مهمة صعبة تنتظر منتخبا تونسوالجزائر اللية في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة لبطولة كأس الأمم الإفريقية المقلامة حاليا بجنوب أفريقيا.. فنسور قرطاج علي موعد مع أفيال كوت ديفوار في الخامسة عصرا .. ومحاربو الصحراء يواجهون توجو في الثامنة مساء اليوم . ورغم أن المنتخب التونسي تمكن من حصد النقاط الثلاث في افتتاحية مبارياته في البطولة بفوز صعب علي شقيقه الجزائري بهدف يتيم إلا انه سيواجه مباراة في غاية الصعوبة أمام ساحل العاج التي تمكنت من الفوز بمباراتها الأولي أمام توجو بهدف أيضا والمتشوقة لحصد اللقب الذي طال انتظاره وكانت قريبة منه أكثر من مرة. صبري لموشي المدير الفني الفرنسي لساحل العاج يعرف تماما ان الفوز الذي تحقق علي توجو كان صعبا وبفضل هدف اثر متابعة بالكعب من لاعب ارسنال الانجليزي جيرفينيو قبل دقيقتين من نهاية الوقت الاصلي. وهو لم يكن راضيا عن اداء منتخب رشحته كل التوقعات لإحراز اللقب بعد ان فشل قبل عام في غينيا الاستوائية والجابون اثر تعادله مع زامبيا سلبا وخسارته بركلات الترجيح في النهائي بعد 5 انتصارات في الادوار السابقة. وقال لموشي ¢ما قدمه المنتخب كان متوسطا وبعيدا كل البعد عن ان يكون الافضل. بل هو الاسوأ منذ ان بدأت مهمة الاشراف عليه.. افتقد اللاعبون الي ثقتهم بأنفسهم وتركيزهم وارتكبوا اخطاء دفاعية واضحة واكثروا من التمريرات الخاطئة .. مشيرا إلي أنه يجب ان تشكل المباراة الاولي لنا درسا نستخلص منه العبر لتجنب اي مطب غير محسوب العواقب. لكن لموشي لا يستطيع بعد الفوز الا ان يكون متواضعا قبل اللقاء الثاني مع تونس وهو استبعد وجود اي مشاعر في كرة القدم تربطه ببلده الاصلي.. ورأي بخصوص اللقاء ¢انه لا مجال للمشاعر في كرة القدم. هذه المشاعر توضع جانبا عندما نخوض مباراة¢. من جانبه. اشاد مدرب تونس سامي طرابلسي بمنتخبه بعد الفوز علي الجزائر بهدف ليوسف مساكني في الدقيقة الاولي من الوقت بدل الضائع. واكثر من الكلام الايجابي المفعم بالمديح. لكن واقع الحال كان يقول غير ذلك لان المنتخب الجزائري كان الافضل ميدانيا وعلي صعيد التهديد والاقرب الي الفوز. ويبقي علي المدرب سامي الطرابلسي الذي اكد انه سيتفرغ لدراسة الاخطاء التي وقع فيها لاعبوه حتي لا تتكرر من جديد .. أن يثبت هذا في المباراة التي ستقام اليوم لإسكات الاصوات المنتقدة . الجدير بالذكر أن المنتخبين التقيا 7 مرات رسميا ووديا منذ 1973 ففازت ساحل العاج مرة وتونس مرتين وتعادلتا 4 مرات. اما المباراة الثانية والتي تجمع بين الجزائر وتوجو فهي مباراة الجريحين فكل فريق يريد نسيان مرارة الخسارة وتجديد أماله في الصعود للدور التالي خاصة وأن المنتخبين خسرا مباراتهما الأولي في الوقت بدل الضائع . ويقول وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري ¢هناك بالطبع بعض السذاجة .. لا يوجد منتخب في العالم يملك خبرة اكبر يقبل ان يدخل مرماه هدف في الدقيقة 91. لكي تكبر المنتخبات. يجب ان تمر بمحطات ومراحل مختلفة. ولم يتطور اي منتخب كبير بكبسة زر. فهناك احيانا هزائم صغيرة واخري مؤلمة¢. ويضيف ¢سنحاول الفوز علي توجو وقد تكون هناك بعض التغييرات علي التشكيلة من اجل قليل من المخاطرة كما فعلنا في الدقائق العشرين الاخيرة امام تونس عندما دفعت بأربعة مهاجمين¢. ويري البوسني ¢ان المشكلة بدأت عندما تأهلنا الي النهائيات ودخلت الفرحة قلوب الجميع وظن البعض لا بل قال اننا سنحرز اللقب. انا قلت من جهتي اننا قد نذهب بعيدا في البطولة كما اننا قد نخرج من الدور الاول. والطموح بإحراز اللقب لم يأت من فراغ وانما مبالغ فيه. وهذا ما خلق جوا ادي الي زيادة الضغط. انا اعرف جيدا البطولة الافريقية وهذا الامر لا يدهشني ابدا¢. تبدو الخيارات مفتوحة امام ديديه سيكس المدير الفني لمنتخب توجو الذي يملك علي مقاعد الاحتياط لاعبين بمهارة وكفاءة الاساسيين. فيما الخيارات ليست متاحة كلها امام خليلودزيتش بسبب الاصابات رغم التقارير الطبية المطمئنة علي حد قوله عن تعافي رياض بودبوز وسفيان فيغولي. ويعتبر خليلودزيش انه لا يمكن الطلب من لاعب مثل اسلام سليمان ان يقدم اكثر من طاقته ¢فهو لاعب واعد لكنه ليس "البرتغالي كريستيانو رونالدو" وسيتطور شيئا فشيئا¢. ويؤكد ان في المنتخب الجزائري 3 او 4 لاعبين ¢مهمين علي الصعيد الفردي. لكنهم لا يستطيعون احيانا التعبير عن مواهبهم الفردية الكبيرة علي صعيد المجموعة ولا يستطيعون افراغها مع المنتخب¢.