* قد يتعرض البعض في حياته اليومية للعديد من المشاكل القانونية والإنسانية.. ولأن مثل هذا الإنسان قد لا يجد من يستمع إليه ولا يقدر علي الحديث مع شقيق أو صديق.. فقد رأينا أن نتيح له الفرصة للتعبير عن نفسه من خلال تلك السطور: * قالت الحاجة فوزية أبوضيف عبدالله "67 سنة" في نبرة مخنوقة.. تصدعت حياتي الزوجية منذ سنوات مع زوجي بسبب انزلاقه في تعاطي المخدرات والتقاعس في الانفاق علي طفلينا في عمر الزهور ووصلنا بعناده إلي طريق مسدود وانفصلنا بالطلاق واعتكفت علي تربية ورعاية الطفلين بين جدران شقة متواضعة تضم غرفتين اشتريتها من ميراثي عن والدتي بالمساكن الشعبية بالعاصمة حتي كبر وترعرع فلذات كبدي بين احضان أمومتي وانهيا دراستهما بالتعليم المتوسط والتحقا بالعمل بمصنع يديره زوج شقيقتي الصغري للمنسوجات واستقر كل منهما في حياته الزوجية...واستمرت إقامتي لوحدي بين جدران شقتي أعاني الوحدة القاتلة.. أحاول تلاشي الاختلاط والتزاور مع الجيران رغم أنني استجيب لمد يد العون لمن حولي بكل مودة ومحبة.. فوجئت بجارتي التي تقطن شقة تعلو مسكني بالدور الثالث تطرق باب شقتي وتبدي رغبتها في شراء شقتي بثمن بخس لزواج ابنها.. ورفضت مطلبها في هدوء لأفاجأ برياح الشر وقد هبت من حولي من كل اتجاه من ابنها الذي اغتر بشبابه واصطحب أصدقاء الشر والسوء بالحي وحولوا حياتي إلي جحيم بإثارة الرعب والفزع في قلبي المريض الذي صار يئن ويتوجع من أفعالهم الإجرامية.. بغية إجباري علي بيع أو ترك شقتي مصدر الأمن والأمان لحياتي في خريف العمر.. وعندما حررت ضد ابن الجيران محضراً بالشرطة اقتحم مسكني وانهال علي بالضرب بقسوة ركلاً بالأقدام حتي فقدت الوعي بين قدميه ونقلني الجيران إلي المستشفي.. واحالته النيابة لمحاكمة عاجلة.. أستصرخ رجال العدالة المدافعين عن المظلومين القصاص من المفتري بقوة القانون عما ارتكبت يداه الآثمة.