كل عام وأنتم بخير غدا يحل علينا عام جديد نتمني جميعا أن يكون أفضل من سلفه وأن يكون أكثر خيرا وطمأنينة للشعب المصري خاصة وللأمة العربية والاسلامية عامة. اليوم يغادرنا عام 2012 بحلوه ومره وكل ما شهده من أحداث وأزمات عشناها جميعا بين مؤيد ومعارض ومتفرج أيضا وسيمضي 2013 وبعده عشرات بل مئات السنين وستظل مصر باقية شامخة أبد الدهر إن شاء الله. شهد العام المنقضي العديد من الأحداث المبهجة وأخري محزنة ولكن يبقي الحدث الأكبر هو الدستور الجديد الذي أقره الشعب منتصف الشهر الماضي وكنا نأمل جميعا أن يكون ميلاد هذا الدستور بداية لانطلاقة مصرية قوية في شتي المجالات وأن يتوحد أبناء الوطن من أجل النهوض به ولكن يبدو انه ليس كل ما يتمناه المرء يدركه فرغم اقرار الدستور من الشعب واعتماده من قبل الرئيس مرسي إلا انه لم تختف روح الفرقة والتشتت بين أبناء الشعب ومازال لدينا فريقان احدهما موافق والآخر رافض وللأسف يقف الاثنان كل في موضعه ولم يبادر احدهما بالسير ولو خطوة واحدة نحو الآخر للعمل علي تقريب وجهات النظر والوصول إلي نقطة أو نقاط للاتفاق. وبعيدا عن الدخول في تفاصيل الأحداث التي شهدها العام المنصرم أتمني أن يكون 2013 عاما للوفاق والمحبة والاتفاق بين أبناء الوطن واعتقد ان ذلك لن يتأتي إلا مع اختفاء مجموعة من الأصوات و"السحن" لعدد من الشخصيات التي باتت سببا رئيسيا لاذكاء روح الفرقة بين أبناء الشعب والغريب ان مثل هؤلاء الأشخاص أصبح معروفا وفي نفس الوقت منبوذا من كلا الطرفين والفريقين بل من عامة الشعب الذي أصبح أكثر وعيا وإدراكا بمن يعمل للم الشمل أو يستهدف الفرقة والفتنة. أتمني أن يختفي في العام الجديد هذا الداعية أو المدعي ان صح التعبير من شاشات الفضائيات وصفحات الجرائد الذي راح يفسر الدين بما يخدم أهدافه ومصالحه وأخذ يكيل الشتائم والألفاظ البعيدة عن روح الدين والتسامح لكل مخالفيه. أيضا أتمني أن يختفي هذا الناشط السياسي أو تلك الناشطة التي تدعو لضرب القيم والمبادئ بحجة حقوق الانسان من الصورة تماما وكذلك أرجو أن يختفي من المشهد أيضا هذا الاعلامي وتلك الإعلامية التي تثير الفتنة بين أبناء الوطن ويزيد من اشتعال المواقف بين الفريقين المتصارعين بعيدا عن الشفافية والمواثيق والاعراف والقوانين المنظمة للعمل الاعلامي والعام في المجتمع. أيضا أتمني أن يغيب عن الصورة هذا الوزير أو ذلك المسئول الذي يقصر في تنفيذ وعوده وبرامجه التي التزم بها قبل توليه المسئولية وأخيرا وليس آخرا أتمني أن تختفي من حياتنا تماما "الأنا" وتحل مكانها روح "نحن" وتكون مصلحة مصر الأهم أولا وأخيرا.. وكل عام وأنتم بخير.