليون قصر ثقافة مغلق، ومع ذلك يتم بناء قصور ثقافة أخرى". وأشار عبد العزيز، خلال حديثه أمام لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، إلى أن رئيس القطاع بوزارة الثقافة يتقاضى 16 ألف جنيه شهريا و8 آلاف جنيه كل ثلاثة أشهر ومكافآت جهد غير عادي في آخر العام المالي، مشيرًا إلى أن هناك هياكل مالية غير منضبطة في البيت الفني للمسرح، وكذلك البيت الفني للفنون الشعبية والاستعراضية، لافتًا إلى أن الوزير السابق رفع أجر أحد القيادات من 8 آلاف إلى 16 ألفًا وقيادة أخرى تتقاضى 32 ألفًا. وأضاف الوزير أنه أنهى انتداب بعض أستاذة الجامعة ولم تكن إقالة كما يروج البعض لأنه امتنع عن العمل، مشيرًا إلى أن رئيس الأوبرا تقاضى خلال 18 شهرا 487 ألفًا و950 جنيهًا، وهو ما تقاضاه من مكان واحد فقط، بالإضافة إلى تقاضيه مرتبه الشهري. وقال إن مجلة إبداع توزع من 7 إلى 11% من عددها والمرتجع من 89 إلى 93% وكذلك جريدة القاهرة التي توزع 33% والمرتجع 67%، متسائلا لماذا يتم طبع هذه الكميات طالما أن هناك مرتجعا بهذا الشكل، مؤكدا أنه لم يجد محضرا واحدا يؤكد أن تمت مراجعة هذه السياسات. وأشار عبد العزيز إلى أن هناك مشروعًا بالهيئة العامة للكتاب يعرف بالأعمال الكاملة للأدباء والفنانين، وأن رئيس الهيئة يعطي لنفسه على كل كتاب يصدر 700 جنيه مكافأة. وأضاف أن المركز القومي للترجمة قام بترجمة مسرحية بواسطة ثلاثة مترجمين وتم طبع 1000 نسخة وزع منها 200 نسخة منها وتم إعادة طبعها، في حين أن كتبا أخرى نفدت ولم يُعَدْ طبعها وهو ما يؤكد عدم وجود خطة أو رؤية لدى القائمين على المركز. وأوضح الوزير أن كان هناك دورًا ثقافيًّا للمركز القومي للترجمة، وأن مصر تراجعت ثقافيا على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي، وكان يمكن الاستفادة من هذا الدور في توطيد العلاقات الخارجية خاصة مع دول إفريقيا. وأشار إلى أنه سيعمل على مشروع المجمع الثقافي المصري في إفريقيا والذي سيكون مركزا ثقافيا متكاملا يشمل مجموعة من الخدمات من ضمنها أن تمثل الحضارة المصرية ودورها في إفريقيا لتقوية الدور المصري في إفريقيا التي خسرناها. ولفت عبد العزيز إلى أن المركز القومي للترجمة يخرج 15 فيلمًا قصيرا في العام، بينما تنتج فرنسا 400 فيلم سنويا، لافتا إلى أننا في حاجة إلى رفع إنتاجنا من الأفلام القصيرة. وقال وزير القافة "إننا بصدد عمل خطة لترجمة الفكر العربي للغات الأجنبية سواء الأوروبية أو الإفريقية أو الآسيوية أو أمريكا اللاتينية وسنعمل على التنسيق بيننا وبين الدول العربية حتى لا يتم نشر ترجمتين لنفس العمل".