لعل وعسي بقلم :محمد عبدالحميد [email protected] ضمير مستتر إعلان مجموعة من القيادات الحزبية والشخصية العامة. السبت الماضي. عن تأسيس جبهة سياسية جديدة باسم "جبهة الضمير لحماية الثورة". بهدف مواجهة العنف. وما اعتبروه حالة الاستقطاب. التي تشهدها مصر. أمر ظاهره جيد. ويضيف إليه بعداً آخر أخلاقياً هذا الاسم الذي بقدر مطاطيته في رأيي بقدر ما لا يتوقع أن تقدم تحت مظلته تلك الجبهة المستحدثة أي جديد يمكن أن يضيف إلي الساحة السياسية والاجتماعية. اللهم إلا ربما مزيدا من الاستقطاب الذي تحدثوا عنه. وقالوا انهم سيسعون لمواجهته. لفت انتباهي ان أغلب الأسماء التي دخلت القائمة الأولي لجبهة الضمير هي محسوبة بشكل مباشر أو غير مباشر علي تيار الإسلام السياسي. المتوافق مقدما مع النظام الجديد. ذلك إن لم يكن أكثرها جزءاً أصيلا منه. في حين يجري تقديم الجبهة الجديدة علي انها ستكون كياناً مدافعاً عن الثورة. وعن حق المصريين في الحرية والكرامة والعدالة.. وهو سبب علي الأقل من وجهة نظري . من المؤكد انه لن يجعلها في خندق المعارضة الحقيقية. إذ تناسي أصحاب "الضمير" ان المصريين بحثاً عن نفس الحرية والكرامة والعدالة. يستكملون الثورة. لكن هذه المرة في وجه سياسات النظام الجديد.. أم انها ستكون جبهة لضمير "مستتر" تقديره تجميل وجه النظام بمعارضة "كرتونية" يمكن الجلوس معها أمام الكاميرات. وتصدير مشهد خارجي بأن هناك حواراً وطنيا مع قوي معارضة. دون الحاجة لجبهة الانقاذ.. و"آهي كلها جبهات"؟!. في كل الأحوال أري ان المشكلة الحقيقية التي لابد أن ننتبه لها لا تكمن لا في جبهات أو حركات أو ائتلافات جديدة. فقد شبعنا مسميات علي كل شكل ولون.. لكن الأزمة في اننا لم نتعلم بعد فضيلة الاختلاف. وكيفية إدارته. والتعامل معه. ليس علي انه خلاف. أو خصم من الرصيد السياسي في الشارع. بل من زاوية انه ظاهرة سياسية طبيعية وصحية يمكن أن تكون دافعة للأمام لا لمزيد من الخطوات إلي الخلف نحو ارتباك المشهد سياسياً وأمنياً. وبالتبعية المباشرة اقتصادياً. وهو الأهم. إذ أن المد الثوري والاحتقان الشعبي سواء في ثورة 25 يناير الأولي. أو الحلقة الثانية منها مع مطلع العام الجاري. السبب الأصيل فيهما مرجعه اقتصادي في المقام الأول. وهو ربما ما لم يدركه إلي الآن النظام الجديد الذي اهتم بالسياسة ولعبتها. أكثر من الشارع ومعاناته. في تقديري الأهم الآن من "الماتش السياسي". واللجوء للاعبين جدد من علي "دكة الاحتياطي". أن ندخل الملعب جميعاً. بمنتخب اقتصادي أقصد حكومة اقتصادية صرفة بغض النظر عن "فصيلة الدم السياسي".. يا سادة إلي متي العناد. وقد شارف احتياطينا النقدي من العملة الصعبة علي 13 مليار دولار. ربما لا تكفي وارداتنا السلعية لثلاثة شهور قادمة هي الحد الحرج؟!.. قليلا من الحسابات السياسية. كثيراً من الاهتمام بحال الوطن والمواطن.. يرحمكم الله. ضمير الأمة بقلم :مصطفي عبيدو [email protected] صاحبة