أكد جون كيري وزير الخارجية الأمريكي ان بلاده عازمة علي تعزيز جهودها من أجل تحقيق تقدم في عملية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. أضاف كيري أن التقدم في طريق السلام مرهون بإرادة الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني. نقلت صحيفة جيروزالم بوست الإسرائيلية عن كيري قوله إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما علي قناعة بأن تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين ¢ممكن¢ مؤكدا أن حكومة بلاده ستعمل بجد من أجل دفع عملية السلام قدما. يذكر أن كيري يرافق أوباما في جولته الشرق الأوسطية كان أوباما قد دعا الإسرائيليين خلال كلمة ألقاها أمام طلاب جامعيين في القدس يوم الخميس الماضي إلي اغتنام الفرصة الراهنة وإبرام اتفاقية سلام مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي وصفه بالمعتدل. في هذه الأثناء كشفت صحيفة لوموند الفرنسية ان البيت الأبيض لا يعتزم الانشغال بقضية الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين بعد هذه الزيارة. ورجحت الصحيفة أن يكون سبب هذا التوجه من رأس الإدارة الأمريكية هو تخوف أوباما من التعرض لهزيمة جديدة كتلك التي تعرض لها إبان فترة حكمه الأولي عندما سعي إلي وقف مؤقت وجزئي للنشاط الاستيطاني الإسرائيلي في الضفة الغربية. ورأت الصحيفة أن هذه المبادرة من جانب أوباما لم ترض أحدا كما أنها لم تبث أي حركة في ملف الصراع. وكان أوباما قد طلب من اسرائيل صراحة وقف البناء الاستيطاني عام 2009 لكنه تراجع لاحقا عن هذا الطلب كما لم يشر الي المستوطنات في زيارته لإسرائيل. وتوقعت الصحيفة أن يتولي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري مهمة التقريب بين المعسكرين الإسرائيلي والفلسطيني. واختتمت الصحيفة تعليقها قائلة إنه علي الرغم من أن كيري يحظي بالعديد من المزايا إلا أنه لايحظي بما يتمتع به رئيس الولاياتالمتحدة من وزن سياسي. من جانبه . أكد مفوض العلاقات الخارجية لحركة فتح الدكتور نبيل شعث ان الرئيس الأمريكي باراك أوباما لم يحمل شيئا جديدا يضاف لعملية السلام مع الإسرائيليين خلال زيارته لرام الله . واعتبر شعث ان أبرز ما حدث خلال زيارته كان لقاؤه مع الشباب الإسرائيلي وحثهم علي الضغط علي حكومتهم من أجل إيجاد تعايش سلمي مع الشعب الفلسطيني..