أطلق شباب مصر الشرارة الأولي لثورة 25 يناير المجيدة في ميدان التحرير مطالبا بالعيش والحرية والعدالة الاجتماعية. نيابة عن الشعب الذي ما لبث أن نزل إلي الميادين والشوارع بالملايين مستجيبا لنداء الشباب مقدرا لتضحياته بالأرواح والدماء حتي اسقط نظام الاستبداد والفساد. يدفعنا هذا الدور العظيم للشباب وتضحياته الجسام تفجيرا للثورة ودفاعا عنها واصرارها علي استكمال مسيرتها. إلي التساؤل عن تورط بعض الشباب في معارك مفتعلة مثل التي جرت في بورسعيد منذ أيام. وغيرها من الاشتباكات التي تدور هنا وهناك لأسباب محلية أو طائفية أو شخصية. يروح ضحيتها أبرياء مكانهم الصفوف الأولي في كتائب الثورة اليوم وكتائب البناء والتعمير غدا. إن شباب مصر هم أثمن ما فيها. وهم ذخيرتها في معارك الدفاع عنها ولا يصح سفك دمائهم لأغراض رخيصة ما كانت تحدث لو توفر الوعي والحكمة وإدراك المصالح العليا للوطن والحاجة للأمن والاستقرار.