الصفعة التي تلقاها نقيب الصحفيين "حتي اليوم" ممدوح الولي موجهة لاقفيتنا جميعا. لم أكن أتصور أن يصل "الحوار" بين الزملاء. مهما اشتد إلي الضرب. ولو أن "البشاير" سبقت عندما تبادل بعض الصحفيين والصحفيات السباب بأحط الكلمات. واقترب الكلام من العدوان بالأيدي والركل بالأقدام. وارتفعت الأحذية داخل حرم النقابة رمزاً لما وصلنا إليه من انحطاط! ولقد شهدت الجمعية العمومية الأخيرة التي تنعقد في ظل تهديد الإعلام بتكميم الأفواه. ما ناله وما ينتظره. فإذا بها تنقلب إلي خناقة بين المطالبين بحرية الصحفيين والكشف عن قتلة زميلهم الشهير الحسيني أبوضيف عند الاتحادية. وبين من يعتبرون أن مثل تلك الدعوة كفر وإلحاد!! نختلف بكل الطرق؟؟ الا تلك الوسائل. فالخلاف في الرأي مهما اشتد له أصول. ويا "ممدوح" لا تبتئس .. نحن جميعاً مبتئسون وقد تختلف الأسباب! يسمونها أيضاً تعبيراً عن الرأي. رقصة غريبة تتسلل إلي مجتمعنا. مستوردة من استراليا. ومستوحاة من "هارلم" حي السود والموسيقي في نيويورك .. وصلت إلي المقطم .. أمام المركز الرئيسي لجماعة الاخوان المسلمين يسميها أصحابها النضال الساخر ويقولون أليس ذلك أفضل من الحجارة والمولوتوف. عرفتها مصر بعد الثورة. في أحد شوارع العجوزة حيث قام بأدائها طلبة كلية الصيدلة أثاروا استغراب واستهجان المواطنين وتدخلت الشرطة .. وسبقها من أداها بعيداً عن أهرامات الجيزة والتقط صور الجماعة وواحد منهم بملابسه الداخلية و"با بيون" ويركب الجمل. وسميت "هرم شيك". وعرفتها "تونس" مؤخراً .. كما أن جندياً إسرائيلياً قام بها وأرسل فيديو بالرقص أمام دبابة فتعرض للمحاكمة. وفي بعض المدارس الأمريكية. احتجاجاً. حتي السعودية تسميها "أبوسروال وفانيلة". انتشرت بعد أن رأي الملايين في مختلف أنحاء العالم فيلماً قصيراً علي "اليوتيوب" لا يزيد علي نصف دقيقة ب "هزة هارلم" في كوينزلاند باستراليا. كان ذلك في ثاني أيام فبراير الماضي. تبدأ بواحد يرقص. لا يلبث أن يتبعه آخرون بحركات تلقائية مضحكة. تحولت للسخرية. يراها المجتمع ماجنة حتي ولو لم تتضمن كلاماً أو هتافاً ويراها الراقصون رمزاً للاحتجاج أو النضال. وهي إهانة للآخرين. وللجميع. رقصة لا تجدي ولا تفيد إذن ماذا يريدون إلا التهجيص بأسلوب رخيص. هذا ويهب الجراد علينا. دخل علي السياح في "مرسي علم" .. كأنهم ناقصين!! .. وقالت الحكومة لم نكن نعرف أو نتوقع. ثم زحف إلي الصعيد. بعد المنطاد .. يعني المصائب لا تأتي فرادي .. وتساءلت الحكومة : هوه وصل كمان؟! وتتوقع منظمة الأغذية العالمية وليس المصرية أن يصل الجراد إلي القاهرة .. أما خبراؤنا الذين زرعوها فرولة مندهشين مع أن الجراد له خط سير يجئ مع اتجاه الريح .. هل ينقصنا أيضاً الجراد .. المزيد من الجراد؟! أتمني ألا يدخل اليأس القلوب. فيطلب الناس من السماء "تسونامي" يجلب الطوفان وسفينة نوح تنقذ الناس الطيبين .. فمن يضمن أن يجد له فيها مكاناً؟! الله يرحمك يا محمد يا نوح : يا بلدنا ياعجيبة. فيكي حاجة محيراني. نزرع القمح في سنين يا بلدي تطلع الكوسة في ثواني!!