مع بدء العد التنازلي لامتحانات الفصل الدراسي الأول بالجامعات انتعش سوق الملازم والملخصات الخارجية التي يقبل عليها الطلاب بشكل كبير في هذا التوقيت لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بسبب تأخر ظهور الكتب الجامعية مما جعل هذه المكتبات المصدر الأساسي أمامهم للتحصيل. أكد الطلاب أن هذه الملازم لا غني عنها وهي طوق النجاة بالنسبة لهم لما تقوم به من تلخيص للمناهج في شكل أسئلة متنوعة بديلا عن تعقيد الكتاب الجامعي الذي يعتبر مليئا بالحشو. أوضح أصحاب المكتبات أنهم يقدمون خدمة متميزة للطلاب بأسعار رمزية مما يجعل الإقبال عليهم كبيرا خاصة مع اقتراب موسم الامتحانات مؤكدين أن الملازم والملخصات في متناول الجميع. في جامعة عين شمس قالت سلمي محمد الطالبة بالفرقة الأولي بكلية التجارة بعين شمس إن الكتاب الجامعي معقد ويلزمه وقتا طويلا للمذاكرة والحفظ مشيرة إلي أنها تعتمد علي الملازم عند اقتراب الامتحانات للاستفادة منها في تلخيص المناهج والتدرب علي أسئلة الامتحان. شاركها الرأي شريف مصطفي الطالب بالفرقة الثانية بكلية الحقوق حيث يري أن الملازم توفر الوقت والجهد خاصة في هذه المرحلة الحرجة من اقتراب الامتحانات والضغوط النفسية الكبيرة علينا نظرا لضيق الوقت وتأخر بعض الكتب في النزول لذا فإن أقرب طريق إلينا هي الملازم والملخصات التي تسعفنا من جبروت الأساتذة مشيرا إلي أن الأساتذة غير ملتزمين بالحضور مما يجعل هناك حالة من الملل وضياع للوقت مقترحا أن يقوم الأساتذة بعمل أبحاث تحت إشرافهم تغنيهم عن اللجوء إلي هذه الملازم. أشارت ساندي بشندي بالفرقة الثانية بكلية الصيدلة إلي اعتمادهم الكلي علي الكتاب الجامعي وهذا ينطبق علي الكثير من الكليات العملية إلا أننا نضطر إلي اللجوء إلي الملازم الخارجية نظرا للصعوبة الشديدة التي تواجهها في تحصيل واستيعاب بعض المواد ولضيق الوقت أمامهم فضلا عن ارتفاع أسعار الكتب التي تصل إلي 100 جنيه إضافة إلي تكاليف التجارب العملية التي تعتبر عبئا كبيرا علي كاهل الطلاب. طبيعة الدراسة أوضح محمد أسعد - بالفرقة الأولي بكلية الحاسبات والمعلومات - أن طبيعة الدراسة بالكلية تختلف عن باقي الكليات الأخري حيث لا يوجد لدينا كتب للأساتذة ونعتمد بشكل كبير علي المراجع للحصول علي تقديرات متميزة لذا فإن احتياجنا للملازم والملخصات الخارجية قليل جدا حيث يعلم الأستاذ من اعتمد علي المراجع من غيره ممن لجأوا إلي الملازم الخارجية والتي تمتلئ بالأخطاء اللغوية والفنية. أكدت أسماء إبراهيم بالفرقة الأولي بكلية العلوم أن مواد المعامل لابد أن نعتمد في مذاكرتها علي الكتاب الجامعي وفيما عداها فإننا نقوم بشراء الملازم الخارجية قليل جدا حيث يعلم الأستاذ من اعتمد علي المراجع من غيره ممن لجأوا إلي الملازم الخارجية والتي تمتلئ بالأخطاء اللغوية والفنية. أكدت أسماء إبراهيم بالفرقة الأولي بكلية العلوم أن مواد المعامل لابد أن نعتمد في مذاكرتها علي الكتاب الجامعي وفيما عداها فإننا نقوم بشراء الملازم الخارجية لمساعدتنا علي إنجاز الدروس. قالت يمني ياسين بالفرقة الثانية بكلية الآداب إن الاعتماد علي الملازم والملخصات في الكليات النظرية شيء ضروري جدا حيث توفر علينا جهدا كبيرا في التلخيص للكتب المعقدة كما أن الأستاذ يريد المعلومات الوفيرة ويأتي بالأسئلة المقالية التي تتطلب كتابة بوفرة فالحفظ الأساسي في الدراسة النظرية. القاهرة في جامعة القاهرة أكدت ريهام يحيي وإسراء ضياء الدين بالفرقة الثالثة بكلية دار العلوم أن الملازم سبب رئيسي في رسوبهم العام الماضي بسبب أن الأساتذة يقومون بشراء كل الملازم الخارجية ويعطون درجات متدنية للطالب الذي يقوم بحل الامتحان من خلال نماذج إجابات مماثلة. أوضحت نجلاء أحمد بنفس الكلية أن الأساتذة يحذروننا من استخدام الملازم ولكنهم يفضلونها في المذاكرة حيث يأتي منها معظم أسئلة الامتحانات. أصحاب الفرح ومن ناحية أخري يري أصحاب المكتبات أن الملازم هي التجارة الرابحة في موسم الامتحانات وأنهم يقدمون إلي جانب ذلك خدمة مميزة لا يوفرها الأساتذة للطلاب. أكد مجدي زكي صاحب أحد المراكز العلمية أن دورهم مهم جدا في مساعدة الطالب في تحصيل المادة في أسرع وقت وأقل مجهود حيث إن ضيق الوقت من أبرز المشاكل التي تواجه الطلاب وأن الطلاب مجبرون علي شراء الكتب لذا فإنهم يأخذونها لمجرد إرضاء الأساتذة وفي الواقع يعتمدون فعليا علي المذكرات والملازم التي نوفرها لهم مشيرا إلي أن من يقوم بتصميم وتنفيذ هذه الملازم مجموعة من الطلاب الذين تخرجوا من الجامعة وهم علي علم بما يحتاجه الطلاب في التحصيل والاستيعاب وأكثر إحساسا بظروفهم النفسية خاصة مع اقتراب موعد الامتحانات. أوضح أحمد السيد مدير إحدي المكتبات أن الإقبال ضعيف هذه الأيام بالمقارنة بالفترة التي سبقت ثورة 25 يناير أما حاليا فالأحداث السياسية الساخنة والأجواء المتوترة سبب في قلة توافد الطلاب علينا فضلا عن الضغوط الواقعة علينا نتيجة ارتفاع أسعار الورق والأحبار وإيجار المكاتب ومرتبات العاملين فيها.