علي رصيف ديوان المظالم:

الكفيفان مصطفي وأحمد: جامعة أسيوط بخلت علينا بكشك

بالرغم من سخونة الأحداث الجارية والاعتصامات فالحركة أمام شباك "ديوان المظالم" لا تتوقف أصحاب الشكاوي يتوافدون يومياً لإيجاد حلول لمشاكلهم المتراكمة منذ سنوات دون جدوي فالمسئولون بالديوان يعيدون الشكاوي للوزارات والمحليات مرة أخري فكأنهم الخصم والحكم معاً!!
أمام ديوان عابدين وقف اثنان من المكفوفين يحاولان تخطي الزحام اقتربنا منهم قال مصطفي محمود وأحمد مصطفي نواجه صعوبة كبيرة في إيجاد فرص عمل تتناسب مع ظروفنا الصحية وظروف المعيشة التي تعاني منها أسرنا تقدمنا بطلب إلي رئيس جامعة أسيوط للموافقة علي تأجير كشك بأرض الجامعة وحصلنا علي الموافقة بتاريخ 12/4/2012 وكذلك الشئون الهندسية والقانونية وحرر تعاقد لنا عن هذا الكشك في 20/10/2013 وعندما بدأنا إقامته في كلية الآداب حسب المكان المقرر لم نتمكن من ذلك بسبب وجود كافيتريا تؤجرها الجامعة بنفس الكلية وتشابه نوع النشاط حاولنا التوصل لحل ولم نتمكن لذلك جئنا اليوم إلي ديوان عابدين لتقديم شكوي لتغيير المكان إلي شارع البنك أمام المدينة الجامعية لأننا مازلنا ملتزمون بدفع المصاريف الإدارية والقيمة الإيجارية منذ بداية التعاقد.
الباحث ظلمني
علي الرصيف وقفت سيدة تبدو علي وجهها علامات المرض والإرهاق اقتربنا منها قالت:
اسمي نعمة عبدالعزيز أبلغ مم العمر 32 سنة متزوجة وأعول طفلين وليس لنا مصدر رزق ثابت فزوجي عامل باليومية وقد انهار العقار الذي نقطن به فانتقلت مع أسرتي لمخيمات ماسبيرو التي تسكنها الأسر بلا مأوي بعدها نقلنا للمحافظة إلي مساكن النهضة بمدينة السلام دون إعطائنا أي سند للملكية ثم أرسلت باحثاً اجتماعياً للتأكد من إقامتنا في تلك المساكن وعند حضور الباحث كنت بمعهد القلب لإجراء جراحة قلب مفتوح مما دفع الباحث لتحرير تقرير يفيد أن الشقة مغلقة تقدمت بالعديد من الشكاوي للمحافظة دون جدوي لذا حضرت للديوان لتقديم التماس لإرسال باحث آخر لإثبات أحقيتي للشقة أسوة بالحالات المماثلة لي رحمة بظروفي المرضية وحماية لأسرتي من التشرد.
فرصة عمل
وليد فاروق حسن يقول أبلغ من العمر 30 عاماً من شبين القناطر حاصل علي ليسانس حقوق عام 2004 وحتي الآن وأنا في دوامة البحث عن فرصة عمل تقدمت لجميع المسابقات ولكن الوساطة والمحسوبية العقبة الدائمة أمام الضعفاء والفقراء أمثالنا تزوجت ثم أصبت منذ فترة بمرض السكر الذي أنهكني وأصبحت غير قادر علي العمل وبدون دخل منذ ستة أشهر ومسئولاً عن زوجة وطفل عمره سنتين علاوة علي والدتي المسنة التي تعاني من مرض الكبد وأمراض أخري وتحتاج لعلاج شهري يصل لأكثر من 400 جنيه ولا يوجد أي دخل غير 250 جنيهاً معاش عن والدي المتوفي.
لذا ألتمس من المسئولين النظر بعين العطف لظروفي الصعبة وتوفير فرصة عمل بمحكمة شبين القناطر أو أي جهة حكومية أستطيع من خلالها تدبير نفقات علاج والدتي ومصروفات أسرتي.
ورش مزعجة
أما يوسف القاضي وكيل الثانوية الصناعية بديروط فقال نعاني نحن المئات من سكان ش إسنا تقسيم أبوجبل بورش تشكيل المعادن وصيانة الموتوسيكلات والتكاتك والنجارة والمسئولون لا يشعرون بمرارة أوضاعنا وتلف أعصابنا بسبب الازعاج والمخالفات الجسيمة حيث أطالب بإغلاق تلك الورش غير المرخصة أو نقلها إلي حيث يجب أن تكون.