تباينت ردود أفعال الأحزاب والقوي السياسية علي خطاب الرئيس محمد مرسي الأخير رأت الاحزاب الإسلامية أن دعوة الرئيس الأحزاب والقوي السياسية للحوار تعبر عن صدق الرئيس في مشاركة جميع الأطياف في حل مشكلات الوطن.. بينما رأت الأحزاب والقوي الليبرالية والمدنية أن الدعوة مكررة وأن الاحزاب المنضوية للما موقفا واضح أنه لا حوار إلا بوجود ضمانات معروفة وهي تغيير الحكومة والنائب العام وأن حل أزمة سد النهضة يحتاج لاستقرار سياسي داخلي حتي يتم حل المشكلة. في البداية رحب د.أحمد عارف المتحدث الاعلامي لجماعة الاخوان المسلمين بخطاب الرئيس محمد مرسي الذي دعا خلاله إلي فتح حوار مع القوي والشخصيات السياسية لافتاً إلي إن خطاب الرئيس تضمن 3 محاور رئيسية يأتي علي رأسها استخدام القوة والحسم المطلوب مع التمسك بالحريات والحقوق وعدم التعرض لها اضافة إلي تأكيد الرئيس علي سلمية الثورة وأن ما يحدث من دعوة لاعمال عنف لا يمت لها بصلة مضيفا ان اعلان الرئيس استعداده للقاء كل القوي السياسية يتماشي مع مبدأ الجماعة التي لا تتخلي عن أي دعوة للحوار مشيراً إلي أن الهدف من الحوارات البحث عن النقاط المشتركة ويجهض محاولات البعض نشر الفوضي والتخريب. حلول سريعة وجه الدكتور باسم خفاجي رئيس حزب التغيير والتنمية رسالة للإخوان المسلمين طالبهم فيها بضرورة تقديم حلول سريعة لإقناع المواطنين أن السلطة تستمع لهم. محذراً من تجاهل الغضب المتزايد والعناد مع الناس. وضرورة علاج غضب الشارع وعدم الارتكان إلي المسكنات لأنها لن تجدي في احتمالات الانفجار القادم في اشارة إلي تظاهرات 30 يونيه التي دعت لها القوي السياسية وحمله تمرد. وأضاف المرشح الرئاسي السابق لرئاسة الجمهورية أن الاخوان قد يكونون يشعرون بالظلم. وقد يكون الاعلام يشوه صورتهم. ولكن هناك ممارسات خاطئة متزايدة وهذا ايضا صحيح. مطالبا إياهم بعدم الانشغال بتفسير سبب تزايد العداء ضدهم بقدر ما ينشغلون بعلاج تفاقم هذا الوضع المؤهل للانفجار مؤكداً أنه إن لم يمسك الاخوان بزمام اللحظة سيقعون ضحية التساهل والعناد. والأخطر من كل ذلك أن يقعوا فريسة للنصائح الفاسدة من الأفاضل. شعارات وانتقد سامح عاشور القيادي بجبهة الانقاذ خطاب الرئيس مرسي مجرد كلمات وشعارات دون أدني فعل مؤكداً أن الشعب المصري لن ترهبه تهديدات مرسي الذي فقد شرعيته مؤكداً أن الجبهة اعلنت وقفها اي حوار مع الرئاسة لانها حوارات شكلية لتبييض وجه النظام فقد فقدنا الثقة في مرسي وكل ما يسعي له الآن محولات فاشلة لانقاذ سفينة حكمة قبل أن تغرق. استنكر حسام فودة أمين شباب حزب المصريين الأحرار مشهد احتشاد الجماهير امام قاعةپالمؤتمرات لتحية الرئيس محمد مرسي معتبراً أن الجماعة استدعت هذا المشهد تعمداً لتصدير صورة معينة والتأكيد علي أن 30 يونيو بمثابة "خناقة" علي حد وصفه بين الإسلاميين والليبراليين. سيناريو مكرر ووصف فوده ما حدث هو نفس سيناريو مبارك. وهؤلاء هم "آسفين يا مرسي". مؤكداً أن جماعةپالاخوان في آخر حلقة من ضعفها حتي الآلية مازالت كما هي. مؤكداً أن القوي الثورية لن تخشي مما حدث. وستستمر في حشدها ل 30 يونيو. كما أن الأعداد كانت ضعيفة موضحا أنه أمامهم سيناريو من اثنين في 30 يونيو وهو أن تنزل الجماعة بمليشياتها ليكون الصدام وهو أن تضحي الجماعة بمحمد مرسي وتجري انتخابات مبكرة هادفة في ذلك البرلمان والحكومة. وهو السيناريو الأرجح. يقول الدكتور محمود رمزي عضو الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي أن أهم ما احتوي عليه خطاب الرئيس الأخير هو دعوته إلي الحوار الوطني بين مختلف الأحزاب والقوي السياسية واستعداده للحوار مع الجميع بلا اي حساسيات بالاضافة أن الرئيس تحدث أنه لا تنازل عن قطرة مياه وان الدفاع عن المياه المصرية يفتح فيه جميع الخيارات للدفاع عنها. أضاف الدكتور محمود رمزي اننا كحزب لنا موقف واضح وانه لن نتحاور إلا في وجود شروط واضحة ومعروفة اولها تغيير حكومةپقادرة علي التعامل مع الملفات السياسية والاقتصادية