* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت عزة أبوزيد الورداني 35 سنة في نبرة واهنة.. حرمت من حنان الأمومة منذ ست سنوات وتركت أمي خلفها شقيقي الأصغر لم يتجاوز عمره عشر سنوات وبعد شهور ارتبط والدي بالزواج من أخري ذاق شقيقي بين أياديها مرارة القسوة والعذاب ودست سم الحقد والكراهية بين أذني والدي بأن شقيقي يثير المشاكل مع أطفال الجيران.. هرولت لانقاذه من حياة الذل والضياع.. احتضنته بين اطفالي بمسكن اسرتي بالدقهلية وشب وترعرع تحت عيني وامتزجت مشاعري بمشاعره حزنا وفرحا وبعدما صار صبيا انطلق سعيا وراء لقمة العيش بالعمل بورشة لسمكرة السيارات يديرها صاحبها بالطابق الأرضي بمنزله وأعد غرفة فوق أسطح منزله لمبيت بعض الصبية العاملين لديه لبعد مناطق مساكنهم عن الورشة.. وجاءت لحظة الضياع لشقيقي في مقتبل العمر يوم كان مستغرقا في نومه فوجيء بالشرطة تلتف من حوله وفزع من نومه فوجيء بصاحب الورشة وقد ألقوا القبض عليه واتهموا شقيقي معه بالسرقة واخفاء المسروقات كمية من أجهزة التسجيل وقطع الغيار مخبأة فوق سطح الورشة.. وتعددت البلاغات حولها من المجني عليهم اصحاب السيارات في الآونة الأخيرة.. وأمرت النيابة بحبس شقيقي وصاحب الورشة احتياطيا علي ذمة المحاكمة.. ودوت صرخات شقيقي بين جدران غرفة التحقيق بأنه مظلوم لا يعرف ولا يعي شيئا عن المسروقت المضبوطة.. صرت أعيش مرارة الحزن علي ما تعرض له شقيقي من ظلم.. استصرخ ضمير صاحب الورشة لعله يستيقظ ويقول كلمة حق ليفرج عن شقيقي من حياة الظلام إلي حياة النور بعدما أصر علي اتهام شقيقي بمشاركته في جرائمه وأهيب برجال العدالة المدافعين عن المظلومين انصاف "ابني" أقصد شقيقي ممن ظلمه.