اقتحمت مجموعة بوذية متطرفة مدعومة بقوات الشرطة، البارحة، خمس قرى مسلمة في شمال مدينة منغدو في ولاية أراكان في ميانمار (بورما سابقا) واعتدوا على سكانها ونهبوا ممتلكاتها فيما تعرضت ثلاث فتيات للإغتصاب. وذكرت وكالة أنباء الروهنجيا أن شبانا بوذيين يحملون العصي والسيوف تساندهم قوات عسكرية اعتدوا بالضرب على رجال ونساء قرى لوداينغ، نكفورا، كاساربيل، هاتبا، لمباغونا، وهي تابعة لمسلمي الروهنجيا واغتصبوا ثلاث نساء أمام أهاليهن، واعتقلوا 20 رجلا ونهبوا ممتلكات.
وقالت الوكالة "ما زالت دوريات الشرطة داخل قرية لوداينغ، وهناك أصواتاً وصيحات سُمعت من النساء الروهنجيات".
وكان بوذيون متطرفون أقدموا ليلة أمس على هدم مدرسة إسلامية وإحراق خمس بيوت للمسلمين في منطقة تاغيدا برانغون (يانغون) العاصمة.
ويعيش ما يقدر بنحو 800 ألفاً من الروهنجيا المسلمين في بورما لكنهم بلا جنسية،و ترفض حكومة ميانمار منحهم الجنسية، على اعتبار أنهم مهاجرون جاءوا بطريقة غير مشروعة من بنجلاديش التي لا تعترف بهم أيضاً.
ويتعرض مسلمي بورما لحملة تطهير شرسة من المتطرفين البوذيين تدعمهم قوات الأمن وخاصة منذ شهر يونيو/حزيران 2011 حيث تشير التقارير إلى مقتل أكثر من 20 ألف مسلم وتشريد الآلاف.
ووصل اضطهاد المسلمين في بورما إلى درجة الإبادة الجماعية، وتصف الأممالمتحدة جماعة الروهينغا بأنها أقلية مضطهدة دينيا ولغويا في بورما.