قامت عصابات بوذية المدعومة من الجهات العسكرية ببورما أمس الثلاثاء، بمداهمة خمس قرى لمسلمي الروهينيجيا. وذكرت وكالة أنباء الروهينيجيا نقلاً عن مراسلها في مدينة منغدو ،أن خمس قرى وهي "لوداينغ، نكفورا، كاساربيل، هاتبا، ولمباغونا، قد تعرضت لهجمات شرسة من قبل شبان بوذيين يحملون العصي والسيوف، وقاموا بنهب الأموال وضرب سكان القرية". وأفاد مراسل الوكالة أن دوريات الشرطة لازالت موجودة داخل قرية "لوداينغ"، وأن هناك أصواتًا وصيحات سُمعت من النساء الروهنجيات، وقد تم اعتقال 20 رجلاً، واغتصاب 3 فتيات، والتمثيل بهن أمام ذويهن. وقد أفادت جمعية علماء الروهنجيا أن البوذيين جددوا هجومهم ليلة أمس على مدرسة إسلامية في منطقة "تاغيدا" ؛ مما أسفر عن تهدم مدرسة دينية قديمة واحتراق خمسة بيوت للمسلمين. وهاجم أكثر من 300 بوذي متطرف ، خلال الأيام الماضية، مدرسة إسلامية في مدينة يانغون ،عاصمة بورما سابقًا، مما ينذر ببدء حملة شرسة جديدة على المسلمين في دولة تدين أكثر من 90% من سكانها بالديانة البوذية. وتتراوح أعداد المسلمين في بورما "ميانمار" ما بين خمسة وثمانية ملايين نسمة، يعيش 70% منهم في إقليم أركان، وذلك من إجمالي 60 مليون نسمة هم تعداد السكان بالبلاد. وفرضت الحكومات المتعاقبة ضرائب باهظة على المسلمين، ومنعتهم من مواصلة التعليم العالي، ومارست ضدهم أشكالاً مختلفة من التهجير الجماعي والتطهير العرقي، وإزاء هذه المعاناة يضطر مسلمو الروهنجيا إلى الفرار من ميانمار إلى الدول المجاورة.