المتأزمة بالاضافة إلي تغيير النائب العام وايضا وجود قانون انتخابات واضح يتم فيه تقسيم الدوائر بصورة شفافة وواضحة تراعي تقسيم الدوائر الانتخابية ووجود اشراف قضائي ودولي عليها. وعن التصريحات التي تخص حل أزمة سد النهضة فهذا يحتاج إلي استقرار سياسي داخلي وهو شيء نحتاج إليه فعلاً بدلاً من الانقسام الموجود حاليا وان المحافظة علي شكل مصر خارجياً هو مسئولية الجميع ولكن للأسف الحوار الوطني الأخير المذاع علي الهواء جعل مصر محل مساءلة دولية لانه يعتبر تدخلاً في شأن دولة خارجية وهذا مالا نتمناه لبلدنا وعلينا جميعاً أن نحاول أن نكسب احترام العالم. مطلوب مبادرة جديدة فوراً قال د.شعبان عبدالعليم أمين مساعد حزب النور إلي أن خطاب الرئيس محمد مرسي الذي تناول أزمة سد النهضة جيد ولكن عليه أن يضع تطورات لإغراء الأحزاب السياسية والقوي الوطنية ولم الشمل من خلال مبادرة جديدة تدخل حيز التنفيذ قبل الذهاب إليهم. أضاف أن المبادرة عليها أن تشمل وضع ضمانات حقيقية لنزاهة الانتخابات البرلمانية القادمة وأن يشمل كافة الأحزاب لكي نضمن تمثيلاً حقيقياً تحت القبة لجميع أطياف المجتمع وكذلك الإسراع في اقتسام السلطة التنفيذية بين الرئيس ورئيس الوزراء أزمة النائب العام والاعتماد علي أهل الخبرة والعلماء في تولي المناصب العامة وغيرها من القرارات والقوانين التي تدعو إلي لم الشمل لأنه لا يستطيع فيصل واحد في ادارة البلاد. رسائل غير مباشرة اشار د.شعبان عبدالعليم أمين مساعد حزب النور إلي أن الرئيس أرسل عدة رسائل غير مباشرة للحفاظ علي حصة مصر من مياه النيل وأنها تتوقف علي الإدارة السياسية وقوة مصر العسكرية مضيفاً ضرورة الاستماع إلي الخبراء والعلماء ومتخصصين في الشئون الأفريقية والعلاقات الدبلوماسية والاتفاقيات الدولية لوضع تصورات وحلول علمية ومد جسور التعاون مع كافة دول حوض النيل وبصفة خاصة أثيوبيا وإقامة مشروعات تنمويةپمشترك. قالت حكومة ظل الثورة إن لقاء مرسي في قاعة المؤتمرات ما هو إلا محاولة تجميل لنظامة بحجة مناقشة قضية قومية وأن الخطاب كان في الاساس للرد علي دعوات 30 يونيو التي يتم الحشد لها من أجل إسقاط نظام مرسي الاستبدادي وأن هذا الرد كان مضمونه ان نظام الاخوان مستعد للمواجهة مع الشعب وان تكرر كلمة "ثوار احرار هنكمل المشوار" المقصود منها الحشد المقابل لحشد الثوار الحقيقيين ضد الاخوان كما أن مضمون الرسالة لم يكن يهتم بقضية سد النهضة بقدر ما هو قشة يتعلق بها الاخوان قبل سقوطهم من حكم مصر إلي الأبد. اشار بأن الشكل العام للقاء مرسي يدلل علي مدي الرعب والخوف الذي يسيطر علي الاخوان والذي سيدفعه بلا أدني شك لارتكاب اخطاء مثلما فعل المخلوع الأول. غير مجدية من جانبه قال محمد عادل عضو المكتب السياسي لحركة شباب 6 ابريل إن دعوة الرئيس مرسي للحوار غير مقبولة وغير مجدية وليس بها أي نقاط وآليات عمل وتنفيذ الاتفاقات التي قد تتم نتيجةپأي حوار وطني حقيقي لحماية الوطن. أشار إلي أن الرئيس مرسي يحاول امتصاص غضب الشباب جراء استمرار فشله في ادارة البلاد خلال العام الأول من حكمه. وذلك من خلال محاولته اكتساب نفس نبرة خطابات الرئيس الراحل أنور السادات. متأخرة وقال حسام الدين علي أمين عام مساعد حزب المؤتمر إن دعوه الحوار الصادرة من الرئيس تأتي متأخرة تماماً كخطوات مبارك المتأخرة.. وحرصه علي الوقوف بين أنصاره مستقويا بالجماعات الإسلامية تؤكد أنه رئيس لعشيرته فقط وليس رئيساً للشعب بكامل طوائفة ويعطي العبرة بمبارك ففي 23 يناير 2011 استقوي مبارك بقيادات الداخليةپملوحاً لأنصاره ولم تمنع ثورةپ25. واليوم مرسي يقف وسط قيادات الجماعات الإرهابية ولن تمنع تمرد يوم 30. من جانب آخر تساءل د.عصام الدين أمين الأمين العام لحزب مصر الثورةپعن حلول الرئيس مرسي وحكومته حول أزمةپالنيل. ماذا فعل فيها؟ وما هي الاجراءات التي تم اتباعها لتفادي بناء السد الأثيوبي من حلول دبلوماسية وخلافة ؟؟ حتي الآن لم نر اي خطوات عملية واقعية في هذا الشأن؟.