قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت نبوية حمدان عبدالباسط "47 سنة" في نبرة واهنة.. مأساة ظلمي جاءت من "أولاد عمومتي".. كنت أعتقد أنهم السند والعزوة أمام العائلات الأخري بقريتنا بالمنيا.. تحول الأقارب إلي عقارب تلدغ في السر والعلن.. فبعد وفاة زوجي منذ سنوات أقمت وأطفالي الثلاثة في كنف والدتي بين جدران شقة بالطابق الثالث بمنزل تمتلكه ست الحبايب مناصفة مع أولاد عمي الأربعة تربطنا مشاعر المودة والمحبة والترابط العائلي.. فجأة اختطف الموت والدتي.. وبعد فترة الحداد اتخذنا الإجراءات القانونية لإعلام الوراثة وباع شقيقي الأصغر حصته في الميراث لأولاد عمه.. وعندما رفضت بيع نصيبي الشرعي كشروا عن أنيابهم وتناسوا القيم الأخلاقية الريفية التي تربينا عليها وبيتوا النية علي ظلمي بتشريدي وأطفالي في الشوارع.. اعتبروني في عداد الأموات ولم يدونوا اسمي في الأوراق والمستندات وتمادوا في قسوتهم واستصدروا قراراً من الجهات المختصة بإزالة المنزل حتي سطح الأرض بطرق الغش والتدليس بزعم أنه متصدع الأسقف والجدران.. وعندما حررت ضدهم محضراً بالشرطة راحوا يزعمون بأنني بعت لهم حصتي في الميراث وهددوني بالتشرد والضياع وبالفعل ألقوا المنقولات والملابس وأمتعتي في الشارع وشرعوا في إزالة المنزل وشقيقي الأصغر يقف أمام وجوههم المخيفة مكتوف اليدين يخشي بطشهم بعدما تربع شيطان الطمع في قلوبهم.. عاونني فاعل خير من أقارب والد أطفالي في اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من مزقوا صلة القربي بأسنانهم بإبلاغ النيابة العامة بالمخالفة والتزوير.. استصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين قراءة سطور مأساتي الإنسانية بالقلوب قبل العيون.