يعيش ما يقدر بنحو 800 ألف من الروهنجيا المسلمين في ميانمار لكن الحكومة ترفض منحهم الجنسية بحجة أنهم مهاجرون غير شرعيين جاءوا من بنجلاديش. ويتعرض المسلمون في ميانمار إلي حملة تطهير شرسة من المتطرفين البوذيين تدعمهم قوات الأمن والجيش خاصة منذ شهر يونيو 2011 حيث تشير التقارير إلي مقتل أكثر من 20 ألف مسلم وتشريد الآلاف. ووصل اضطهاد المسلمين في بورما إلي درجة الإبادة الماعية. وتصف الأممالمتحدة جماعة الروهنجيا بأنها أقلية مضطهدة دينيا ولغويا في ميانمار. وكشف تقرير للأمم المتحدة عن أن نحو 500 شخص من مسلمي ميانمار لقوا حتفهم في المحيط الهندي العام الماضي بعدما غادروا بلادهم في قوارب مما يجعل المحيط هو الأكثر خطورة للاجئين المهاجرين. وقال التقرير إن أفراد عرقية الروهنجيا المسلمة التي تمثل أقلية في ميانمار والتي كانت هدفا لاشتباكات طائفية العام الماضي يعيشون بلا وطن ويقعون ضحايا للاتجار في البشر ولم ترحب بهم الدول المجاورة لأعوام. ويفضل مسلمو ميانمار الخوض في عرض المحيط بحثا عن أرض يابسة تقبلهم بدلا من الموت والاغتصاب علي يد المجموعات المتطرفة البوذية. وتحمل معاناة المسلمين وجهان الأول يتمثل في مشاركة الأمن والجيش في قتلهم والاعتداء عليهم من المجموعات البوذية المتطرفة مما يجعل من الصعب عليهم الدفاع عن انفسهم مثلما حدث عندما اقتحمت مجموعة بوذية متطرفة مدعومة بقوات الشرطة خمس قري مسلمة في شمال مدينة منجدو في ولاية أراكان في ميانمار واعتدوا علي سكانها ونهبوا ممتلكاتها فيما تعرضت ثلاث فتيات للاغتصاب. وقد تدخلت اليابان في محاولة منها لوقف هجمات الجيش علي الاقليات العرقية خاصة المسلمة والتي استمرت رغم عودة الحكم المدني في عامه 2011 وهو مااتسبب في تشريد حوالي مليون شخص.