كسرت الطائرات الحربية حالة القلق والارتباك التي عاشتها مدينة ميرسن التركية قبيل انطلاق فعاليات دورة ألعاب البحر المتوسط التي تستضيفها المدينة الساحلية، وشكلت القوات الجوية أسرابا من الطائرات وقدمت مجموعة من العروض المميزة في أجواء المدينة والمناطق المحيطة بها احتفالا بالعرس المتوسطي الذي يحمل الرقم 17.. واطمأن الجميع علي إقامة الدورة في موعدها دون تأخير أو تأجيل بعد الاضطرابات التي شهدها برنامج المنافسات والجلسات الرسمية للوفود وجداول المباريات وقوائم المشاركين في بعض الألعاب الفردية والجماعية. وخرج عدد كبير من أعضاء ورؤساء الوفود الرياضية المشاركة في الفندق المخصص للاجتماعات والمؤتمرات المتوسطية والمطل علي ضفاف البحر الأبيض علي أصوات الطائرات الحربية وتشكيلاتها الرائعة وأصواتها التي رجت ميرسن وكانت مبعثا للاطمئنان علي إقامة المنافسات بعد أن تسرب القلق للجميع عقب التغييرات المستمرة في الجداول والبرامج. أما عن بعثتنا فكانت المتناقضات هي السمة الغالبة فيها علي مدار ال 24ساعة الماضية بعدما فاز المستشار خالد زين الدين بمنصب نائب رئيس لجنة البحر المتوسط والتي تضم 24 دولة متغلبا علي منافسه اللبناني طوني خوري 42/36، في حين واصل منتخب السلة ضرباته الموجعة للبعثة بخسارته الثانية أمام تركيا أصحاب الأرض والجمهور، مما دفع الجميع إلي الندم علي الاستسلام للخسارة الأولي أمام مقدونيا نظرا لتفاوت القوة بين المنتخبين لصالح الأتراك. أعرب زين الدين عن سعادته البالغة بثقة أعضاء الجمعية العمومية للبحر المتوسط. وأشار إلي أنه لن يتردد في تقديم كل ما يملك من خبرة في سبيل الارتقاء بمنافسات المتوسط وتوسيع المشاركات وتقريب المسافات بين الدول الأعضاء.. كما أبدي زين الدين سعادته بحالة الود التي عكستها البعثة المصرية المشاركة في دورة المتوسط تجاهه عقب الإعلان عن فوزه بالمنصب مؤكدا أن احتفال اللاعبين واللاعبات ورؤساء البعثات الفردية والجماعية يعد الأفضل بالنسبة له. المثير أن طوني خوري حرص علي تهنئة زين الدين عقب الإعلان عن النتيجة وأمسك بالميكروفون بعد استئذان رئيس اللجنة ووجه التهنئة إلي خالد قائلا « أعرب عن سعادتي بفوز الأخ خالد لأنه فوز لمصر.. وأن علاقة مصر ولبنان ستبقي دائما نموذجا في كل شيء.. وأن تهنئته لزين الدين تأتي من منطق كونه ممثلا لهذه البلد «.. وبعدها تبادل زين الدين الأحضان والقبلات مع خوري ورن التصفيق في القاعة بأكملها. علي الجانب الأخر، تسبب سقوط السلة في زيادة درجة الانتباه والتركيز من جانب رئاسة البعثة عقب الخسارة الثانية أمام تركيا.. ودفع الدكتور خالد حمودة رئيس البعثة ومعه الدكتور علي حسب الله نائب الرئيس إلي مطالبة الجميع بالسعي الجاد وراء عدم إهدار أي نوع من الفرص في سبيل المنافسة القوية علي حصد الميداليات المتنوعة والتعلم من النتائج غير المتوقعة للسلة. وفي منافسات اليوم.. تخوض السلة مباراتها الثالثة بلا أمل أو فائدة أمام الجزائر بعد ان خسر كل من المنتخبين من تركيا ومقدونيا في الجولتين الأولي والثانية وصارا خارج الصورة تماما.. كما تبدأ الطائرة مشوارها أمام فرنسا، وتنطلق منافسات الملاكمة ورفع الأثقال والجمباز أيضا.