ولىد عبدالعزىز اتمني ان يكون عام 2012 ذهب بلا رجعة وان تكون الأحداث الدامية التي شهدها هي الأخيرة علي الساحة المصرية.. علي الجميع ان يسارع في ان يطوي صفحة الماضي وان نبدأ معا صفحة جديدة في عام جديد عنوانها مصر أولا.. التجارب اثبتت ان المليونيات والاعتصامات والمطالب الفئوية وصلت بمصر الي حافة الهاوية.. وان غياب الاستقرار والصراع علي السلطة وصل بنا الي حالة الانقسام.. اصبحنا فريقين.. وأدخلنا الدين في السياسة.. ولعبنا علي اوتار الغلابة.. أهملنا سيناء فتحولت الي بؤرة اجرامية.. وقطعنا الطرق وأوقفنا العمل في المصانع والموانئ فزاد حجم البطالة وتراجعت الصادرات.. أشعنا الفوضي في الشوارع فاختفت السياحة وشردت معها الملايين.. تحولنا الي دولة غير آمنة واتجهت انظار كبار مهربي السلاح والمخدرات إلينا وأصبحنا بوابة عبور لتهريب السلاح.. هاجمنا الشرطة بشراسة حتي أصبحت كلمة البلطجية هي الحاكمة في الشارع.. تفرغنا للكلام في الفضائيات ونسينا ان إنقاذ مصر يبدأ من العمل الحقيقي وليس بالكلام.. تحولت جميع الشوارع الي اسواق عشوائية نتيجة لغياب الرقابة وضعفها.. لا استطيع ان أصف عام 2012 الا أنة عام الفوضي.. خسائر مصر الاقتصادية خلال العام الماضي تحتاج الي 10 سنوات لنعود الي ما كنا عليه من قبل.. دعونا نعترف اننا سنخسر جميعا لو تكرر هذا السيناريو.. ودعونا نعلن عن مصالحة مع النفس.. الكبير مطالب باحتواء المواقف ولم الشمل.. واعلاء مصلحة الامة علي المصالح الشخصية.. كلنا زائلون.. وستبقي مصر لأولادنا واحفادنا.. علينا ان نعمل لنبذ الفرقة والبعد عن الاطماع الدنيوية الزائفة.. مصر اكبر من الجميع وفوق الجميع.. هيا بنا نعلن جميعا ان العام الجديد سيكون عام عودة الاحترام والتسامح وبداية العمل الجاد بعيدا عن لغة التخوين والمزايدة علي بعضنا البعض.. اتمني ان يكون عام 2013 عام الانتاج وعودة التعليم الي المدارس وتخصيص دور العبادة للصلاة فقط.. وان يجد المواطن المصري العلاج في المستشفيات.. وان يعود الامن المفقود بقوة الي الشارع.. وان يختفي أراجوزات الفكر من علي شاشات الفضائيات.. وكل عام وشعب مصر مسلمين واقباطاً في خير وستر وصحة وسعادة.