الجلالة تحتضر!! تأتي انتخابات نقابة الصحفيين هذا العام وسط أمواج عاتية تعصف بصاحبة الجلالة جعلتها تحتضر وتصرخ وتئن من الأوجاع الثقيلة التي تعاني منها بداية من انهيار المهنة وتدني رواتب الصحفيين ومروراً بالانتهاكات ضد الصحفيين والاعتداء عليهم ونهاية بما تعانيه النقابة من مشاكل مالية ضخمة وعدم صرف معاشات الصحفيين. والناظر لحال الجماعة الصحفية يجد الوضع النقابي صعباً للغاية ولقد شعرنا جميعا بمدي تدهور خدمات النقابة وتدني وضعها المهني والاجتماعي والثقافي والسياسي أيضا.. بعد ما كانت النقابة منارة للإعلام والعلم والثقافة والتنوير وقائدة ورائدة للعمل السياسي والوطني وأصبحت ساحة صراع سياسي ومعمل إنتاج استقطاب عجيب وافترق الصحفيون والمهنة أصبحت في طريقها إلي تدهور حقيقي وتحتاج إلي أن تعود كما كانت من قبل أرقي وأنبل المهن وأهم وظيفة ورسالة وغاية نبيلة في وطننا الحبيب مصر الثورة.. من هنا فإن الارتقاء بمهنة الصحافة والنهوض بها وإصلاحها من العيوب التي التصقت بها في العهد البائد ضرورة ملحة وغاية نبيلة.. والوضع الراهن يحتاج إلي عقل يقظ وفكر شاب متجدد وإضافات قوية للنقابة من خلال لجان العمل التي تقدم شيئا يخدم الأجيال الحالية والقادمة لا أن يجد الصحفيون النقابة في مسلسل مستمر من النزيف لرأس المال والهيبة والوضع المتميز للصحفيين. هذا وغيره ما دفعني للترشح لعضوية مجلس نقابة الصحفيين فكرت وقتها فيما آلت إليه المهنة من تدهور حقيقي أدي إلي غياب للخدمات والمهنية من عقر دار النقابة وكان الوضع بحاجة إلي الوقوف موقف الشجاع في الترشح للانتخابات والتفكير ليس في منفعة خاصة أو مغنم بل تحمل مسئولية حقيقية وتكليف كبير وحمل ثقيل من الجماعة الصحفية وليس تشريفاً.. ووجدت نفسي مضطرا للتقدم لحمل المهمة بعد ما ساءت الأمور وبلغت ذروتها حينما انشغل أعضاء مجلس النقابة عنا جميعا وعن المهنة وتحولت النقابة إلي تناحرات سياسية وتصفية لحسابات أفقدت المهنة رونقها وهيبتها وأفقدت النقابة قوتها وجعلتنا جميعا في موقف محرج وصعب للغاية أمام الرأي العام.. في ظل الظروف التي تعيشها البلاد في أعقاب الثورة. وأنا أوجه رسالتي إلي كل الزملاء الصحفيين أخاطب ضمائرهم أناشد وعيهم الصحفي والمهني وأثق في ضمائرهم ويقظتهم طالباً الحصول علي ثقة الجماعة الصحفية لأكون عضواً بمجلس نقابة الصحفيين رافعا شعار آن الأوان أن ننتزع حقوقنا مقدماً نفسي لهم كصحفي حر وصوت شجاع دخل مجلس النقابة ساعيا لتحقيق عدة أمور سوف أعرضها في برنامجي الانتخابي الذي يهدف إلي أن تكون نقابتنا قوية وهذا لن يأتي إلا من خلال مجلس قوي للنقابة يجعل المهنة محترمة كما كانت وتعود الهيبة لكارنيه النقابة والقتال من أجل استحقاق اللائحة العادلة للأجور ليحصل كل الصحفيين علي أجر يكفل لهم معيشة كريمة ليتحقق حلم الجميع في أن يكون الصحفي مصاناً معززاً مكرماً لأنه يستحق أكثر من ذلك لأنه صاحب الفكر والقلم وقائد الرأي.