بعد مليونية الشرعية والشريعة عاد ميدان النهضة في غضون ساعات إلي حالته الطبيعية بعد ان حشدت محافظة الجيزة معداتها لاعادته إلي صورته..ورغم إخلاء الميدان من كافة الاشكال والصور المتعلقة بالمظاهرات إلا انه مازال هناك العديد من الباعة الجائلين وأطفال الشوارع الذين يقيمون بالحدائق المجاورة للميدان علاوة علي بعض المتسولات وبائعي المناديل الذين ينتظرون مليونيات أخري في نفس المكان..وعلي الجانب الآخر تحول ميدان النهضة إلي مزار لعدد هائل من الطلاب الذين لم تساعدهم الظروف في مشاهدته وقت المليونية كما قامت هيئة نظافة وتجميل الجيزة برفع الشجرة المعمرة التي سقطت بالمتظاهرين واصلاح السور الحديدي المحيط بها. الغريب ان الباعة الجائلين رفضوا مغادرة الميدان مما آثار مخاوف طلاب الجامعة والمسئولين بمحافظة الجيزة من تحويله هو الآخر لسوق عشوائي يفرض فيه البلطجية سيطرتهم..توقف الدراسة بالجامعات مع اقتراب الامتحانات وظل جميع سائقي السرفيس بلا عمل بعد اغلاق الشوارع والخطوط التي يعملون عليها بالتراخيص من ادارات المرور..يقول حسين عمران "بالمعاش" ان هذه المظاهرات أدت إلي التأثير بالسلب إلي توقف الحركة الإنتاجية وضعف الاقتصاد المصري علاوة علي أكوام القمامة التي يتركها المتظاهرون في المليونيات والتي أدت إلي إغلاق الشوارع وأحدثت منظراً غير حضاري أمام جامعة القاهرة..ويصرخ زكريا حسين "طالب" قائلاً ان ما يحدث من مليونيات وإغلاق للشوارع وتعطل الدراسة ضحية طلاب الجامعات خاصة مع قرب موعد امتحانات التيرم الدراسي وخاص المضايقات التي نتعرض لها أثناء حضورنا للجامعة وتشويه المنظر الحضاري للجامعة..ويضيف محمود رفعت "طالب" المتظاهرين ألقوا المخلفات أمام أسوار الجامعة وحدائق الحيوان والأورمان بعد قيامهم بتسلق الأسوار ووضع لافتات علي الأشجار وتظاهرهم من فوقها وتصويرهم بكاميرات التليفونات من أعلي مما تسبب في سقوط شجرة معمرة علي المتظاهرين أدت لمصرع وإصابة العديد من المتظاهرين..أما سيد محمد "عامل نظافة" فيؤكد علي ان رئيس هيئة النظافة قام بجمع معدات النظافة الثقيلة والخفيفة وقمنا كعمال برفع المخلفات فجر اليوم قبل مواعيد اليوم الدراسي حتي لا تسبب أكوام القمامة والمخلفات والأشجار المتساقطة في مضايقة الطلاب أثناء حضورهم للجامعة. ويضيف الدكتور سيد حسين مدير حديقة الأورمان انه قام بإغلاق جميع أبواب الحديقة أمس حفاظاً علي الأشجار الداخلية بالحديقة لانها أشجار نادرة تعود إلي عام 1975م منذ ان انشأها الخديوي إسماعيل علي مساحة 28 فداناً وتضم العديد من الأشجار والنباتات التراثية ويستفيد منها الأطباء في المشروعات العلاجية والأدوية.