عام جديد يبدأ في عمر الزمن، يحلم فيه الإنسان بالأمن والأمان، ويطمح خلاله بالاستقرار، ويسعي معه لحياة أفضل، ويتمني في أيامه وشهوره أن يجد المتعة والاطمئنان، ويتطلع دائماً وأبداً لما يضمن له ولأسرته الخير والرفاهية. أتمني في 2012 أن يعود لمصر بريقها ورونقها وقوتها، وتلاحم أفرادها، وأن يعرف أبناؤها قيمتها، وأن يحافظ أولادها علي كبريائها، وأن تعبر بأولي الأمر منها مرحلة خطيرة في تاريخها. أتمني أن يسرع أحفاد الفراعنة في تدوير عجلة الإنتاج في جميع القطاعات، وأن يذهب كل إنسان إلي عمله مؤمناً بدوره في التنمية، وأن يقتنع المرء أن مصلحته من مصلحة الجميع. أتمني أن يشارك أفراد العائلة المصرية في إعادة الانضباط إلي ربوع البلاد، وأن يلعبوا دوراً في التوعية بضرورة وأهمية المحافظة علي كيان الشرطة التي ينبغي لها أن تعمل بثقة أكبر لأداء دورها. أتمني أن يتحمل المواطن مسئوليته بأمانة، وأن يدرك أنه شريك في كل قرار يصدر من الجهات المسئولة.. طالما أن القرار يحمل في طياته الصالح العام. أتمني أن تلعب الأحزاب دورها في تهيئة الأجواء لمرحلة انتقالية ناجحة، خالية من »المنغصات« والأزمات، دون أن تفكر في بطولات أو مجرد امتيازات وقتية. أتمني أن تخف العبارات والشعارات، وأن يعود الجميع إلي أرض الواقع الذي يشير إلي أن مصر ليست بحاجة إلي خلافات بين قوي سياسية، تتكلم كثيراً عن الوفاق، دون أن تعمل له أو لأجله. أتمني أن يعود إلي الساحة كلمة الحب، حتي تنتهي تماماً مرحلة ساد فيها التمزق بين أوصال المجتمع، لأن في الاتحاد قوة، وفي التفاهم صلابة، وفي الإصرار علي مواجهة المشاكل المزمنة شجاعة. أتمني أن تختفي البلطجة والبلطجية.. وأن ينتهي شيء مزعج ومرعب اسمه »ترويع« المواطن الآمن. أتمني كل الخير لمصر وأبنائها.. وأن يسعد كل إنسان بحياته ومستقبله، وأن يطمئن الجميع إلي أن البلاد في إيد أمينة فعلاً. أتمني أن يزدهر الاقتصاد، وأن تعود السياحة، وأن تنتصر البورصة علي آلامها، وأن تظهر بشائر التنمية في أسرع وقت ممكن، وأن توضع خطط تشغيل الشباب، وأن يتم القضاء علي البطالة. أتمني أن تنهض الرياضة علي أصول سليمة، وأن تلقي الرعاية الكاملة باعتبارها قاطرة للتنمية، وأن تعود الجماهير إلي الملاعب بصورة حضارية، وأن يدرك الجميع أن المنافسات الشريفة هي الطريق لتثبيت دعائم الروح الرياضية. وأخيراً.. أمنية خاصة.. لجريدة أخبار الرياضة.. أتمني لعروس الصحافة الرياضية المصرية، ولجميع أفرادها الأعزاء والقريبين إلي قلبي، والذين قادوها للتربع علي القمة، أن تظل في الصدارة.. هذا الفريق الذي يحتفل بمرور 22 عاماً علي إصدار الجريدة علي يد العملاق.. برنس الصحافة المصرية والعربية الراحل سعيد سنبل.. لهم مني جميعاً كل التحية والتقدير. وكل عام وأنتم بخير.