لم يعد أمام المواطن البسيط متنفس يشكو له ويرفع إليه آلامه ومعاناته سوي ديوان المظالم يتوجه إليه العشرات يومياً أملاً في مقابلة الرئيس. أمام شباك ديوان المظالم بقصر عابدين خرج شاب من الطابور الطويل للحديث مع الجمهورية. يقول علاء فايز زيدان بنبرة حزينة: منذ سنوات طويلة وأنا أبحث عن شقة من اسكان محافظة القاهرة ولكن في ظل انتشار الواسطة والمحسوبية لم تتسن لي الفرصة للحصول علي شقة وقامت ثورة 25 يناير لتحقيق العدالة الاجتماعية بين طبقات المجتمع المصري وخصوصاً محدودي الدخل وسارعت إلي محافظة القاهرة وتقدمت بطلب رقم 37492 بتاريخ 16 سبتمبر 2012 وتم عمل بحث حالة وإلي الآن مازلت في انتظار استلام الشقة. فرصة عمل أما خالد خلف فيقول: حضرت من قرية قلوصنا بمركز سمالوط محافظة المنيا باحثاً عن فرصة عمل فمنذ عشرين عاماً حصلت علي مؤهل دبلوم زراعة ولم تتح لي أي فرصة للعمل بالجهاز الحكومي واضطررت للعمل في الأراضي الزراعية مثل باقي أفراد أسرتي وتزوجت وأنجبت ولداً وبنتاً بالتعليم ومقيم بشقة ايجار جديد ب 300 جنيه شهرياً وأخشي أن يتقدم بي العمر قبل أن أحصل علي وظيفة لتأمين مستقبل أسرتي. خاصة أن أمراض الكبد الناتجة عن الاصابة بالبلهارسيا منتشرة بين أبناء القرية لذلك قررت طرق باب رئاسة الجمهورية لبحث مشكلتي ومنحي فرصة عمل تابعة للقوي العاملة قبل فوات الأوان. سجن شديد والدة محمد عبدالفتاح محمود عبدالفتاح جاءت لعرض مشكلة ابنها تقول: يقضي ابني عقوبة السجن لمدة 15 عاماً في سجن وادي النطرون مضي منها 5 سنوات ذقت خلالها الأمرين في الذهاب والاياب وقطع المسافة من الجيزة إلي السجن وتكبد المصروفات الباهظة في التنقل للوصول إليه وأصبحت الآن لا أقدر علي تحمل مشقة السفر إلي السجن نظراً لظروفي الصحية والمادية. لذا التمس عطف الرئيس والسيد وزير الداخلية في نقلة إلي أقرب سجن حتي لو سجن 992 شديد الحراسة بطرة. هشام أحمد عبدالوهاب قال: أبلغ من العمر 34 سنة حاصل علي دبلوم تجارة عام 1996م ومنذ هذا الوقت لم أترك باب شركة وإلا طرقته وتقدمت اكثر من مرة في المسابقات التي تعلن عنها الحكومة ولكني لم أحظ بأي فرصة أعيش في أسرة مكونة من 9 أفراد ولا نملك سوي 450 جنيها شهرياً من معاش والدي الذي لايكفي مصاريف المعيشة والقوت اليومي الضروري ومازال اثنان من اشقائي في التعليم يحتاجوا الكثير من المصروفات ولا يوجد أي أحد من اشقائي يعمل نهائياً.. أناشد وزير الكهرباء ورئيس الشركة القابضة لكهرباء مصر بالموافقة علي اتاحة فرصة عمل لي رحمة بظروفي الأسرية حتي استطيع مساعدة أسرتي وتوفير جزء من المرتب لتدبير نفقات الزواج.